لحج نيوز/صنعاء - أخرج الترحيب الأوربي- الأمريكي بتفويض الرئيس علي عبد الله صالح لنائبه بصلاحياته في أجراء حوار مع المعارضة والوصول إلى لائحة تنفيذية مزمّنة للمبادرة الخليجية والتوقيع عليها المشهد السياسي من الإحباط المحتبس بين أطراف الأزمة اليمنية .
الترحيب بالتفويض الرئاسي جاء بعد دعوة وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي أطراف الأزمة اليمنية إلى ضبط النفس والتمهيد الآمن لنقل السلطة, عبر ضمانات إقليمية ودولية .
> ترحيب أوروبي داعم
وعبرت مسئولة العلاقات الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عن ترحيب الاتحاد بالتفويض الرئاسي و قالت الجمعة «أنا أرحب بعزم نائب الرئيس (اليمني عبد ربه منصور) هادي، على دعوة الحزب الحاكم والمعارضة بالجلوس معاً والتوصل إلى اتفاق، ومن المهم أنه مُنح السلطة للتوقيع نيابة عن الرئيس (اليمني علي عيد الله) صالح».
وتابعت المسئولة الأوروبية أن «العناصر الرئيسية موجودة، فلدينا مبادرة مجلس التعاون الخليجي وغيرها من الجهود الدولية واليمنية لإجراء انتخابات مبكرة وتشكيل حكومة وحدة وطنية واتخاذ تدابير أمنية توفّر الاستقرار في كل البلاد، وهذا أمر حيوي في الفترة التي تسبق الانتخابات»، وأعلنت دعمها لـ«كل الجهود التي ستقود إلى توقيع سريع على اتفاق».
وأكدت آشتون أنها ستعمل خلال الأسابيع المقبلة عن كثب مع الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي والشركاء في المجتمع الدولي، لـ«تقديم دعم لعملية سياسية بناءة تلبي تطلعات وحاجات الشعب اليمني».
تأييد أمريكي وتفاؤل
من جانبها الولايات المتحدة الأمريكية أبدت ارتياحاً لخطوة التفويض وتمنت أن ترى بوادر مشجعة في اليمن آملة بأن توقع حكومة الرئيس علي عبد الله صالح اتفاقا سياسيا انتقاليا مع المعارضة في غضون أسبوع.
وتلقى نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي مساء الخميس اتصالا هاتفياً من مساعد الرئيس الأمريكي لشئون مكافحة الإرهاب جون برينان الذي عبر عن تهاني الإدارة الأمريكية بالانتصار الكبير للقوات المسلحة اليمنية على تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة أبين ونجاحها العظيم في فك الحصار الذي كان مضروباً على اللواء 25 ميكا ودحر هذا التنظيم الإرهابي وقتل معظم قياداته وعناصره في زنجبار عاصمة المحافظة .
و أكد مساعد الرئيس الأمريكي دعم ومساندة الولايات المتحدة للجمهورية اليمنية في حربها ضد الإرهاب واستمرار هذا الدعم حتى اجتثاث هذه الجرثومة الخبيثة من اليمن.. منوهاً إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تؤكد دوماً على دعم أمن واستقرار ووحدة اليمن .
وتطرق الحديث خلال الاتصال إلى قرار التفويض الذي أصدره الرئيس علي عبد الله صالح لنائبه بإجراء الحوار مع القوى السياسية الموقعة على المبادرة الخليجية وبصورة مزمنة .
وقال جون برينان إن الولايات المتحدة الأمريكية تتطلع إلى الانخراط في العمل المشترك لإنجاح الحوار المسئول والذي يفضي إلى خروج اليمن من الأزمة السياسية والأمنية والاقتصادية وفي أسرع وقت ممكن ، وفقاً لذلك القرار .
وكانت قالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان يوم الخميس "نرى بوادر مشجعة في الأيام القليلة الماضية من الحكومة والمعارضة في اليمن تشير إلى استعداد جديد لتنفيذ انتقال سياسي"، بحسب ما أوردته وكالة رويترز الإخبارية.
وأشارت نولاند إلى قرار صالح في 12 سبتمبر/أيلول تخويل نائب الرئيس التوقيع على خطة لانتقال السلطة تم التوصل إليها بوساطة مجلس التعاون الخليجي، وقالت إن الجانبين انتهيا الآن من تحديد الإطار العام لاتفاق دائم.
ويتضمن هذا تشكيل حكومة وحدة وطنية والموافقة على إجراء انتخابات رئاسية جديدة بحلول نهاية 2011 وإنشاء لجنة للإشراف على الشؤون الأمنية والعسكرية لحين إجراء الانتخابات.
وأضافت نولاند "تعتقد الولايات المتحدة أن هذه المهام الباقية يمكن بل ينبغي إنجازها بسرعة وتأمل بأن يتم التوصل لاتفاق وتوقيع مبادرة مجلس التعاون الخليجي في غضون أسبوع".
وقالت الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة ستواصل دعم عملية انتقالية سلمية ومنظمة في اليمن. |