لحج نيوز/صنعاء -
كشف ناشطون يمنيون على شبكة التواصل الاجتماعي ‘معلومات خطيرة ومثيرة عن عملية الهجوم الذي استهدف السجن المركزي بصنعاء مساء الخميس وتم خلاله تهريب عدد من السجناء الذي تفيد المعلومات ان من بينهم متهمون رئيسيون بتفجير مسجد دار الرئاسة الذي استهدف الرئيس اليمني السابق وكبار رموز الدولة في منتصف العام 2011م
في حين كان قيادي بارز في حزب الاصلاح "الاخوان المسلمين" قد سبق الهجوم زيارة لمعتقلين في السجن المركزي على ذمة الاحداث التي شهدتها اليمني خلال عام 2011 م ومن ضمنهم المتهمين بجريمة تفجير دار الرئاسة .
ووفقا لتصريح أدلى به مصدر مسئول بوزارة الداخلية اليمنية فقد تمكن بعض السجناء من الفرار خلال الهجوم الذي استهدف السجن المركزي.
وبرر المصدر في الداخلية اليمنية في تصريح بثته وكالة الانباء الرسمية"سبأ" ، هروب السجناء الذين لم يكشف عن هوياتهم ‘ بحالة الإرباك التي سادت نتيجة انشغال حراسة السجن في التصدي للعناصر الإرهابية التي نفذت الهجوم .
وأكدت وزارة الداخلية اليمنية مقتل سبعة أشخاص وإصابة اثنين آخرين ، خلال الهجوم.
غير أن المضحك أن وزارة الداخلية ومع اقرارها بتهريب "سجناء" يقول إنها تصدت لذلك الهجوم واشتبكت مع العناصر الإرهابية المسلحة واجبرتها على الفرار وتطويق المنازل المشتبه باطلاق الرصاص منها..
وأضاف مصدر الداخلية أنه :" تم تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات فرار بعض السجناء وجار تحديد هوياتهم تمهيدا لتعقبهم وضبطهم وإعادتهم الى السجن".
واضافت وكالة الانباء الرسمية أن وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر محمد قحطان قام بزيارة الى السجن المركزي عقب الحادثة مباشرة .
في حين تفيد مصادر أمنية أنه لم تسجل هناك إصابات في صفوف المسلحين الذين هاجموا السجن المركزي.
فكما كشفت مصادر إعلامية يمنية أنه تم خلال الهجوم الذي استهدف السجن المركزي بصنعاء ، تهريب عدد من المتهمين الرئيسين في قضية تفجير مسجد دار الرئاسة الذي استهدف الرئيس السابق علي عبدالله صالح في يونيو من العام 2011 م وكبار مسئولي الدولة حينها.
واتهمت قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح ، جماعة "الاخوان المسلمين" بالضلوع في عملية تهريب المتهمين بتفجير مسجد الرئاسة.
وكانت قيادات في حزب الاصلاح "الاخوان المسلمين " دعت خلال اليومين الماضيين إلى تحرير المحتجزين على ذمة قضية تفجير دار الرئاسة الذي استهدف الرئيس اليمني سابق ، وأكدت في تصريحات صحفية أنها ستعمل على تحريرهم باعتبارهم من معتقلي الثورة ، وذلك في اشارة إلى الاحتجاجات التي شهدتها اليمن عام 2011م.
منزل الأحمر:
* وكشف ناشط يمني معروف على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك " عن معلومات تفيد بأنه تم الاعداد التجهيز والتنفيذ للهجوم على السجن المركزي من منزل الشيخ حسين الأحمر الذي يبعد عشرات الامتار عن السجن.
وقال الناشط رشاد الصوفي في منشور له على صفحته ‘ إن هناك معلومات مؤكدة بأن "عملية اقتحام السجن المركزي بصنعاء وتهريب مساجين مدانيين بقضايا إرهابية تم الاعداد والتجهيز لها منزل أسد السنة سين الاحمر المجاور لمبنى السجن المركزي".
في حين كشفت مصادر أخرى أنه سبق احباط عملية مماثلة من نفس المنزل ، وقالت المصادر إن منزل الشيخ الأحمر المطل على "السائلة " خلف مبنى " السجن المركزي " كان قد أستخدم لتنفيذ مخطط لإطلاق جميع السجناء الموجودين في السجن المركزي بصنعاء ، خلال أزمة عام 2011م وتحديداً في شهر مايو من ذلك العام .
