لحج نيوز/تعز -
شن القيادي البارز في المعارضة اليمنية النائب البرلماني سلطان السامعي العضو المستقيل من المجلس الوطني هجوما عنيفا ضد من أسماهم "لصوص الثورات" فاتحا النار على القوى التقليدية والتيارات المتزمتة التي تفرض نفسها في الساحات كبديل للنظام القائم و"تقرصنت" على الاحتجاجات الشبابية السلمية .

وقال القيادي في الاشتراكي اليمني وعضو الكتلة البرلمانية للحزب الثاني في تكتل المعارضة (اللقاء المشترك) بعد الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) وأحد أبرز المعارضين المخضرمين للنظام الحاكم في اليمن سلطان السامعي إن "المرحلة القادمة ستكون صعبة للغاية" وسخر بشدة من التهديد بـ"الحسم الثوري" وكذا "التصعيد" في الساحات وخطاب المعارضة اليمنية السياسي والإعلامي وقال : "هذه جعجعة أسمعها ولا أرى طحيناً ولن يكون هناك تصعيد ولا حسم" مؤكداً أن الأمر "سيطول لسنوات".

معتبرا- السامعي- في حوار نشرته أسبوعية "أخبار عدن" المستقلة الصادرة من مدينة عدن في عددها الأخير (101/12-9-2011م) أن "من يتحدث عن الحسم الثوري في الصحافة والتلفزيون يفتقر للمسئولية كونه يتحدث عن شيء فيما يفضحه الواقع الفعلي, وهذا ما أحبط الناس" وأضاف "أعتقد أن هذا فعل مقصود من بعض المكونات التي تسابق الزمن لتسرق الثورة"ورداً على سؤال عن هوية تلك المكونات قال : "الناس كلهم يعرفونهم, إنهم من احتلوا المنصات وطفشوا الناس وعيشوهم بالوهم" في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين وحلفائهم الذين استحوذوا على الساحات والمنصات واللجان التنظيمية والمنسقيات وانفردوا بالقرار والقيادة في ساحات الاعتصامات .

وعما إذا كان التصعيد أو الحسم الثوري كما يقال سيحقق شيئاً من الأهداف قال النائب والقيادي الاشتراكي المعارض: "لن يكون هناك تصعيد فالمكونات التي دعت للتصعيد لا وجود لها في الميدان سوى ظهر هزيل يوسع الإحباط واليأس في قلوب الثوار" وأضاف "أعتقد أن الثورة ستستمر لسنوات وعلى الثورة أن تصحح مسارها وطرد من يحاول سرقتها أو الإنقضاض عليها من داخلها".

واستطرد أن "جعجعة الحسم" ليس لها معنى ولن تحقق نتيجة والسبب برأيه " لأن ولائهم – ثوار الساحات- يعود للصوص وقراصنة الثورات الطامحين بسرعة لحصاد ثمار الثورة" وكذا "لأسباب كثيرة تعود لعوامل نفسية موجودة عند بعض مكونات الثورة التي تريد أن تحل محل النظام وهي أفسد من النظام" في إشارة إلى اللواء المنشق علي محسن الحمر وأولاد المرحوم الشيخ عبد الله الأحمر.