لحج نيوز/كتب:منى الشامي -
في الحدث الأكبر والأول من نوعه كما هو المتعارف عليه في العرف القبلي قام وفد قبلي من أبناء قبيلة "بكيل" وعلى راسهم الشيخ صالح بن شاجع اليوم الثلاثاء، بتقديم تحكيم قبلي لقبائل "مذحج" واسره بيت الهبوب في قضية الاعتداء على الدكتورة غادة شوقي الهبوب.
وقام عدد من مشائخ ووجهاء بكيل ويتقدمهم شيخ مشائخ بكيل "صالح بن محمد شاجع" بتقديم "تحكيم قبلي" أو ما يعرف بـ"الهجر" لقبائل مذحج، على خلفية قضية الاعتداء على مدير البرنامج الوطني للتحصين الدكتورة غادة الهبوب.
وجاء التحكيم بما يعرف في العرف القبلي بـ"العيب الأسود" أما القضية الجنائية فلن يتم التنازل عنها
ويحل التحكيم القبلي "الهجر" محل القانون في اليمن للمصالحة بين الاطراف المتخاصمة.
وتضمن مواد التحكيم على أربع ديات للسلامة - ودية السلامة تختلف في الاسلاف والاعراف القبلية فمنهم من يقول بأنها نصف دية ومنهم من يقول دية كامله- بالإضافة إلى مئة غالي ومائة الف ريال تبع كل غالي – ويعرف الغالي باللكنة القبلية أي الغالي أي رأس بقر وتبعه مائة الف اي مئة رأس بقر و10 ملايين وأيضاً تم التحكيم بسيارة مربع وهي بالمفهوم العام قيمة أربع سيارات كما أعلنوا تبرأهم من الفاعل.
وتعرضت مدير البرنامج الوطني للتحصين، الدكتورة غادة الهبوب لاعتداء بالضرب والطعن ونهب سيارتها، من قبل المدعو احمد ناصر أبو هدرة ومسلحين تابعين له ، بعد خروجها من مقر البرنامج في العاصمة صنعاء، منتصف سبتمبر الماضي، على خلفية رفضها التوقيع على ملفات فيها ممارسات فساد كونه يشغل مدير لمكتب البرنامج بمحافظة الجوف.
ووجه الرئيس هادي قيادة وزارة الداخلية، والأجهزة الأمنية، اوائل اكتوبر الماضي، بضبط المدعو ابو هدره وتقديمه للعدالة، معطياً مهلة اسبوع حتى انجاز ذلك، الا انها لم تحرك ساكناً مما ادى الى تعاظم الشعور بالسخط تجاه حكومة الوفاق.