عاجل..الشركة اليمنية للغاز تعلن عن تخصيص 54 لبيع الغاز المباشر في احياء أمانة العاصمة... - قيادي حوثي يدلي بهذا التصريح الهام..التفاصيل - ناطق القوات الحوثية يدلي بتصريح جديد ويؤكد مشاركة هذه الدولة في الحرب..تفاصيل - تفاصيل اتفاق صرف مرتبات موظفي الدولة..! - أمريكا تعترف بمشاركة جنودها في الحرب على اليمن.. لهذا السبب - برغم المعاناة والوعود الكاذبة من حكومة صنعاء وعدن المنتخب الوطني يتأهل للمرة الاولى وهذا ما يعانيه..تفاصيل محزنة - التفاصيل والاسباب التي جعلت المبعوث الأممي يلغي زيارته اليوم الى صنعاء للمرة الثانية - عاجل..كما ورد..تهديد ناري..قواعد حزب صالح يطالبوا بعدة مطالب أهمها تسليم جثمان الزعيم..نص البيان - نبذة مختصرة عن الرئيس الجديد مهدي المشاط ومتناقضات وفوارق المهدي في سطور - هذا ما حدث في العاصمة صنعاء.. عيب اسود يرتكبه الحوثيون.. تعرف عليه..؟!.. -
5209 يوما
ً
منذ تمرد المنشق علي محسن
ً

قصيدة (الــجــبــــال) للراحل الأسطورة محمد عبد الاله العصار
لحج نيوز
السعودية وكابوس الغباء السياسي
بقلم/ عبدالملك العصار
العالم يتكلم هندي !!
بقلم / عبدالرحمن بجاش
هادي ورقصة الديك
بقلم د./ عادل الشجاع
التهريب.. جريمة تدمر الفرد والمجتمع وخيانة بحق الوطن ..؟
بقلم/طه العامري
مابين الوطنية والخيانة ..
بقلم / طه عزالدين
نصيحتان في أذن المجلس السياسي الأعلى ومحافظ البنك المركزي بن همام
بقلم / عبدالكريم المدي
ما هو السر المخيف في هذه الصورة ؟
لحج نيوز/متابعات
فتاة تتحول لإله في نيبال لأن رموشها مثل البقرة
لحج نيوز/متابعات
طفلة الـ10 أعوام.. أنجبت طفلاً وانكشف المستور!
لحج نيوز/متابعات
فتيات اليابان غير المتزوجات لم يمارسن الجنس من قبل... لماذا؟
لحج نيوز/متابعات
ماذا يعني وجود "نصف قمر صغير" على أظافرك
لحج نيوز/متابعات
قبل عيدالأضحى .. لماذا حذرت سلطنة عمان النساء من استخدام الحناء السوداء ؟
لحج نيوز/متابعات
مصريّة تقتل زوجها بمساعدة عشيقها بعد أن ضبطهما في أحضان بعض في غرفة نومه
لحج نيوز/متابعات
لحج نيوز - الشاعر محمد صالح المحفلي:

الأحد, 17-فبراير-2013
لحج نيوز/جوار:نبيل بطرق - حافظ حفظ الله -
** لا صوت يعلو على صوت السياسة والبنادق، والشاعر والقاص والمفكر والناقد تحولوا إلى محللين سياسيين بالدرجة الأولى

** لبلادنا حضارات سجلتها كتب التاريخ والكتب المقدسة،ساهمت في تشكيل التاريخ البشري عبر الزمن

** هناك كتابات مجنونة تتجاوز حدود المألوف في صراعها مع الواقع ومحاولة تجاوز أسواره العالية

**المبدع في اليمن مواكب لحركة الإبداع العالمية ولكن صوته لا يصل إلا متأخراً.

في ذات يوم من العقد الثامن من القرن الماضي صافح الشاعر الشاب محمد صالح المحفلي الجبال الشامخة بمديرية عتمة محافظة ذمار،المكسوة بالخضرة ،والمفعمة بالمحبة والسكينة والسلام على مدار السنة،وفي هذه الجنة الساحرة التي تجاور السحاب تفتق ذهنه ونمت مداركه الشعرية حتى بلغت الإكتمال وأصبح شاعراً يشار له بالبنان.. وفي الحوار التالي نبذة موجزة عن حياة الشاعر المحفلي وتفاصيل حول جملة من القضايا الأدبية والإبداعية وغيرها:

