لحج نيوز/بقلم:أبو فراس بن صالح -
يقدم المدعو حميد الأحمر نفسه في كل ظهور صحفي له على انه ذلك القدر القدر القادم ليغير وجه الأرض نحو حياة أسطورية يسكنها السلام والتسامح والمدنية والرقي في كل مجالاتها او انه المسيح في قومه ذلك الزاهد عن الدنيا بكل مغرياتها معتمدا على موهبة التمثيل لديه في إخفاء وجهه الآخر الحقيقي الذي يختزل شخصا ذا تاريخ من الصعلكة وملاحقة النساء واختطافهن والمتاجرة بأعراض الآخرين قبل دماءهم وقوتهم وسكنهم .
منذ أكثر من عشر سنوات برز حميد الأحمر كقوة مالية خرافية اعتمد على تكوينها على سلب الفقراء وتهديدهم بحماية قبيلته حاشد كبرى قبائل اليمن والمتاجرة بالسلاح والابتزاز السياسي والاستيلاء على عقارات الدولة حتى اصبح لديه من الأراضي ما يوازي محافظة الحديدة بأكملها ومن الشركات والعلامات التجارية والوكالات المحلية والدولية ما يفوق مائتين شركة ووكالة كل ذلك وبسرعة البرق فكان لزاما للحفاظ على هذه الأموال ان يبحث له عن مخبا شرعي ربما يقيه المسائلة القانونية لكنه فكان ركوبه موجة السياسية واستغلاله مبدأ الديمقراطية في اليمن وعمد على شراء حلفاءه في اللقاء المشترك حتى ملك إمكانية صياغة سياساتهم وتوجيهها فجأة احتجاجات الشباب لتكون طوق النجاه بالنسبة له لكن لم يعي ان كل هذه الخطوات المشكوكة ستكون وبالا عليه وفضح زيفه وإظهار مضمونه الحقيقي كدليل قاطع بانه نصاب ومخادع ليس إلا ومن الطراز الرفيع .
ما اثر اشمئزازي حديثه مؤخرا لصحيفة الشرق الأوسط ودفاعه المستميت عن حقوق البسطاء والمطحونين وعن الدولة المدنية الخالية من القبيلة كقوة سيادية وفرض الدستور والقانون وصناعة الحياة الحديثة بكل مضامينها وبطريقة جرد بها نفسه من جرائمه وعائلته بحق اليمنيين في خرق القانون والدستور وتكريس مبدآ القبيلة أولا ونسف أبراج الكهرباء وقطع التموينات النفطية التي تسببت بأزمة خانقة كان ضحيتها تسريح أكثر من 60 % من عمال اليمن من أعمالهم حس إحصائية رسمية وقتل الأمنيين والمواطنين العزل في الحصبة وتدمير منازلهم على رؤوس أطفالهم وعرض ما بقي منها للبيع بالزاد العلني وتحويل مواطني أبين إلى لاجئين وإقلاق السكينة العامة في عدن ولحج والضالع وتفجير أنابيب النفط والغاز في مأرب وشبوة واغتيال العسكريين في نهم وأرحب وتعز وصنعاء ومصادرة أحلام الشباب وتحويل مطالبهم السليمة إلى مواجهات مسلحة نحو التمهيد لحرب أهلية وفرض أجندته الخاصة عليهم بالمال والقوة القبلية والحزبية .
بدت ثقافة التحريض والتمترس وراء حقوق الآخرين جلية في حديث حميد الأحمر للشرق الأوسط من خلال تأكيده على الحسم الثوري حتى تتحقق الغايات الرئيسية بإسقاط النظام حد قوله وهي غاية يطمح إليها هو وعائلته وحزبه على اعتبار أنهم جميعا البديل الجاهز لتلقف مقالبد الحكم , وشدد على ضرورة التضحية في سبيل ذلك وبكل الطرق والوسائل في إشارة واضحة الى استعداده فرض خيار الحرب الأهلية بكل تباعتها كضرورة ملحة لا بديل عنها ما دامت ستوفر له فرصة الحصول على كرسي السلطة .
اتهام حميد الأحمر لعائلة رئيس الجمهورية بالوقوف وراء حادث النهدين الإجرامي البشع دليل إفلاسه الأخلاقي والسياسي ودفاع مقيت عن الجناة الحقيقيون للحادثة والذي يمثل جزء منهم كما انه اساءه للعملية الديمقراطية والسياسية في اليمن , ولم يقتصر الامر عند ذلك بل جرته وقاحته الى مطالبة المجتمع الدولي الى تجميد أرصدة رئيس الجمهورية ان وجدت وكان الاحرى ب هان يحاكم نفسه اولا ويعيد ثروات الوطن لديه وحقوق اليمنيين المنهوبون خبزا وصوتا وان يقطع علاقاته التجارية بالشركات اليهودية التي تعيث الفساد في ارض الأنبياء فلسطين وان يقدم اعتذاره الصريح لليمن ولليمنيين بمختلف أطيافهم أو يذهب إلى الجحيم .