لحج نيوز/بقلم:عبد الملك العصار - ربما ان مغامرة الفرسان الثلاثة الذين جمعتهم الصدفة بما فيها من لحظات النشوة الموسومة في عيدان القات اليمنية ومضغوها مع الماء الصنعاني المبخر الذي منحه النكهة والنشوة المفحوسة بطلاسم المشارك في واحدة من الغرف المزهنقة" الطيرمانة" التي يخلد فيها المولعي ويترك للحظاته الجميلة متعة الاسترسال قي انتظار الساعة السليمانية بلهفة وشوق جعلت فرساننا الثلاثة يخرجون من الواقع الى اللاواقع حتى نسو انفسهم وتحولوا من سفراء لدولهم في اليمن الى مشائخ ومنظرين لأحزاب اللقاء المشترك الذي سلب منهم عقولهم بطلاسمه السحرية الممزوجة في أغصان القات وأدخلتهم في احلام المشيخة بعد ان ألبسوهم العسيب والجنبية اللباس اليمني الاصيل ليطلقوا لخيلائهم العنان الطامحة بالمشيخة " والعكفة " وقطيع من القبائل الخبيرين بحفر الخنادق وإقامة المتاريس من خلال حفر الشوارع الاسفلتية ومترستها بشوالات من الرمال الناعمة المضادة للرصاص . جعلتهم أحلامهم يطمعون بالحصول على كل تلك الامتيازات التي نسجتها طلاسم المشترك وبالرغم من جنسيتهم وهويتهم وديانتهم المختلفة إلا ان طلاسم المشترك أوحت اليهم انهم من أصول يمنية وأن اجدادهم الاولون رحلوا من اليمن بعد انهيار السد العظيم " سد مأرب" وأنهم شركاء معهم في السراء والضراء بالاضافة الى ما يخص من الاطيان والاراضي الشاسعة في مأرب وصرواح والجوف .. وحتى يحصلون على كل الإمتيازات ويستعيدون مشيخات اجدادهم فمن الضروري عليهم ان يقفوا معهم في صفوف متراصا لإسقاط نظام الرئيس صالح هكذا بدت لهم الرواية وهكذا صدقوا طلاسم النسب المرسومة بخط المسند وعقدوا التحالفات وصاغوا التقارير المحرضة على نظام صالح سعيا للوصول الى إرث اباهم من النفط والغاز ووو... الخ. كلها في البداية كانت عبارة عن "تخديرة قات" تم مزجها بالماء المبخر الذي رافقته ابتسامة "الطيرمانة" الأمر الذي جعل قيرالد فايرستاين يتحول بين عشية وضحاها الى شيخ ويتم منحة بطاقة المشيخ ليتحول من سفير للولايات المتحدة الاميريكية الى الشيخ (قيرالد ابن فايرستاين) شيخ عشيرة الموالعة في اقصى الشمال وأقصى الجنوب وأقصى والغرب وكذلك جوناثان ويلكس الذي أصبح هو الاخر يٌكنى بالشيخ (جوناثان ابن ويلكس) شيخ ثلث الجنوب والشرق لإمبراطورية المشيخ السلطاني ونسي انه سفيراً يمثل بريطانيا العظمى اما الفارس الثالث سفير الاتحاد الاوربي ميكيلي سيرفوني دي اورسو الذي ناله هو الاخر نفس الصفة ونصيبة من تقسيم العشائر القبلية. وهناء تمكنت طلاسم المشترك من تعميم رواية الفرسان الثلاثة ليدخلوا التاريخ من اوسع ابوابة .. فحمل كل منهم سيفه ولا حول ولا قوة الا بالله عشقوا المشيخات وكثرما يطيح العشق بصاحبه . أريد أن أقول لهم نصيحة , أيها الفرسان المغامرون والمهرولون الى بيداء العشق والخلد الزائف تأكدوا انكم من المضحوك عليكم وأن احدا لن يروي حكاية الفرسان الثلاثة الذين تحولوا الى نعاج تمثل ارقى الشعوب التي دعمت ديمقراطية اليمن ووحدته وأمنه واستقراره لتأتوا انتم اليوم وتنسفوا كل الاحلام الجميلة التي بدأ الشعب اليمني يتلذذ بحلاوتها من خلال ممارسته لحقوقه الديمقراطية التي كفلها الدستور والقوانين اليمنية النافذة . أفيقوا من (تخديرة) القات ومن الأحلام الزائفة الممهورة بشفطة نحاسية لا تأتي نتائجها الا بخيبة أمل ووصمة عار عليكم وعلى الشعوب الراقية التي منحتكم ثقتها لتمثلوها خير تمثيل ، لا أن تدعموا الفوضى الخلاقة على الحرية والديمقراطية والعنف على السلم والسلام الذي طالما طالبت به شعوبكم .. تدعمون الارهاب ضد الامن والاستقرار ، تأكدوا ان احدكم لن يكون "(دارتانيان) أو (آراميس) أو (آلاميدا)او حتى (بورتوس)، أولئك الفرسان الذين حكت مغامرتهم رواية "أليكساندر دوماس" في حقبة من مراحل التاريخ لأن ظرف المكان والزمان غير ملائمين لأن تكونوا كذلك، لأنه ليس هناك سفينة ولا قبر توجد به جثث متعفنة أو تستطيعوا ان تتنكروا بزي الصيادين كما أنه لا توجد فتاة جميلة محبوسة خلف القضبان تناديكم لنجدتها عدى توكل التي تسرح وتمرح بفكرها الضال ...لأن السيوف جميعها سيوفا من خشب صنعتها طلاسم العجز المشترك وأنتم لستم دمى حتى تستغل عواطفكم طيرمانة تشتاقون للجلوس والقيلولة بها. |