لحج نيوز/كتب:حلمي السقاف -
إن الوثائق التي ترونها اليوم أمامكم سوف توضح لكم اليوم قضية فساد ساخنة لا تحمل معها وثائق وأدلة عادية كما يعتقد البعض ولا تحتوي على مستندات وتوقيعات يمكن التشكيك في صحتها أو تقديم أية مبررات كاذبة لها, لكنها تحمل هذه المرة أدلة استثنائية وفريدة من نوعها ودامغة وفي إيميلات رسمية تجعل من المستحيل على الكابتن العلواني والمدير المالي ومدير الإيرادات ومدير الرقابة والتفتيش في ذألك الوقت أن يقدموا أية مبررات على سبيل المغالطة أو يلتمسوا أية أعذار واهية من أجل أن يتهربوا من تحمل المسؤولية .وخصوصا بأننا رأيناهم يتكالبون على محاسب مكتب الخدمات الخاصة بعد أن قاموا بتوقيفة منذ شهرين تقريبا وشكلوا مجلس تأديبي للتحقيق معه على خلفية عجوزات متراكمة عليه منذ عدة سنوات سابقة بالرغم أنه قد قام بسداد كافة المبالغ في تلك العجوزات إلى حساب الشركة وأخلى مسؤوليته الكاملة بمرور لجنة الجرد السنوية, وعلاوة على ذألك أصدر الكابتن العلواني في حقة حكم الإعدام وأصدر قرارا بتنزيل درجته وصادر كل رواتبه وحوافزه خلال فترة توقيفه وقام بنقلة مباشرة إلى وظيفة أخرى .

والمفارقة العجيبة التي ترونها اليوم أمامكم في قضية العجز لمحاسب منطقة الرياض سوف تؤكد لكم جميعا وبما لا يدعو أي مجال للبس بأن الكابتن العلواني قد أصبح اليوم يشرعن لنفسه القوانين داخل هذه الشركة ويقوم بتجريم الأخرين ويوجه لهم التهم بصورة انتقائية ومفرطة معتقدا بأن هناك من سيبتلع لسانه عن قول الحقيقة, وقضية العجز لمحاسب منطقة الرياض التي ترون اليوم وثائقها في تلك الإيميلات الفاضحة و تحمل معها مبالغ ضخمة بالعملة الأجنبية تصل إلى 100,940 ريال سعودي أي ما يعادل (( 6,000,000 مليون ريال يمني )) ليست لديها أية أوليات سوى تلك الادعاءات الفاضحة التي جاءت تحت مبرر التعرض للقرصنة والسرقة, ولم يسدد ذألك المحاسب أية مبالغ إلى حساب الشركة في البنك وعلاوة على ذألك تم تعليق تلك المبالغ الضخمة وتجميدها من قبل رئيس مجلس الإدارة وخنافس الإدارة المالية ومدير الرقابة والتفتيش في ذألك الوقت تحت مبرر قرار قسم الشرطة الذي لم يجدوا له أي أثر حتى الآن وليس له أي أساس من الصحة وعلاوة على ذالك فإن رئيس مجلس الإدارة لم يفتح أي تحقيق في تلك القضية ولم يكلف حتى شخصا واحدا للتأكد ما إذا كانت تلك الادعاءات صحيحة أم كاذبة. في الوقت الذي قام فيه بتشكيل المجلس التأديبي للانتقام من محاسب مكتب الخدمات الخاصة بالرغم أنه قد قام بسداد كافة المبالغ لتلك العجوزات إلى حساب الشركة وأخلى مسؤوليته الكاملة بمرور لجنة الجرد السنوية.