o بداية نود منك أن تقدم للقارئ شيئاً من ملامح سيرتك الذاتية؟
- وعيت ما حولي في العقد الثامن من القرن الماضي، بعد سنين منذ صافح رأسي تلك الجبال المكسوة بالخضرة على مدار السنة وفي ذات يوم من العام الميلادي 1979م، بدأت الحياة تتكشف لي فأرقبها من مكان يرتفع عن سطح البحر بما يقارب 1500 متر ومع هذه الإطلالة فإني لم أكن أراه فكانت الجبال التي تشرق الشمس من فوقها تسمح لي بالحلم وتصور ما يقف خلفها أما الجبال التي تغرب منها فكانت تقفل علي هذا الباب الحالم وكأن ذلك المكان هو آخر نقطة للعالم، الغريب أني حتى هذه اللحظة لم أستطع أن أ تخيل امتدادا خلف ذلك الجبل الذي يقف بكبريائه المعهودة حاجزاً أمام الشمس وأمام الحلم بوجود أماكن أخرى خلفه.

- كانت تلك هي إحدى المديريات التابعة لمحافظة ذمار على السلسلة الجبلية المطلة على سهل تهامة في الجناح الغربي لليمن والجناح الشرقي للبحر الأحمر مما يلي باب المندب، وهي منطقة ساهمت في تشكيل حالة داخلية تؤمن بالانفتاح العمودي باتجاه الأعلى، حيث تكون الآفاق موصودة في أحيان كثيرة بسبب الجبال الشاهقة التي كانت تقربني من الله كثيرا فكنت أظن أني سوف ألمس السماء من ذلك الجبل الشاهق، ولكني حين أصل إليه أرى جبلا أطول منه يسد علي الأفق مرة أخرى فأظن أيضا إنه الأقرب إلى السماء، فتستمر رحلة البحث عن مكان هو الأقرب إلى الله باتجاه الأعلى عموديا وليس أفقياً.

-بيد أن رحلتي الواعية تمثلت في انتقالي الى الشرق وتحديدا إلى حضرموت، وهي الرحلة التي ساهمت في تشكيل ذاتي بالانتقال من عالم يؤمن بالعمودية إلى عالم مغاير حيث البحر والصحراء بامتداداتها الأفقية اللامنتهية، وفي هذا المكان اجتمعت معرفتي بالحياة أكثر مرافقة لمسيرتي العلمية حيث أكملت فيها تعليمي الثانوي ثم الجامعي بمرحلتيه البكالوريوس والماجستير، ومن ثم العمل في جامعة حضرموت، وبين هذه وتلك كانت المرحلة الوسطى بين الأفقية والعامودية وهي فترة التعليم الأوسط (الإعدادية) التي كانت في مدينة صنعاء، وعلى الرغم من أنها امتدت لثلاث سنوات إلا إنها غير مؤثرة على مستوى تفكيري ومن ثم رؤيتي للحياة. حيث كان لحضرموت الفضل الكبير في تكويني الحالي فكرياً وثقافياً، وفيها قلت أول القصائد وكتبت أول الأفكار وطبعت أول مجموعة شعرية، (الفصول الستة في مراعي الريح)

إقتحام باب الشعر

o ما اللون الأدبي الذي تمارسه؟

- ربما كنت في بداياتي الأولى، أمارس عدداً من الهوايات لا سيما الرسم والخط، وكتبت الشعر، ولكني لم أؤمن أني أكتب شعراً حتى كانت مرحلة دراستي الجامعية، حيث بدأ احتكاكي ببعض الشعراء هناك وبدأت اقتحم هذا الباب لا سيما أنا وجدنا من الشعراء والأساتذة من يقف معنا في تطور التجربة وتعديل مساراتها، في جامعة حضرموت، منهم الدكتور عبد القادر باعيسى والدكتور سعيد الجريري، والدكتور عبد العزيز الصيغ، ليس ذلك فحسب، بل سهلوا لنا بعض الفعاليات مثل الأمسيات الشعرية ونشر الأعمال، كل ذلك كان دافعاً لكتابة النص الشعري، وممارسته على نحو يصعد به درجة درجة من مرحلة المحاولة إلى ما يشبه النضج، بيد أن هذه الرحلة كانت تمر بصورة موازية مع مرحلة الكتابة النقدية الأكاديمية، بحكم التخصص والرغبة أيضاً، فكان التشبع بالمناهج والنظريات التي تدرس النص الشعري، يؤثر بصورة غير مباشرة على عملية الكتابة الشعرية إذ تصبح محفوفة بالقواعد الذهنية الصارمة التي تقف فجأة قواعد حاكمة للكتابة وهو ما يناقض صورياً فكرة الكتابة الشعرية التي لا تؤمن أساسا بفكرة القاعدة وثبوتها، وهذا بدوره رجح كفة الكتابة النقدية على الكتابة الشعرية التي أصبحت لدي قليلة نوعا ما.

