لحج نيوز/صنعاء -
في الوقت الذي يهل علينا شهر رمضان المبارك ، شهر الرحمة والبركات ، وشهر التقوى والزهد والاستقامة والمحبة والإخاء ، فاجأتنا مليشيات التخريب والعنف والفساد في تنظيم الإخوان المسلمين وفي أحزاب اللقاء المشترك بقيامها بضرب أبراج الكهرباء في نقيل غيلان بمنطقة نهم وهو ما تسبب في إيقاف محطة مأرب عن الخدمة ،ليفسدوا بذلك الفعل التخريبي على أبناء الشعب اليمني فرحتهم بأجواء رمضان المبارك وليعمموا ظلام أفكارهم وأفعالهم التي لا تراعي حرمة لهذا الشهر الفضيل الذي هو مناسبة دينية إسلامية عظيمة وفرصة لتلك العناصر الشريرة لمراجعة السلوك وتقويمه والعدول عن التطرف والعنف والغلو والكف عن الفساد في الأرض وقطع الطرقات وقطع إمدادات الطاقة وإخافة السبيل.
إن ما قامت به عناصر المشترك من تكرار للتخريب المتعمد لشبكة الكهرباء وتزامن ذلك مع حلول شهر رمضان المبارك لهو عمل إجرامي يؤكد إصرارهم على الأفعاال الشريرة وعلى ممارسة جريمة العقاب الجماعي في حق أبناء الشعب اليمني الذي لن يغفر لهم ذلك ، وهو فعل يضعهم أمام المسؤولية القانونية والدينية والأخلاقية ،ويبين مدى ما انحدروا إليه من مستوى يعبر عن إفلاسهم السياسي والفكري والديني ، ويترجم نواياهم وممارساتهم الانقلابية التي لا يتورعون معها عن وضاعة الوسائل والأساليب ولا يراعون معها دستور ولا قانون ولا دين ولا أخلاق.
غير مستوعبين بأن الوصول إلى السلطة لا يتم عبر ممارسة العقاب الجماعي وحصار الشعب ومضايقته ولا يتم بإشاعة الخوف والفوضى.. وقطع الطرقات وتعطيل مصالح الناس وزيادة معاناتهم وحرمانهم من المقومات الأساسية للحياة من الغذاء والماء والكهرباء والوقود، ،ولا بتخريب المنشآت والمنجزات التي حققها شعبنا بجهوده وعرقه في ظل الثورة والجمهورية والوحدة ، وبفضل التضحيات الجسيمة والغالية ، كما أن الوصول إلى السلطة لا يتسنى من خلال نزعات الحقد والتطلعات غير المشروعة والانقلاب على الشرعية الدستورية ، ولا بتزييف وعي الشعب وقلب الحقائق وتوظيف النعرات القبلية المقيتة والعصبيات المناطقية المفضوحة ، بل من خلال خدمة الشعب ومن خلال برامج البناء والتنمية ، ومن خلال كسب رضى الناس.
إن مثل تلك الممارسات التي لم تراع حرمة شهر رمضان الكريم وما يستلزمه رمضان الكريم من فضائل ، تبين بما لا يدع مجال للشك بأن أحزاب اللقاء المشترك قد ضلت الطريق في خروجها على الدين والقيم والأخلاق وخروجها على القاعدة الديمقراطية وقواعد التدوال السلمي للسلطة وأساليب التعبير المشروع عن تطلعها للمشاركة السياسية ، واتخذت سبيل الغي والشر سبيلا ، وساء سبيلا.
إن إجبار الصائمين على البقاء في الظلام من خلال قطع التيار الكهربائي ما هو إلا تعبير عن أفكار الأخوان المسلمين الظلامية ونزوعهم إلى العنف والإرهاب والتخريب وطمعهم الدنيوي الذي لا يراعي حرمة للدين ولا يتورع في سفك دماء المسلمين وإخافة الناس وحرمانهم وتخريب المكتسبات الوطنية التي هي ملك للشعب.
ويهيب المؤتمر الشعبي العام بالحكومة والجهات القضائية اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة إزاء كل عناصر التخريب المتورطة في هذا العمل التخريبي الإجرامي وبما يحمي مصالح الشعب والوطن.كما يهيب بالمواطنين مراقبة تلك الأفعال وملاحقتها ومنعها وحماية خطوط الكهرباء والطرقات وإمدادات الطاقة إسهاما في الواجب الوطني الذي هو مسؤولية الجميع وإسنادا لواجب إخوانهم في القوات المسلحة والأمن الذين يسهرون على حماية المكتسبات الوطنية وأمن واستقرار الوطن والمجتمع.