إن أساليب التعتيم على اختلاسات مالية كبيرة تصل اليوم إلى مئات الملايين أكبر دليل على الانحدار الإداري والكذب والزور والتضليل الذي وصلت إليه اليوم إدارة العلواني التي أخرجت لنا تلك المسرحية الهزلية التي تحمل عنوان (( المجلس التأديبي )) الذي يحمل في ظاهره صورة قانونية ويخفي في باطنه لعبة إدارية قذرة تهدف إلى محاسبة إحدى الكوادر الوظيفية على كتاباتها ومقالاتها الإدارية ودفاعها المستميت عن الكثير من قضايا الموظفين وقضايا الشركة من خلال تلفيق تهمة باطلة تحت مبرر العجوزات المتراكمة التي قد قام بسدادها في الوقت الذي تتستر فيه على مبالغ مالية باهظة تصل إلى مئات الملايين ويمكنكم أن تلقوا نظرة واحدة فقط على إحدى نماذجها في تلك الإيميلات الغريبة والمريبة التي تستحق بذاتها وقفة للتأمل والتفكير في الجرأة التي وصلت إليها اليوم إدارة العلواني وخنافس الإدارة المالية التي تصرح بذألك الفساد جهارا نهارا وتتستر على اختلاسات مالية بمئات الملايين وبصورة واضحة وفي إيميلات رسمية دون أي خزي أو عار أو أدنى شعور بالمسؤولية المهنية . فيا ترى ما هي الحصانة التي يمتلكها محاسب منطقة الرياض الذي شرعن له العلواني تجميد ما يقارب من ستة مليون ريال من أموال الشركة ولم يسدد منها أي جزء إلى حسابها ولم يفتح معه أي تحقيق ولو مبدأي لمعرفة ما إذا كانت تلك الإدعاءات صحيحة أم لا
.

إن الغريب في تلك القضية هو ذالك الصمت الرهيب لنقابة الموظفين على تلك الفضيحة التي حدثت في منطقة الرياض بالرغم بأن لديها كل الأوراق والوثائق عن تلك القضية منذ ستة أشهر وتعرف يقينا بأنه لم يسدد أية مبالغ إلى حساب الشركة حتى اليوم ولم يصدر العلواني أي قرار توقيف في حقه ولم يكلف أي شخص للتحقق من صحة تلك الادعاءات التي تثبت تعرضه للسرقة في الوقت الذي نرى فيه عجب العجب في التكالب على محاسب مكتب الخدمات الخاصة وتوقيفه منذ أكثر من شهرين بعد أن ألغى الكابتن العلواني قرار توقيف مدير الحسابات قبل أن يفتح معه أي تحقيق بناءا على توصية مهدي مقولة وألغى كذألك قرار توقيف مشرف الحسابات بتوصية من أحد أقربائه الذي يعتبر عضوا بارزا في ذألك المجلس التأديبي الذي يعرف جميع الموظفين بأن جميع أعضائه قد تلطخت أياديهم بما فيه الكفاية بالمئات من الملايين المنهوبة من أموال الشركة خلال الفترات الزمنية السابقة, وها هي نفس الوجوه نراها اليوم تلبس عمامة النفاق للكابتن العلواني اعتقادا منها بأن عقارب الساعة سوف تعود للوراء وهذا لن يتحقق في ظل وجود من صنعوا الثورة الأولى سواء كانوا من الكوادر الوظيفية أو كانوا من الكوادر النقابية المخلصة التي يجب عليها اليوم أن لا تتواطئي مع كل تلك الجرائم المرتكبة وأن لا تتركها تمر دون عقوبة وأن تقوم بدعوة جميع الموظفين إلى وقفة احتجاجية أمام مكتب النائب العام وأمام رئاسة الجمهورية وأمام رئاسة الوزراء وأمام الهيئة العليا لمكافحة الفساد للمطالبة بتغيير تلك القيادة الفاسدة والفاشلة والانتهازية وتشكيل لجنة تحقيق حكومية محايدة لمحاسبة إدارة العلواني على ما اقترفت فيها أياديها الوسخة من آثام في حق هذه الشركة العملاقة وفي حق كل الكوادر الوظيفية .

من صفحته على الفيس بووك