لحج نيوز/خاص -
أدانت المنظمة الوطنية لتعميق الانتماء والدفاع عن المغتربين اليمنيين " عهد " في بيان لها ما يتعرض له أخواننا المغتربين في الأراضي السعودية من جرائم التعذيب التي يمارسها عليهم النظام السعودي دون شفقة أو رحمة .
وقال البيان ان المنظمة تحصلت على عدد من الوثائق بالإضافة الى شكاوي من تمكنوا الاتصال بها لما يلاقونه من السلطة السعودية التي اتخذت من قضية الحوثيين شماعة لاعتقال اليمنيين المقيمين وغير المقيمين في الأراضي السعودية تحت بمرارات واهية .
ونوه البيان إلى ان المنظمة حذرت في بيان سابق لها بعد اندلاع الحرب الحدودية مع الحوثيين بأن لا تجعل من قضية الحوثي شماعة لتمارس عملية التعذيب ضد اليمنيين المقيمين في أراضيها وان تتحرى في ذلك.
واستغرب البيان من تصريحات مساعد وزير الدفاع الذي يؤكد انه تم القبض على 1500 يمني مشتبه بهم وهذا يؤكد بأن النظام السعودي يمارس الاعتقالات العشوائية ضد العمال اليمنيين المقيمين وغير المقيمين تحت تلك المبررات التي سئمنا سماعها.
وأكدة المنظمة ان هناك اكثر من خمسة عشر الف يمني من المقيمين وغير المقيمين معتقلين داخل سجون السلطات السعودية التي تتعامل معهم دون شفقة أو رحمة وجميعهم تم اعتقالهم بدون حكم قضائي معظمهم تجاوز سجنهم اكثر من عامين تقريبا .
وطالبت المنظمة من السلطات السعودية سرعة الإفراج عن المعتقلين اليمنيين الذين دخلوا الأراضي السعودية لغرض البحث عن لقمة العيش وعدم الخلط في الاوراق وتصنيف كل اليمنيين بالحوثيين .
وقال البيان انه تسربت في الأسابيع الأخيرة مقاطع فيديو مصورة عبر أجهزة الموبايل تظهر جنود سعوديين في زي عسكري ومعهم مدنيين يقومون بتعذيب عمال يمنيين بسطاء بوحشية وحقد, جاؤوا للعمل في السعودية, حيث تم جلدهم بوحشية لغرض دفعهم للاعتراف على أنهم من عناصر الحوثيين.
وأظهرت تلك المقاطع العمال اليمنيين وهم يصرخون بأنهم أبرياء من تلك ويتوسلون الجلادين بالكف عن ضربهم,
وقد انتشرت هذه المقاطع في المواقع الإلكترونية السعودية, مفتخرين بما تقوم به قواتهم من عمليات تعذيب وبطش بعمال أبرياء عزل لا حول لهم ولا قوة!!
وقد ظهر على تلك المقاطع رجال أمن بالقوات السعودية وهم يعذبون ما زعموا أنهم ((أسرى حوثيين)) عُزل وهم مقيدين بالسلال ..حتى لو فرضنا جدلاً وقبلنا بإدعاء الجنود السعوديين وقلنا أنهم فعلاً أسرى, فبأي حق ومن سمح لهم أن يعذبوهم بتلك الطريقة البشعة, وكلنا يعلم ما للأسير من حقوق في الدين الإسلامي الحنيف وفي جميع دساتير العالم, وأولها مسألة حقن دمه وتأمين حياته والمحافظة على كرامته لكونه أسير حرب.
وأشار بيان منظمة "عهد" بأن هذه الصور قليل من كثير لما يتعرض له اليمنيين داخل السجون السعودية الرهيبة, والتي لا تستثني مواطن أو مقيم من بطشها, ومن خلال تلك الطرق الوحشية في التعذيب نصل للحقيقة ونعرف النزر اليسير مما يُعامل به السجناء داخل المعتقلات السعودية. يتعرضون للجلد والبطش وهم ليسوا مُقاتلين ولا هم بحوثيين أصلاً, بل هم عمال بُسطاء يسعون وراء لقمة العيش وكسب الرزق الحلال.
وناشدت المنظمة الوطنية للدفاع عن المغتربين المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية, وكل الشرفاء وأصحاب الضمير الحي في ظل عجز وزارة الخارجية اليمنية ووزارة شئون المغتربين اليمنية التي لم تولى ذلك اهتماماتها أو تعر نفسها لزيارة تلك السجون والمعتقلات التي يعذب فيها اليمنيين المقيمين داخل الأراضي السعودية سرعة التدخل بالمطالبة بسرعة الإفراج عن المعتقلين اليمنيين ممن لم يثبت تورطهم في إشكالية حرب الحوثيين لرفع المعاناة والظلم عن أناس أبرياء ليس لهم لا حول ولا قوة.
منوهة في بيانها إلى أنها سوف تفتح ملف قضايا اليمنيين العائدين الذين تم طردهم من الأراضي السعودية التي اعتبرتها المنظمة خرقا لاتفاقية الطائف التي تم التوقيع عليها في العام 1934م بما يحفظ لأبناء البلدين الجارين حقوقهما المكفولة في بنود ونصوص معاهدة الطائف.


مرفق رابط فيديو يؤكد ذلك

http://www.algerban.com/na/hrp.zip