لحج نيوز/وكالات - يتصاعد الخلاف بين طهران وواشنطن على خلفية اتهامات أمريكية لفيلق القدس الإيراني بالتورط في محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، فقد هدد مرشد الجمهورية الإسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي اليوم الأربعاء بفضح الولايات المتحدة والاطاحة بسمعتها في العالم، قائلا : "لدينا 100 وثيقة لا يمكن التشكيك والمساس بها حول دور أمريكا في توجيه الارهاب والارهابيين في ايران والمنطقة".
وقال خامنئي في جمع من التلاميذ وطلبة الجامعات على أعتاب ذكرى احتلال السفارة الامريكية في طهران في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني العام 1979 وسمته طهران "اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي": اننا سنطيح بسمعة امريكا والمتشدقين بحقوق الانسان ومكافحة الارهاب، لدى الرأي العام العالمي، من خلال عرض هذه الوثائق.
ووصف خامنئي اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي (4 نوفمبر) بأنه يشكل احدى العبر الداعية للتأمل، والتي قدمتها الثورة الاسلامية، وتشير الى معجزة التوكل على القوة الالهية والصمود المرافق للبصيرة من اجل الوصول الى الهدف، مؤكدا ان الشعب الايراني وببركة التوكل والصمود والبصيرة خرج منتصرا من جميع الازمات طيلة الـ 32 عاما الماضية، محققا المزيد من التقدم، وبالتأكيد فان الشعب الايراني سيخرج في المستقبل منتصرا ومرفوع الرأس امام الأزمات التي ستواجهه.
وتعتقل السلطات الايرانية الكثير من قادة الطلبة الذين قادوا عملية اقتحام السفارة الامريكية في طهران بعد أن انحاز معظم أولئك الطلبة الى خانة الاصلاح ، وتعرض الكثير منهم للقمع ومنع من ممارسة حقوقه المدنية والسياسية.
لكن خامنئي، الذي كرر مرارا ما يسميها " الفتنة " وجه انتقادات لزعماء الاصلاح في إشارة الى الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية في يونيو/ حزيران 2009، اعتبر اقتحام السفارة الأمريكية يوم الثالث عشر من آبان (الشهر الايراني)/ 4 نوفمبر بأنه حقا من ايام الله، وأضاف: ان هكذا مناسبات بارزة ومشرقة في تاريخ الثورة الاسلامية، تشكل فرصة للتأمل من أجل معرفة المسار الصحيح للحركة والتخطيط للمستقبل على اساس التحليل الواقعي لهذه العبر التاريخية.
وتابع: "ان الامام الخميني الراحل تعرض للنفي من قبل عملاء امريكا، في 4 نوفمبر 1964 بسبب استنكاره للحصانة الممنوحة للأمريكان في إيران، ومعارضة لها، الا انه وبعد 15 عاما، وفي 4 نوفمبر 1979، قام ابناء الامام من الطلبة الشباب الثوريين، باقتحام وكر التجسس الامريكي في طهران، وطردوا امريكا من ايران" .
ويسعى خامنئي الى بث روح الحماس والتضحية في صفوف التلاميذ وطلاب الجامعات الذين تنتشر بينهم المطالب بالتغيير ، في وقت أعلن مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان) دعمه الحازم لفيلق القدس المتهم بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن.
البرلمان يدعم فيلق القدس
وأصدر البرلمان بيانا أعلن فيه دعمه الكامل لحرس الثورة الاسلامية وخاصة فيلق القدس، محذرا أمريكا وحلفائها من مغبة "الدعايات المغرضة ضد الحرس الثوري".
ووقع 240 نائبا على بيان اعلنوا فيه دعمهم الشامل لحرس الثورة الاسلامية في مواجهة "الهجمة الشرسة والحرب الناعمة الغادرة التي تشنها امريكا وحلفائها ضد هذه المؤسسة الثورية المقدسة".
وأشاد البيان بدور حرس الثورة الاسلامية وخاصة فيلق القدس "الذي استطاع من خلال اشرافه الامني الشامل والدقيق وفهمه العميق والصائب لمسار التطورات والاحداث الاقليمية والدولية وطبيعة مؤامرات وفتن وتهديدات الاعداء، صيانة منجزات الثورة الاسلامية والارتقاء بقدرة الردع للبلاد في سياق المحافظة على الامن والمصالح الوطنية واستراتيجية النظام والوطن الاسلامي ".
وحذر البيان " امريكا وحلفاءها انه كلما زادت من دعاياتها المغرضة ضد حراس القيم الاسلامية , فان الشعب الايراني الابي سيواجه ذلك بتعزيز دعمه الشامل لحرس الثورة الاسلامية والقوات المسلحة".
واكد البيان أن " حكام امريكا وبريطانيا لن يتمكنوا من ايجاد حل لازمتهم الشاملة داخل بلديهما ومواجهة غضب 99 بالمائة من شعبيهما , ومن الاحرى لهم تلبية المطالب الشعبية".
وتتبادل طهران وواشنطن رسائل وصف كل جانب رد الجانب الآخر بالمليء بالتناقضات. وقال وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي إن واشنطن عرضت على بلاده البدء بحوار لحل المسائل العالقة لكن واشنطن ذكرت من جانبها ان الرد الايراني علي رسالتها مليء بالأكاذيب.
العربية
|