وأضافت المصادر أنه تم تحريك كتيبتين من القوات الخاصة حينها بتوجيه من الرئيس السابق على عبدالله صالح ، على المنطقة ومن ثم تم احباط تلك العملية ، التي أعقبتها في شهر سبتمبر من نفس العام ، عملية اقتحام مكتب النائب العام من قبل نفس المجاميع التي كانت تحاول اقتحام السجن المركزي , حيث كان هدف عملية اقتحام مكتب النائب العام ، - حسب المصادر - الاستيلاء على وثائق وأدلة تتعلق بقضايا إرهابية كثيرة.
كما تكررت الهجمات وعمليات الاقتحام لعدد من المنشآت الرسمية التي تحوي وثائق وأدلة هامة تقول المصادر إنها تدين "الإخوان المسلمين".
*
بعد زيارة الانسي:
- وفي تلك الأثناء ، كشف الناشط في حزب الإصلاح محمد اليمني، أن هجوم المسلحين على السجن المركزي، سبقته زيارة للقيادي الإخواني خالد الآنسي، إلى مقر السجن، لزيارة بعض المعتقلين على ذمة الأحداث التي شهدتها اليمن، العام 2011 في نفس يوم عودته من دوحة قطر.
وأوضح اليمني، أن الزيارة كانت فور استقبالهم للآنسي في مطار صنعاء، قادماً من الدوحة، بعد مشاركته في حلقة "الاتجاه المعاكس" التي بثتها قناة "الجزيرة" مساء الثلاثاء.
وقال اليمني في منشور له في "فيسبوك": "وبعد أن تطمنا عليهم قررت البقاء معهم إلا أن ابراهيم الحمادي رفض ذلك وقال بقاؤك بجوارنا لن يفيد، تستطيع مساعدتنا في الجانب الإعلامي ولن يفيد اعتصامك معنا.."
وأضاف: "وبعد دقائق من خروجنا من السجن تم الهجوم ومحاولة اقتحام السجن المركزي.."
وكانت قناة "سهيل"، التي يملكها القيادي في حزب الإصلاح حميد الأحمر, قد نشرت خبراً عاجلاً في الدقائق الأولى من وقوع الهجوم, يتحدث عن "انقطاع الاتصالات مع شباب الثورة المعتقلين بالسجن المركزي بصنعاء ومخاوف على حياتهم"!
واستغرب محامٍ وناشط حقوقي، في اتصال مع "خبر" للأنباء، نشر الخبر، معتبراً إياه اعترافاً صريحاً بأن الاتصالات كانت مستمرة حتى لحظة الهجوم، وهو ما يطرح أسئلة كثيرة حول تمكين السجناء على ذمة جريمة النهدين من تملك هواتف نقالة داخل زنازين السجن المركزي وكيفية وصولها إليهم ومنحهم هذا الامتياز والاستثناء الشاذ على مستوى جميع السجون والإصلاحيات في العالم؟؟.
وتساءل ناشطون عن الهدف الذي جعل القادي في جماعة "الاخوان المسلمين" خالد الانسي ، يتوجه مباشر من مطار صنعاء وفو عودته من دولة قطر ، على السجن المركزي .. ولم يستبعدوا أن يكون قد تم التخطيط للعملية في الدوحة.
* ما الذي حدث؟؟
إلى ذلك نشرت وكالة "خبر للأنباء" تقريراً اعتبرت من خلاله ، أن الهجوم المباغت الذي تعرض له السجن المركزي بصنعاء، مساء الخميس, يفتح ويطرح أسئلة كبيرة وكثيرة على طاولة الأمن والقضاء والسياسة أيضاً: كيف حدث هذا؟ وما الذي حدث؟ ولماذا؟ وغير بعيد عن الأسئلة دلالة التوقيت وخصوصية التزامن في ظل دعوات مستعرة إلى إطلاق سجناء جريمة تفجير جامع الرئاسة اليمنية (النهدين), أطلقتها وتتبناها فعاليات تابعة لطرف سياسي بعينه حشد مؤخراً لإطلاق السجناء ودعا لاحتشاد آخر, الجمعة, تحت نفس الشعار ولنفس الهدف؟؟
فيما أكدت مصادر أمنية وفقا لوكالة "خبر" أن وحدة من القوات الخاصة (التابعة للحرس الجمهوري/ قوات الاحتياط حالياً) هي التي تمكنت من السيطرة على الموقف في محيط ومبنى السجن المركزي بصنعاء والذي تعرض لهجوم بالمتفجرات في الجزء الشمالي الغربي من السور أعقبته اشتباكات مع مسلحين هاجموا السجن لتهريب سجناء وفقاً لما أعلنته مصادر متطابقة.