الشاعر وصوت البنادق

o ما هو حال الشعر في الوطن العربي الآن ؟
- حالياً، لا صوت يعلو على صوت السياسة والبنادق، إذ تحول الشاعر والقاص والمفكر والناقد إلى محلل سياسي بالدرجة الأولى، نسي أو تناسى وظيفته الأصلية التي يسر من أجلها، وفي أحيان كثيرة تحول المثقف إلى أصبع سادسة في كف السياسي، ليس ذلك فحسب بل تحول إلى ناطق رسمي باسم الجمهور أو باسم الشارع كما يقال حتى انطبقت عليهم عبارة (الجمهور عايز كدا) وهذا ناتج عن اختلاط المفاهيم وعدم وجود مبادئ حاكمة تسير حركة الكتابة والإبداع، فحين تنعدم المبادئ تصبح المواقف كالبورصة تتأثر بحرارة الأحداث السياسية صعوداً وهبوطاً. هذا من ناحية الوضع العام للكتابة أما حال الشعر خاصة فهو كأي كائن لغوي متأثر بهذه الدوامة، فربما تكون إفرازات الربيع العربي وجود سقف عال من الحريات في الدول التي اجتاحها. وهذا السقف العالي أثر بصورة بارزة على نوعية الشعر والأدب عموما في الشكل وفي المضمون، فصمت الكثير من الشعراء وكتب البعض الآخر، بيد أن نوعية هذا الشعر أقل جودة مقارنة ما كان عليه في السابق، ربما طبيعة اللحظة المشحونة بالانفعال وحركة الأحداث المتلاحقة التي لا تسمح بنضوج حالة ما حتى تبدو حالة أخرى، فتداخل الوضع العام يؤثر على الوضع الخاص وإن كان على مستوى الكتابة الشعرية.

إختلاط الثوري بالإنتهازي

o ما رؤيتك عما حدث ويحدث في الدول العربية؟

- الحديث عما حدث ويحدث يأخذنا إلى تذكر الوضع خاصة في أواخر العام 2010م ،كنت حينها قد بدأت تسجيل مرحلة الدكتوراه في جامعة القاهرة وبدأت أخبار المظاهرات في تونس لتأخذ مساحة من نقاشاتنا وتفكيرنا، وكنا لفيفا من الطلاب من اليمن ومصر وليبيا وسوريا والأردن، كنا نرى أن الأسباب الطبيعية موجودة لحدوث ثورة، منها سلطة المركز على حساب الأطراف واستئثار فئة معينة بالسلطة والثروة،إلا أن اندلاع الثورة التونسية وما تبعها في مصر، كان قد حدث ذلك في غفلة من العبث الأجنبي بهذه الثورات، بحيث أنجزت بفترات قياسية لم تسمح للأجنبي من امتداد يده إليها، ولكن الوضع تغير لاحقا لا سيما في ليبيا، فقد حاولت الأطراف الدولية واللاعبة الأساسية في المنطقة توظيفها لإعادة رسم الخريطة على هواها، فاختلط الثوري بالانتهازي، والوطني بالأجنبي، وإن استطاعت الثورة أن تقتلع النظام القديم من جذوره، إلا أن الضامن لنشوء نظام على مقاس حلم الشعب ليس موجوداً. وفي الوقت نفسه امتدت هذه اليد لتتلاعب وتبحث عن مصالحها في الثورات في اليمن وفي سوريا، ففي اليمن جاءت المبادرة الخليجية التي أوصلته في نهاية المطاف إلى يد الوصاية الدولية ومنحت النظام القديم الحصانة من الملاحقة القضائية على كل الجرائم التي أوصلت اليمن إلى ما هو عليه خلال 33 عاماً، وفي سوريا، أدى الصراع الدولي إلى صراع داخلي بالوكالة. باختصار ما حصل هي ثورة غير ناجزة، على مستويات مختلفة وبنسب متفاوتة.

