لحج نيوز/صنعاء -
تداعى آلاف الشباب من عناصر الحزب الحاكم والمستقلين المناصرين للرئيس صالح مساء أمس الأربعاء لتنظيم "مسيرة تأريخية" لاقتحام ما وصفوها بـ"أوكار الفساد والعمالة والتخريب"، وباشروا استعدادات واسعة في كل من العاصمة صنعاء ومحافظة تعز تضمنت تجهيز أعداد هائلة من "الأكفان" التي سيرتدوها خلال المسيرة- في إشارة إلى استعدادهم لمواجهة رصاص المليشيات الدموية للجناح العسكري للانقلاب والجماعات الدينية المتطرفة التي يحتمي خلفها المستهدفون.

وأكدت لـ"نبأ نيوز" مصادر شبابية في اللجنة الرئيسية التي تولت توزيع بيان بهذا الصدد وتوجيه الدعوات على صفحات الـ"فيس بوك": أن عشرات آلاف الشباب من عدة محافظات يمنية سيشاركون يوم غدٍ الجمعة في الزحف الى منزل أبناء الشيخ الأحمر في منطقة الحصبة بصنعاء، وشركة سبأ فون، وبنك سبأ الاسلامي، ومعرض "أوبولو"، و"كنتاكي"، ومقر شركة (ccc)، وجميعها تعود لحميد الأحمر "قائد الانقلاب". بالاضافة الى وكالات وشركات قالت المصادر أنها تفضل عدم الكشف عنها حالياً لتجعلها "مفاجأة" لقادة الانقلاب وللشعب "ليعرف من هم اللصوص الذين نهبوا ثرواته، ومن هي الذئاب التي كانت تنهش بلحمه باسم الدين والقبيلة والاستثمارات"- على حد تعبير المصادر.

غير أن مصادر أخرى رجحت أن يطول الزحف عدداً من المقرات الحزبية، وجامعة الايمان، وجامعة العلوم والتكنولوجيا التابعة للأخوان المسلمين، وعدد من المدارس الخاصة التي سبق أن اتهمتها مصادر برلمانية بالتحول الى معسكرات ومراكز تخزين اسلحة.

كما أورد الشباب- في بيان يتم توزيعه منذ مساء أمس الأربعاء: "طالما وأحزاب المشترك والمليشيات الارهابية لعيال الأحمر أعلنوا الحرب على أملاك الشعب من المؤسسات العامة وبدأوا باحتلالها، فإن شباب اليمن الأحرار الأمناء على الوطن يقطعون عهداً أمام الله والشعب أن يحرروا كل أموال الشعب المنهوبة التي أصبحت بأيدي هؤلاء الفاسدين الذين نهبوها بالبلطجة والابتزاز والتزوير وباسم الديمقراطية والحزبية، وحولوها إلى أملاك خاصة لهم ولأسرهم، واغتنوا بها غناءً فاحشاً بعد أن كانوا حفاة عراة..".

وأكدوا أنهم لن يهابوا مليشيات الأحمر الارهابية التي تحمي اوكار الفساد، "ويختبيء وراءها الجبناء من شيوخ الفساد والرذيلة"، وأنهم سيزحفون بالأكفان إليهم، "مرحبين بالشهادة من أجل تطهير اليمن من دنس العمالة والاسترزاق والتآمر".

وختموا بيانهم بقوله تعالى: ((يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ)) [الحج : 2].