بقلم/ ماهر الحاضري -
هكذا اسلوب بني اخوان في تعاملهم مع من يعارضهم في القرار وضد كل من يقف امام مسارهم الحزبي، إذ لم يقتنعوا منهم او يتركونهم حتى يتم الاعلام والتشهير والتشوية بهم في جميع وسائل اعلامهم المسموعة والمرئية والمقرؤة.. حقداً ودناءة وعداوة.. لانهم يعرفونهم جيدا ويعتبرون في نظرهم حجر عثرة في الطريق التي تصلهم بمصالحهم وحاجاتهم الدنيوية.. ليجعلون هذه الشخصيات عاكس خط مباشر امام كل الناس سواءً بالمقابلات والبرامج والمسرحيات كما في برنامج عاكس خط الذي يقدمه محمد الربع الذي خرج مسماه من برنامج الى مسرح من خلال ما يقوم به أمام الشاشات والجماهير من تعطفات وتلوكات وتشنجات وتنهدات فمية جسدية يجعل كل من يشاهده يشمأز من زوال ماء الوجه وافرازاته الجسديه لحركات لا اراديه شبيه بالصرع نظرا لعدم التزامه باستشارات الطبيب في الدواء المقدم له لتهدأت الحال.. وتعاطيه ربع ماهو مقرر عليه كـ"الديزبام" وهي حبه حبه بداية كل برنامج يقدمه.. ليجعل كل شخصية يصترع ضدها في البرنامج تجله وتقدره على ما يقدمه من مجهود لرفع شأنها امام الجمهور والمشاهد ليقولون حين يروه: "الحمدلله على نعمة العقل".. فبعد هذا كله اصبحت برامجكم العاكسة للخطوط برامج اون لاين على الخط On Line تفيد الشخصية المستهدفه من اعلامكم المرئي والمسموع والمقروء.. فمثل هذا البرنامج لا يستطيع التحكم في تقديم ادائه إلا جندي من المرور او اشارات لتحفظ سلامة من يصترعون فيه.. والذي لا يشاهدونه الا الاطفال فقط للاستمتاع.. فاذا كان هنالك من يشكر هذا البرنامج من بعض العقول القبلية والاطفال.. فهناك من يستخف به ويستحقره بحكم انها قناة فضائية تبث الى العالم اجمع.. ولكن اذا لم تستح فصنع ما شئت؟.
فبعد ان اصبح المشاهد اليمني اليوم ليس مشاهد الأمس.. فلا فائدة لقناة سهيل مهما ابتدعت في تقصيص المقابلات وتقطيع الحوارات وتزويدها بالدجل والكذب والتزوير تجاه أي شخصية من باب تهكيرها وتهميشها أمام المشاهد.. فشكرا لكم ايها الاخوان وشكرا لقناة سهيل على هذه الحركات البهلوانية التي تقدمونها بالنية والفعل.
فقد اصبحت افكاركم الاخوانية المقدمة تنقلب ذاتياً ومباشرةً اثناء وصولها الى عقل المشاهد وبالذات المشاهد اليمني ولصالح الشخصية التي تستهدفونها.. فقد اصبح كذبكم صدق.. وزوركم حقيقة.. وتهميشكم تعزيز.. وتكفيركم تمجيد.. وتضليلكم بيانا وشروق.. حتى مدحكم شتم.. وشكركم نكران.. ورفعكم سقوط وذل.. وهكذا..الخ.. نظرا لما اعتدنا ببراعتكم لاختلاق الازمات والمماحكات والصراعات وتآليف وتزوير متشدده متحزبة استغلال للوضع لغرض الوصول الى الهدف وقد جاء التأكيد من خلال الاحداث في السنتين الماضية.. وما كان قبلهن..
كيف لا وقد اتخذتم شباب متحمس لتتخذونهم سلما للوصول الى مأربكم.. وبذلتم جهدا كبيرا لتعبيتهم تعبئة حزبية وثورية حماسية ضالة وهالكة.. وصورتم النكبات والفتن لدغدغت عواطفهم ومشاعرهم لتقوموا بها على اساس انها من صميم الاسلام.. فمن دخل فيكم دخل نصرة للدين ومن فر من زحفكم خذلان ونفاق وزيغ على الامة الاسلامية وخدمة لاعدائها بالداخل والخارج.. فقد استطعتم ان تزجون كثيراً من الشباب بالفتن في الشوارع نظرا لتفوقكم بسياسة الفتن والكذب والخداع وفشلتم فشلا ذريعا في السياسة الشرعية وبصناديقها التي ليس لكم مكاناً واسعاً فيها.. فلا تعتبرون هذه المناصب نصرا امام السياسة الشرعية لان هذه السياسة سوف تلاحقكم لدخلكم صناديقها ثم تلفظكم لتريكم ما مقادير حجومكم فيها أيها المفلسون؟..