بقلم/احمد الشريفي -
- إن تنتظر قدوم الليل لتظفر ببعض ساعا ت نوم مليئة بالهدوء بعد يوم صاخب بالفوضى والمعاناة تدرك بان ذلك ليس حقاً من حقوقك فالمولدات الكهربائية "المواطير" ترج المكان من زواياه الأربعة
-إن تذهب للتسوق قابلك ميكرفونات الباعة في حالة فريدة استحدثها الباعة بشكل يفقدك متعة التسوق ويصيبك بتوتر عصبي وتتداخل أصوات الميكرفونات مع أصوات مرتادي المكان فيزيد الطين بله ويؤكد بان لا شيء جميل قد يحدث لك والهدوء مفقود .
- إن تصعد باصاً يدهشك تصرف السائق وهو يخرج رأسه من نافذة المركبة "الباص" ويصرخ في وجه من في الشارع بكلمات نابيه ومستهجنه فيما تبقى يده ضاغطة على "الهون" المزعج حتى وان كان الطريق خال من الزحمة ويكتمل الإزعاج حينما يقرر السائق تشغيل المسجل بصوت عال ليسمع فنانه المفضل فيشعر هوبالمتعة بينما أنت تشعر بالصداع يجتاح راسك.
-إن تذهب إلى احد المقايل لتستمتع بالساعة "السليمانية" تجد الجميع يمارسون طقوسهم السياسية ويناقشون الوضع المحلي والدولي بصوت مرتفع يسمعه من يبعد عن المكان خمسه كيلو ولا ينقصه غير استخدام العصي والجنابي حتى يقال عنه معركة دامية .
- إن تعود إلى المنزل وقت الظهيرة لتتمتع بلحظة هدوء تكتشف بأن ذلك من المستحيلات فالطفل يصرخ بسبب أو بدون سبب واخوه يمارس هواية كرة القدم داخل المطبخ فتتطاير الصحون والأواني يمنحة مزيد من المتعة ويمنحك مزيد من التعقيدات المالية والمعنوية .
-إن تدخل مطعماً يقابلك الضجيج وصراخ العاملين فيه "واحد سلته يامعلم ، وعندك واحد سحاوق ، ايش طلبك يا طيب .
- إن تتأمل في كل ما سبق تشعر بحجم المأساة وهول ما يتعرض له الشعب اليمني من حرمان وصل حد سرقة الهدوء بعد ان حرم من حقه في العيش الكريم، كما تكتشف بأن فقدان المجتمع للحظة سكينة يصيبه بتوترات عصبية ونفسية تجعله والحياة الطبيعية في خطيين متوازيان لا يلتقيان.
- نحن بحاجة ماسه لثورة ضد الضجيج والإزعاج وتشكيل لجان مدنية وعسكرية لإعادة الهدوء إلى العاصمة.