* مسرح وخلفية
جاء ذلك عقب انفجارات مدوية هزت شمال العاصمة وتبعتها اشتباكات بالرشاشات, وتواردت أنباء غير نهائية وغير رسمية وفقا للوكالة ذاتها ، تحدثت حول اثنين من سجناء جريمة النهدين, على الأقل, قيد الإسعاف دون تفاصيل مؤكدة حتى الآن. ويتواجد خمسة من المتهمين الرئيسيين على ذمة قضية تفجير جامع الرئاسة وتطالب فعاليات وحشود تصدَّرها ونظمها حزب الإصلاح الإسلامي (إخوان اليمن) بإطلاق السجناء باعتبارهم معتقلي ثورة. وتوعدت اليمنية توكل كرمان، الثلاثاء، بإطلاقهم، فيما حذر خطيب الستين من "غضبة الحليم" ونفاد الصبر.
* أجواء المحيط:
وذكر شاهد عيان، في اتصال مع "خبر" للأنباء، أن طائرة مروحية "هيلوكبتر" حلقت فوق المنطقة، وطالبت السكان، عبر مكبرات الصوت، بالابتعاد عن مكان الانفجار.. مشيراً إلى أنه تم قطع التيار الكهربائي عن الحي المجاور للسجن شمال العاصمة صنعاء.
وكان سكان الحي القريبون من الجهة الشمالية الغربية للسجن طالبوا السلطات الأمنية والعسكرية بتعزيز قوات الحماية والدفع بها على وجه السرعة, متحدثين عن انتشار أعداد لم يعرف عددها من المسلحين في المحيط...
* توافد المسلحين:
وأكد الأهالي أن مسلحين مجهولين توافدوا إلى المنطقة منذ صباح الخميس.. مشيرين إلى أنهم انتشروا في أنحاء متفرقة من الحي.
وفي نفس السياق أبلغ "خبر" للأنباء المواطن (م. ع, م) أن اتصالات وردته من جيران يفيدون بتسرب مسلحين إلى أسطح بعض المنازل فيما أشارت معلومات متواترة إلى انتشار لافت لمسلحين من صباح الخميس في الحي المجاور للسجن ولم يتسنَ التثبت من صحة الروايات المتداولة من جهة رسمية.
* فضائية الأحمر:
وفاجأت قناة "سهيل" الفضائية المشاهدين والمتابعين لمستجدات وأحداث الهجوم الذي تعرض له السجن المركزي بصنعاء مساء الخميس, بنشرها خبراً عاجلاً يفيد باتصالات سابقة للهجوم مع سجناء على ذمة جريمة تفجير الرئاسة..
ونشرت القناة, التي يملكها القيادي في حزب الإصلاح حميد الأحمر, خبراً عاجلاً في الدقائق الأولى من وقوع الهجوم, يتحدث عن "انقطاع الاتصالات مع شباب الثورة المعتقلين بالسجن المركزي بصنعاء ومخاوف على حياتهم"!
واستغرب محامٍ وناشط حقوقي، في اتصال مع "خبر" للأنباء، نشر الخبر، معتبراً إياه اعترافاً صريحاً بأن الاتصالات كانت مستمرة حتى لحظة الهجوم، وهو ما يطرح أسئلة كثيرة حول تمكين السجناء على ذمة جريمة النهدين من تملك هواتف نقالة داخل زنازين السجن المركزي وكيفية وصولها إليهم ومنحهم هذا الامتياز والاستثناء الشاذ على مستوى جميع السجون والإصلاحيات في العالم؟؟
في حين كانت ما تُسمى "اللجنة التنظيمية للثورة", كيان يستحوذ عليه الإخوان, كانت دعت مساء الخميس، أيضاً، إلى الاحتشاد في الميادين لـ"جمعة إطلاق المعتقلين"..
وكانت فعالية الثلاثاء بستين صنعاء، حذرت من التأخر في إطلاق المعتقلين (السجناء على ذمة ملف النهدين), وحذر خطيب تحدث في الفعالية مما أسماه "غضبة الحليم".