الإرتباط الوثيق بمصر

o لماذا اخترت مصر لدراسة النقد الأدبي بها؟

- مصر لا تمثل بلداً فحسب فهي بالنسبة لي قيمة، ارتبطت بي منذ الطفولة، حيث تعلمت الأبجدية على يدي مدرسين مصريين أوصلوا رسالتهم التربوية والتعليمية إلى مناطق قصية في ريف اليمن وجبالها وسهولها ووديانها، فمصر بالنسبة لي هي الحضارة والمعرفة، فبغض النظر عن الترابط الفكري والحضاري بين اليمن ومصر، فهي تمثل محطة التقاء الحضارات والثقافات في العالم، وهي المحطة الرئيسة التي سجلت انعطاف الثقافة العربية من عصورها القديمة إلى العصر الحديث، فمن مطابعها ومؤلفيها ودور نشرها، ترسخت قيم الثقافة العربية الحديثة. لقد كان اختياري واعيا وعن قصد لمصر لتكون محطتي العليمة لدراسة الدكتوراه، بالرغم من إصرار جامعتي التي بعثتني للدراسة على اختيار بلد آخر، إلا أن رغبتي الموضوعية في اختيار مصر وجامعاتها هي التي استقرت أخيراً. مصر بلد تمنحك الحرية والتعدد، والاختيار، وتعطيك على قدر جهدك بلا تبذير ولا تقتير، كما تمنحك أيضا الفرصة على التعرف إلى العالم من خلالها. ومن ناحية أخرى تحترم إنسانيتك وكرامتك، ولا تشعرك بالغربة أبداً، فتتماهي فيها وتشعر بنفسك جزءاً منها تحب ما تحب وتكره ما تكره.

مبدعو وحضارة اليمن

o وماذا عن مبدعي اليمن؟ وقبل ذلك حضارة اليمن؟

- اليمن موطن لحضارات سادت في الجزء الجنوبي من الجزيرة العربية لأكثر من خمسة آلاف سنة، فكانت مهدا لدول مختلفة تعاقبت على حكم تلك البقعة من الأرض منها سبأ وحضرموت، ومعين، وقتبان وأوسان وحمير، وهذه الأخيرة هي آخر الدول التي حكمت اليمن القديم، قبل أن تتفرق بعد ذلك أثناء الغزو الحبشي ومن ثم الفارسي، ثم تدخل المنطقة بأسرها تحت الحكم الإسلامي، وتعود مرة أخرى إلى دويلات مختلفة تزيد مساحاتها وتنقص تبعاً لقوة ونفوذ كل منها. اليمن بهذه الحضارات المتعددة انعكست على طبيعته الحالية، فبالرغم من مساحته التي تبدو صغيرة بالنسبة لمساحة الجزيرة العربية، إلا أنها تمتلك مخزونا فكريا وثقافيا ثرياً؛ ذلك أنها تمتاز بتعدد أشكال المناخ والنشاط الاقتصادي للسكان بحسب طبيعة التضاريس وشكلها من الجبال العالية إلى السهول إلى السواحل إلى الصحارى والوديان، ولكن تبقى مشكلة اليمن الأساسية هي رغبة الدولة المركزية مهما كان شكلها، في محاولة خلط هذا التعدد ومحاولة دمجه القسري، وهو ما أثر سلباً على هذا الموروث فبدأ غالبا مشوهاً وفي أحيان كثيرة غائبا ولا يعرف إلا على المستوى المحلي. لليمن حضارات سجلتها كتب التاريخ والكتب المقدسة، وساهمت في تشكيل التاريخ عبر الزمن حتى من قبل الإسلام عبر الهجرات التي سجلت بعد اندثار سد مأرب التاريخي، أو بعد الإسلام عبر الهجرات من حضرموت إلى دول شرق آسيا مثل إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وغيرها والتي أثرت في سكان تلك المناطق فنشروا الإسلام هناك بالمعاملة الحسنة وليس بالجهاد والقتال. أما بالنسبة للمبدعين في اليمن فمسيرة الإبداع فيه تسير إلى جانب سير الحضارة الإنسانية مرافقة لها، وهناك الكثير من الأسماء عبر التاريخ ساهمت في تشكيل الثقافة والفكر العربي ابتداء من امرئ القيس الكندي الشاعر العربي الأول، حتى علي أحمد باكثير والبردوني والمقالح في العصر الحديث، وبينهم أسماء كبيرة كابن خلدون والهمداني، وغيرهم. أما حالياً فإنه بالرغم من الغياب التام لدور المؤسسات الثقافية الراعية لحركات الإبداع في اليمن سواء كانت رسمية أم أهلية، فإن الحركة ما زالت مستمرة بحيث يتجاوز المبدعون أسوار العوائق بجهودهم الذاتية وقدراتهم المحدودة مستغلين ما تتيحه لهم وسائل الاتصال الحديثة لتقديم إنجازاتهم الإبداعية شعراً وقصة وكتابة نثرية مختلفة، لذلك يمكن القول إن حركة الشعر والقصة والرواية هي الأكثر مقارنة ببقية الفنون الأخرى، وهناك أسماء كثيرة لا يسعني هنا حصرها أو أن أسردها على حساب الأسماء الأخرى، ولكن يمكن القول إن حركة الإبداع متمثلة بحركة الكتابة الفنية والأدبية والتأليف تساير بصورة ما حركة الإبداع في الأقطار العربية الأخرى، ووجه الاختلاف هو القصور في حركة المسرح والسينما، حيث غياب المؤسسات الكفيلة باستكمال متطلبات الكتابة المسرحية فالعديد من الكتابات المسرحية لا تغادر نصوصها، ولا تصل إلى الجمهور عبر الشخصيات، أما السينما فهي غائبة تماماً أو قل معدومة، حيث العقلية السياسية التي تدير البلد تنظر إلى هذا الفن من منظور مختلف فلا وجود حتى لدور السينما التي تقلصت إلى ما دون10% على ما كانت عليه قبل 10 سنوات، ناهيك عن الانتاج السينمائي المعدوم أصلاً. ما يميز الكتابة في اليمن بالرغم من شبه القطيعة مع العالم الخارجي إلا أن هناك كتابات مجنونة تتجاوز حدود المألوف في صراعها مع الواقع ومحاولة تجاوز أسواره العالية، بل إنها تسير جنباً إلى جنب مع مسيرة الإبداع العربي والعالمي، فالمبدع في اليمن ليس متخلفاً عن هذه الحركة ولكن صوته لا يصل إلا متأخراً.

