بقلم/ فؤاد قائد علي -
فيما الامن يستخدم القوة المفرطة في قمع التظاهرات السلمية للجنوبيين وخارج نطاق القانون :
عشرات القتلى والجرحى والمعتقلين في عدن
منذ اصرت بعض القوى السياسية والقبلية والمتطرفة على اقامة الاحتفال بالذكرى الاولى لتولي عبدربه منصور هادي الرئاسة يوم 21 فبراير واصرارها على اقامة ذلك المهرجان الاحتفالي في ساحة العروض بخورمكسر محافظة عدن في ظل اوضاع غاية في التدهور والاحتقان وما ترتب على ذلك الحشد من بعض المحافظات الشمالية وفي ظل استنفار امني رهيب وكثيف لحماية جموع المتوافدين واستعداء المواطنين في عدن زاد التوتر وتاجج الصراع في محاولة مكشوفة تهدف الى افتعال ازمة جديدة اكثر خطورة من قبل عناصر مكشوفة ومفضوحة استبقت مهرجانها الاستعدائي بحملة واسعة من الاعتقالات الممنهجة خارج نطاق القانون طالت كوادر ونشطاء الحراك الجنوبي في عدن وبصورة بشعة ومهينة اقتادتهم من منازلهم واماكن تواجدهم في عملية ارهابية سافرة ارعبت اهاليهم واطفالهم وذويهم لما يمثلة ذلك الفعل المهين من انتهاك سافر لحقوق الانسان في وقت اصبحت فيه القضية الجنوبية مثار اهتمام محلي واقليمي وعربي ودولي لايستطيع احد تجاهله وفي ظل استعداء مفضوح من قبل بعض عناصر التطرف والغلو والارهاب القبلي والسياسي والحزبي التي ارادت من خلال اصرارها اقامة فعاليتها بساحة العروض بمدينة خورمكسر محافظة عدن استعداء الجنوبيين واستهدافهم لما تمثلة تلك الساحة من رمزية في نفوس الجنوبيين الاحرار المطالبين سلميا بفك الارتباط واستعادة دولتهم بالوسائل السلمية المشروعة التي تكفلها القوانين الدولية 0
لقد سبق فعالية التطرف والغلو والارهاب بيوم واحد يوم 20 فبراير الماضي حملة اعتقالات غير قانونية طالت رموز الحراك السلمي الجنوبي السياسية والدينية والاجتماعية والشبابية وغيرها من الشخصيات البارزة في الحراك وما ترتب على ذلك من زيادة الاحتقان واستفزاز متعمد ومع سبق الاصرار والترصد لمشاعر الجنوبيين داخل مدينتهم وتلى ذلك في اليوم التالي لاقامة مهرجان العنف والحرب استخدام القوة الامنية والعسكرية التي استخدمت الذخيرة الحية لقمع المتظاهرين السلميين من ابناء الجنوب في ظل صمت رسمي مما يفسر اعطاء السلطة الضوء الاخضر لاجهزة القمع اليمنية بتصفية المعارضين الجنوبيين في الحراك بصورة وحشية وهمجية سقط على اثرها ومايزال عشرات القتلى والجرحى ومئات المعتقلين في مذبحة بشعة قامت بها اجهزة الامن بصورة وحشية بشعة مثلت انتهاكا سافرا لحقوق الانسان وكأن هناك مراكز قوى دينية وقبلية وعسكرية متنفذة تعطشت لسفك الدم الجنوبي وافتعال الفوضى الخلاقة وتستبيح مدينة عدن لتفرض اجندتها لاقامة حفل تنصيب الرئيس هادي وذلك فوق جماجم ابناء الجنوب المسالمين ودمائهم الطاهرة الزكية وادخال المنطقة في اتون حرب اهلية دامية لاتحمد عواقبها في ظروف بات فيه الجنوبيون مهددين بحياتهم وان سكوتهم على ذلك الوضع المهين امر غير مقبول يضطر فيه البعض للدفاع عن نفسه بكل الوسائل المتاحة وفي ظروف باتت فيها كل الخيارات مفتوحة لمواجهة الهجمة الامنية والعسكرية البربرية الوحشية - لبعض المتطرفين من عناصر التطرف والارهاب والفساد واعوانهم المتنفذين في القبيلة والمؤسسة الامنية والعسكرية وفي ظل سياسات الكراهية والحقد والغلو التي تتبعا بعض قوى الظلام في السلطة - وهي لاشك خيارات تكفلها القوانين الدولية عندما لايجد الجنوبيين من يحميهم من عدوان الطغاة وتجار وامراء الحروب لاسيما وان تلك القوى الضلالية من قوى التطرف والفساد والارهاب تحاول جر الحراك الجنوبي السلمي الى مربع الحرب الاهلية وهو مالم يتحقق لتلك القوى التي اثبت لها الحراك السلمي تمسكه بنضاله السلمي في مرحلة دقيقة وحرجة نخشى معها ان ينفذ صبر الحراك الذي اصبح لصبره حدود في مواجهة محاولات فرض الوحدة ولو كان ذلك فوق جماجم ابناء الجنوب الاحرار مع انني اطالب الحراك الجنوبي بالتمسك بنضاله السلمي لكشف جرائم السلطة اليمنية وابادتها لشعب الجنوب ولا شك ان ذلك بداء يحظي باهتمام كل المنظمات الدولية لحقوق الانسان التي ادانت واستنكرت لجوء السلطة اليمنية باستخدام العنف والقوة المفرطة ضد الجنوبيين وطالبت بالتحقيق في تلك الفضائع ولكنني التمس من تلك المنظمات الدولية ان تقوم بذاتها باجراء ذلك التحقيق الدولي واحالة المجرمين الى المحاكم الدولية بصفتهم مجرمين دوليين ضد الانسانية لابد ان تطالهم يد العدالة والقانون الدولي 00 اخيرا ايها الجنوبيون اتجدوا 00 ايها الجنوبيون اتحدوا 00 وتمسكوا بخيار الثورة السلمية من اجل الحرية والاستقلال وتقرير المصير 00 وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون .
صحفي وناشط سياسي