هناك حكاية يتداولها الناس عن أمرأة انها سرقت طفل من أمه وأدعت انه ابنها ....ورفع الأمر الى الحاكم ...الأم تقول ان الطفل ابنها ...والمرأة السارقة للطفل تدعي ان الطفل ابنها ...فما كان من الحاكم بذكاءه ..الا ان قال ان الحل للقضية بتلخص في شق الطفل الى نصفين ..نصف تأخذه احداهن والنصف الأخر تإخذه الأخرى فكان جواب المرأة السارقة للحاكم بالموافقة على هذا الحكم الذي اعتبرته عادلا ...اما الأم الحقيقية فقد ارتعبت على طفلها من هذا الحكم وقالت للحاكم لا تفعل ايها الحاكم ولاتشق الطفل الى نصفين فالطفل طفل هذه المرأة .....فعرف الحاكم ان هذه المرأة هي أم الطفل ..وان الأخرى كاذبة سارقة ....لا ادري لماذا تذكرت هذه القصة بعدما سمعت وقرأت كثيرا عن التنازلات التي قدمها فخامة رئيس الجمهورية الوالد علي عبد الله صالح حفظه الله ورعاه ...فهو اعلن انه لايريد الرئاسة ..وانه لن يورث الرئاسة ولن يترشح للرئاسة ..ودعا الى انتخابات مبكرة لينتخب الشعب رئيسا له ...ورحب بالمبادرة الخليجية ..واعتبرها المخرج من الأزمة ...بعد وضع الأليات الواقعية المزمنة ..لتنفيذها بما يضمن التداول الديمقراطي للسلطة وفقا للدستور ..وباعتبار بلدنا بلد ديمقراطي تعددي ...بل اكثر من ذالك كان الرئيس اكثر حماسا للتغيير من شباب التغيير انفسهم عندما دعاهم الى تشكيل حزب الشباب له رؤيته ويرنامجه الطموح في التغيير ..حتى يدخل المنافسة الأنتخابية ..فيفوز يثقة الشعب ..ويستطيع من خلال الوصول الى السلطة تحقيق برنامجه الطموح في التغيير نحو الأفضل والأجمل والأكمل ... الرئيس عندما دعا للحوار مع احزاب اللقاء المشترك ..من اجل التوصل الى اتفاق يشأن الأتفاق على نوعية النظام الذي يرغبون به برلمانيا ..بحيث ينتخب الرئيس من البرلمان او رئاسيا ا ومختلط ..حتى يجتمع مجلس النواب ويجري تعديلات دستورية ..ينطلق بعدها الجميع الى االأنتخابات المبكرة ...ويقوم رئيس الجمهورية بعد ذالك بتسليم السلطة للفائز من اجل ارساء المبدا الديمقراطي الموجود في الدستور اي التبادل الديمقراطي للسلطة سلميا ..بدلا عن الأنقلاب على الدستور....وبدلا عن الإنقلابات وارساء شرعية الإنقلابات ....التي سيتضرر منها حتى الأنقلابيون انفسهم مستقبلا ...عندما تإتي احزاب وتنقلب عليهم ...لقد تقدمت بلادنا خطوات نحو الديمقراطية ..ووصلنا الى الشرعية الدستورية والقانونية ..من خلال الدستور الرائع لبلادنا والذي شهد له العدو قبل الصديق ..... اتمنى ان تتحرك احزاب اللقاء المشترك خطوات الى الأمام والبدء بإجراء حوار مع المؤتمر حول شكل النظام القادم نيابي اورئاسي ..وحوار حول ألية واقعية لتنفيذ المبادرة ...وكان من المؤمل من جمال ابن عمر المبعوث الأممي ومن الزياني ان يحصلا على افكار حول الألية من المؤتمر والمشترك ...او يضعان هما الألية ..والله ولي التوفيق .. واتمنى على أحزاب اللقاء المشترك واللواء المنشق على محسن صالح الحاج ان بسارعوا الى اخلاء جامعة صنعاء ومحيطها والمدارس من المعتصمين والمسلحين ...هذا ان كانوا فعلا يمنيين ومن اهل الحكمة والأيمان