لحج نيوز/صنعاء -
أفادت مصادر مطلعة أن استعدادات تجري لإعلان حزب إسلامي جديد في الساحة اليمنية بقيادة توكل كرمان، يعمل تحت يافطة "الإسلام هو الحل".
ووفقا للمصادر فإن ترتيبات تجري في كثير من المحافظات عبر قيادات إصلاحية لاختيار قياديين في المحافظات ضمن المؤسسين للحزب الجديد.
وأشارت المصادر أن الحزب يضم تيار في تجمع الإصلاح يطلقون على أنفسهم "ليبراليي الإصلاح".
وحسب المصادر فإن من أبرز قيادات الحزب توكل كرمان وخالد الأنسي والدكتور عبد الله الفقيه وشوقي القاضي والدكتور محمد الظاهري والدكتورة ألفت الدبعي.
وأكدت المصادر أن الحزب لا يعد انشقاقا من حزب الإصلاح، وإنما تكتيك إخواني جديد، الهدف منه الظهور بوجه جديد يدعي المدنية والليبرالية والانفتاح على غرار حزب العدالة والتنمية التركي.
ووفقا للمصادر فقد جاءت فكرة إنشاء الحزب الجديد، بعد أن شعرت قيادات اخوانية في اليمن، أن سمعة تجمع الإصلاح تراجعت كثيرا بعد الانتهاكات التي أقدمت عليها مليشيات الإصلاح في الساحات، وتوجه الحزب نحو التهام الوظيفة العامة في الوزارات التي يسيطر عليها، وعقلية الاستحواذ والسيطرة التي تمارسها قيادات في التيار الديني والعسكري والقبلي في الحزب.
وأضافت المصادر أن بعض مرجعيات الإخوان في اليمن شعرت أن الحملات الإعلامية التي شنها ناشطون حقوقيون وإعلاميون وسياسيون ضد سياسات الإقصاء والتهميش التي يمارسها الإصلاح، وما يوجه للإصلاح من نقد أثر ممارسته لبعض سياسات النظام السابق ضد شركاء الثورة، قد نجحت في تكوين صورة قاتمة للحزب في أوساط الجماهير.
المصادر اعتبرت أن إعلان حزب جديد تحت معطف مرجعيات الإخوان في اليمن، وبإيعاز قطري تركي، يعد مقدمة لانفضاض تكتل المشترك الذي بدأت كثير من الخلافات تدب في مجلسه الأعلى.
مراقبون اعتبروا أن تصريحات توكل كرمان الأخيرة ضد قيادات في حزبها، كانت تمهيدية لإعلان حزبها الجديد، وجاءت بهدف دغدغة مشاعر الناس بأنها ترفض سياسات الإصلاح، التي تعد واحد من أهم الأذرع التي يخاطب بها الإصلاح جماهير الشعب.
ويرى سياسيون أن الحزب الجديد هو محاولة جديدة من إخوان اليمن، لاحتواء الجيل الجديد من الشباب المطالبين بالمدنية والحقوق والحريات والانفتاح، والتي يشعرون أن تجمع الإصلاح يقف في وجهها.