لحج نيوز/صنعاء - ساد التوتر بالعاصمة صنعاء أمس الاربعاء في أعقاب تصعيد لافت واستفزازي للإخوان المسلمين في اليمن ضد الرئيس عبدربه منصور هادي وردا على قرار مجلس الأمن 2051 الصادر بالإجماع والذي وجه رسالة واضحة من المجتمع الدولي لكل من يسعى إلى إفشال مسار المرحلة الانتقالية بقيادة هادي.
وسير حزب الإصلاح الذراع السياسي للإخوان واكبر أحزاب تكتل المشترك -المعارضة سابقا ، الحكمة حاليا بمقتضى التسوية الخليجية - تظاهرة سماها بـ"مسيرة كسر حواجز الممنوعات وتجاوز دائرة التحرك والانطلاق من ساحة التغيير مركز الاحتشاد الدائم منذ أكثر من عام شمال العاصمة إلى جنوبها ومقار إستراتيجية حساسة "، بينها رئاسية ومركز سكنية وشعبية للقوى التي يتصارع معها الاخوان.
وجابت التظاهرة لشباب الإخوان جولة تعز بالقرب من دار الرئاسة الواقع في منطقة السبعين,وهي المرة الأولى التي يجتازون فيها ذلك المكان ،ومرت بجوار وزارة المالية، وشارع كلية الشرطة، وشارع الزبيري، وشارع القصر والقاع، بحثا عن فتنة جديدة أو صدام يمارس بمعطياته ضد الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي ذات النهج الذي مورس على سابقة بل اكثر تصعيدا، لكنها باءت بالفشل ، حيث قابلها المواطنون العفويون من سكان العاصمة بـ"اللعنات" مع كل شارع مرت فيه-حسب شهود عيان.
وحاول المتظاهرون من شباب الإخوان استفزاز الجنود أمام القصر الجمهوري بشارع القصر وانتزعوا صور للرئيس هادي ومزقوها، وقال اعلام الاخوان أن المسيرة ردا على من يزعم أن الثورة "انتهت" تارة أو "توقفت" تارة أخرى,فهي تؤكد وتقول"ما زالت هنا,وستظل كذلك إلى حين يقطف ثوارها جميع أهدافهم التي خرجوا من اجلها إلى الساحات والشوارع في منتصف يناير من عام2011".
وما أن وصلت التظاهرة قبل مغرب أمس الأربعاء إلى منفذ ساحة التغيير حيث مقرها الدائم بشارع الجامعة ، حتى توجهت صوب مخيمات نفوذ الشباب المستقلين وحركة شباب الصمود التابعة لجماعة الحوثي بذات الساحة في اصرار على احداث فتنة بعد أن "عادت بخفي حنين" وفشلت في بلوغها بجولاتها التصعيدة في شوارع العاصمة-ولسان حالها يقول لن ندخل الساحة دون دماء.
وقامت مسيرة شباب الإخوان التي احتشدت أمام تلك المخيمات بالهتاف للثورة السورية كما رددوا «لا حوثية لا إيران.. ثورتنا ثورة إخوان» وهو الأمر الذي استفز أنصار الحوثي والشباب المستقل، وتسبب في اندلاع اشتباكات بالهراوت والسكاكين والحجارة دامت لساعات أسفرت عن سقوط عشرات من الجرحى.
وكان سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية ، قد وصفوا الأسبوع الماضي لدى الالتقاء بقيادة الإخوان ومراكز نفوذهم القبلية والعسكرية المسيرة لتظاهرة اقل تصعيدا تجاوز بعض مناطق وشوارع منها شارع القصر والسائلة ، وصفوها بانها استفزازية وتسعى لتفجير فتنة تهدد مسار التسوية والمرحلة الانتقالية ، محذرة من يقف ورائها برد دولي جامع لن يسمح بعرقلة مسار الحل والتطبيق للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية والعودة باليمن الى المربع الاول من الأزمة. |