مؤتمر الأدباء بشرم الشيخ

o ما هي رؤيتك لمؤتمر أدباء مصر في شرم الشيخ وتواصلك مع العديد من المبدعين العرب والمصريين؟

- كنت قد عبرت عن رؤيتي هذه في كتابة ستنشر قريباً، فقد أعجبت بانتظام انعقاد المؤتمر دورياً والديمقراطية التي تحكم اختيار الأمانة العامة ومن ثم أمين عام المؤتمر، بالرغم من أن وزارة الثقافة هي التي تشرف على هذا الكيان، إلا أن تدخلها في أعماله يظل محدوداً، الأمر الآخر الذي لفت انتباهي هو طبيعة تشكيل هذا الكيان القائم على أساس الأقاليم الأدبية التي تضم في طياتها عدداً من المحافظات ولكل إقليم نظامه الخاص الذي ينظم أعماله بالتخفف قليلا من سلطة المركز. وبالنسبة لفعاليات ذلك المؤتمر فقد كانت ناجحة نوعاً ما بالرغم من بعض السلبيات البسيطة إلا أن المؤتمر حقق البرنامج الذي وضعه، وإذا كان هناك من قصور فهو عائد إلى طبيعة الحالة التي يعيشها الوضع في الوطن ككل، فالمسألة عامة وهناك تفاعل قوي بين الأجزاء المكونة لهذا الوطن.

وشخصياً كانت هذه الرحلة مكسباً كبيراً بالنسبة لي، فقد كانت فرصة هائلة أن أجتمع بكم كبير من أدباء مصر ومثقفيها من مناطقة مختلفة ما كان لي أبدا أن التقيهم وأتعرف إليهم بداية لمشوار تواصل سيدوم بإذن الله، من شمال سيناء إلى أطراف مطروح، فأسوان والنوبة، وما هو ملفت بالنسبة لي أن تلتقي بأدباء من هذه البقاع القصية عن مركز الثقافة والفكر في القاهرة، وتجدهم حاملين مشاعل الفكر والنور أقوى وأبهى من المركز، بالرغم من شحة الإمكانات التي تصبغ طبيعة تلك الأمكنة القصية.

