مزاياهم مهذبون وأمناء .. وسلبياتهم ضعف احترام المرأة وعادات النوم والاستيقاظ المتأخر، استضافة الآخرين والتسبب في الضوضاء والإزعاج خاصة في أوقات متأخرة من الليل، سواء باستخدام الهاتف أو على الإنترنت!
كشف استطلاع للرأي أجرته "شبكة هوم ستي الأسترالية" أن 90 % من العائلات الأسترالية التي استضافت مبتعثين سعوديين أبدت رغبتها في تكرار التجربة، حيث اعتبرت الغالبية العظمى من هذه العائلات أن استضافة هؤلاء الطلاب كانت تجربة إيجابية ساهمت في التعرف على الثقافة السعودية، واصفين هؤلاء الطلاب بأنهم يحترمون الآخرين ويراعون مشاعرهم، ومهذبون وأمناء. كما أصبحت هذه الأسر أكثر خبرة بهذه التجربة، وشددوا على ضرورة إعداد المبتعثين قبل سفرهم.
وقد شارك في الدراسة 50 عائله أسترالية من أربع مدن هي ملبورن وجولد كوست وسدني ونيوكاسل. وأوضحت الدراسة الجوانب الإيجابية في استضافة المبتعثين وكذلك النقاط التي تحتاج إلى تطوير
واعتبرت الغالبية العظمى من العائلات الأسترالية التي استضافت طلاباً سعوديين أنها كانت تجربة إيجابية ممتعة، وقد أبدى معظمهم حرصاً حقيقياً على التعرف على حياة الطلاب السعوديين وثقافتهم، كما استمتعوا بمعاونة الطلاب على التعايش مع الحياة في أستراليا.
وكشف الاستطلاع عن أهم مميزات الطلاب السعوديين من وجهة نظر العائلات الأسترالية، الذين قالوا إن الطلاب السعوديين يتميزون بشخصية مستقلة يمكن الاعتماد عليها، ويحترمون الآخرين ويراعون مشاعرهم، وهم مهذبون وأمناء ويهتمون  بالحياة العائلية، أما عن الصعوبات فتمثلت في العادات الصحية واستخدام الماء والحمام، والالتزام بمواعيد الوجبات، ضعف الاحترام للمرأة، عادات النوم المتأخر والاستيقاظ المتأخر، استضافة الآخرين والتسبب في الضوضاء والإزعاج خاصة في أوقات متأخرة من الليل، سواء باستخدام الهاتف أو على الإنترنت، إلى جانب نقص المعرفة والتدريب والإعداد لهؤلاء الطلاب فيما يخص تجربة الإقامة مع عائلات أسترالية.
وكشف الاستطلاع أيضاً عن نقص المعرفة والخبرة لدى هذه الأسر فيما يخص ثقافة الطلاب السعوديين، وجاءت الاستضافات الناجحة نتيجة مبادرات شخصية لدى بعض الأسر الأسترالية للتعرف على الثقافة السعودية عبر الإنترنت، واحتاجت بعض الأسر إلى دعم من مشرفي شبكة هوم ستي، كما كشف أيضاً عن نقص الإعداد للطلاب قبيل وصولهم إلى أستراليا.
وعن استفادة الطلاب السعوديين من تجربة التبادل الثقافي، رأت الأسر الأسترالية أن التعرف على ثقافة مختلفة هو أهم هذه الفوائد وتركز حول فهم المساواة بين المرأة والرجل في أستراليا، ونمو الشعور بالمسؤولية الشخصية وتحسن اللغة الإنجليزية.
وعما تعلمته الأسر من هؤلاء الطلاب فقد جاءت بعض الأمور الإيجابية مثل أنواع من الغذاء والحياة العائلية والدين وأسلوب الحياة، وترى الأسر أن مناقشة الطلاب السعوديين هي أفضل أسلوب لحل المشكلات المتعلقة بثقافة مختلفة.
وعن استعداد الأسر الأسترالية لتكرار تجربة استقبال طلاب سعوديين، أبدى 90% من الأسر رغبتهم في ذلك، خاصة أنهم أصبحوا يملكون الخبرة لذلك.
الجدير بالذكر أن "شبكة هوم ستي الأسترالية" توفر للمبتعثين الراغبين السكن مع عائلات أستراليه، مقابل مبلغ من المال يتراوح بين 180 إلى 270 دولاراً أسترالياً أسبوعياً، ويحصل الطالب على غرفة مستقلة ومؤثثة، وتكون العائلة غالباً مسؤولة عن تأمين المعيشة (ثلاث وجبات يومية أو وجبتان)، والطالب مسؤول عن التنظيف وغسيل وكي ملابسه، وللطالب وضع المواصفات التي يرغب بها لمستوى السكن، وللعائلي الحق في وضع الشروط والقوانين الخاصة بالعائلة التي يجب على الطالب إتباعها.