علامات الإستفهام؟!

o ترى لماذا تتحطم الخرائب فوق علامات الاستفهام؟

- ليس غالباً فعلامات الاستفهام قد تكون نواة لأبراج مشيدة ويمكن أن تكون أساساً قوياً لدهشة مختلفة كما ونوعاً. بيد أن لهذه الأسئلة في دواخلنا صفة مختلفة ومتخلفة لذلك تأتي لدينا بطريقة ملتوية دائماً. وهي استفهامات لا تستحلب الإجابات بقدر ما تبحث لنفسها عن مواطن لا تستوعب أكثر من فراغات حروفها، وحين يكون الحرف أضيق من مساحات مضامينه لا يمكنه أن يعبر عن شرعية الكلمة بتاتاً. ينبغي أن نقارن بين سؤالين. سؤال هو مفتاح المعرفة وآخر شاهد قبرها. نحن بين هذين نضيع نضيع، نحن قد نعيش بين هذين ونحن لا ندرك على أيهم نتكئ كي نواصل رحلتنا.

الوقوع تحت طائلة النقد

o حدثنا عن أعمالك؟

- في العام 2008م أصدرت مجموعتي الشعرية الأولى: الفصول الستة في مراعي الريح، وفيها يمكن أن أكون قد سجلت أول حضور لمحاولاتي الشعرية التي لم تصل حتى هذه اللحظة إلى المستوى الذي يمكن فيه الزعم أني قد أصبحت شاعراً. وفي الحقيقة إني لم أنشر كل النصوص التي كتبتها من قبل ونشرت بعضها في صحف مختلفة، ولكني وقعت تحت طائلة الناقد الذي ظل يترصد النصوص التي قد تليق بالظهور بين دفتي غلاف في مجموعة شعرية دائمة. وهو ما جعل من نصوصها عبارة عن انتخاب لنصوص محددة وذات نسق معين قد تحمل بعضا من رؤيتي متفاعلاً مع قضايا الوطن وهمومي الذاتية الخاصة.

التأرجح بين النقد والشعر

o ماذا عن الناقد المؤثر في مجموعتك هل تعني النقد الادبي؟

- أعني أني في العمل الأكاديمي كوني أعمل بالتدريس في الجامعة قد بدأت أتأثر كثيراً بالكتابات النقدية ومن ثم تحولت هذه القواعد أو الأسس الفنية في نظريات الشعر ونظريات النقد وفلسفاته إلى ما يشبه الأنماط المقيدة لحركة الكتابة الفنية التي هي في الأساس عملية تمرد على القوانين بطريقة قانونية، فأصبح النقد عندي ذا أثر بارز على حركة الشعر كما وكيفاً، وأصبحت متأرجحاً بصورة كبيرة بين الناقد والشاعر حتى بتُّ أخشى من طغيان أحدهما على الآخر ولكن يبدو لي أني لن أستطيع أن أستغني عن أحدهما.

أبحاث في نقد الشعر

o هل لديك إصدارات في النقد؟

- كتبت أبحاثاً مختلفة في نقد الشعر والسرد، وبعض الأعمال الفنية الأخرى، ولدي كتاب سيصدر قريباً بعنوان: توظيف السرد في شعر البردوني، هو في الأصل رسالة الماجستير التي كتبتها في جامعة حضرموت باليمن بإشراف أستاذي الدكتور سعيد الجريري، رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع حضرموت، موضوعها الرئيس البحث في قضية التداخل في الأنواع الأدبية التي ثقفها الشاعر العربي الحديث، يجسد ذلك البردوني، وكيف استطاع هذا الشاعر أن يجعل من أدوات السرد وآلياته وتقنياته وعوامله، وعناصره وسائل جديدة وروافد إضافية لبناء النص. في تجاوز واضح وتحد لقيود الشكل لا سيما في شعر البردوني الذي يتخذ من القالب العمودي شكلاً لهذا البناء.

o كلمة أخيرة لمن وكيف تقولها؟

- إلى وطني، الذي تتحطم عليه خرائب أسئلتي، قليلاً من الحكمة وكثيراً من الصمت.

ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر

التعليقات:

الاسم:
التعليق:

اكتب كود التأكيد:




جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (لحج نيوز)