لحج نيوز/صنعاء -
أعلن قرابة (27) عضوة وعضواً منتمياً لاحزاب اللقاء المشترك (تحالف معارض في اليمن) استقالتهم من احزابهم احتجاجاً على اعتداء ماتسمى باللجان الأمنية أو مليشيات الإخوان على ناشطات حقوقيات وصحفيات مطلع الاسبوع بالعاصمة صنعاء .
وأكدت مصادر سياسية معارضة لـ(المؤتمرنت)أن اجتماعاً لعدد من قيادات الإصلاح بأمانة العاصمة رفض امس الثلاثاء النظر في طلب لعدد من عضوات الإصلاح واخريات من الاشتراكي والناصري كن تقدمن به كمقترح لتنظيم وقفة احتجاجية أمام بوابة الفرقة الأولى مدرع للتعبير عن احتجاجهن على الاعتداء بأعقاب البنادق على مشاركات في مسيرة نسوية معارضة السبت عند جسر جولة مذبح بالعاصمة صنعاء.
وشارك مجندون يعملون في الفرقة الاولى مدرع في اعتداء وصف بالهمجي والمروع حينما هاجموا باعقاب البنادق واطلاق الرصاص الحي ناشطات حقوقيات يمنيات على رأسهن (هدى العطاس، وأروى عثمان، ووداد البدوي، والسفيرة جميلة علي رجاء، والهام الكبسي، وسارة جمال، واميليا، وبشرى العنسي، ) وصادروا ممتلكاتهن الشخصية من هواتف وكاميرات. وفي ذات الحادثة اعتقل الصحفيين ( حمدي ردمان محمد، وعلي المشولي، وبسام أمين أحمد مغرم، ووليد عبدوالي حزام القدسي، وعبدالرحمن أمين القباطي، وعبدالرحمن القمادي، ومحسن الأغبري) حينما حالوا منع الاعتداء على الناشطات الحقوقيات .
وكشفت هذه الجريمة عن وجود ثلاثة معتقلات غير قانونية لحزب الإصلاح الأول في ساحة الجامعة والثاني في موقع ما يسمى المستشفى الميداني أما المعتقل الثالث فهو في سكن الطالبات التابع لجامعة العلوم والتكنولوجيا.
وقالت ناشطة إصلاحية معتدلة -طلبت التحفظ على هويتها- إن مجموعة من أعضاء المشترك المشاركين في الاعتصام والمقربين منهن كانوا أيدوا فكرة تنفيذ الوقفة الاحتجاجية لامتصاص غضب شركائهم من القوى المدنية الأخرى ، غير ان مساعيهم هذه باءت بالفشل.
مشيرة إلى أن رفض من وصفتها بفخامة القيادة العليا تنفيذ هذه الفعالية دفعهن لاتخاذ قرار الاستقالة مع مجموعة أخرى من الأعضاء قدرت عددهم بنحو27 عضوا وعضوة وإيقاف أنشطتهم السياسية الحالية وتسليم ما بحوزتهم من عُهد ومستلزمات وذلك كإجراء احتجاجي شخصي وحق متعارف عليه.
وكشف منتدى الإعلاميات اليمنيات أمس الأول الأحد عن انتهاكات خطيرة تمارس من قبل مجندي الفرقة الأولى ولجان الأحزاب في ساحات الاعتصام وطالب النائب العام للتحقيق في تلك الانتهاكات والاعتداءات التي وصفها البيان بالخطيرة , وتحويل الأفراد المتورطين بتلك الاعتداءات للمحاكمة.
وتلقى (المؤتمرنت) عشرات البيانات لفعاليات نسوية ومنضمات مدنية ومؤسسات ثقافية محلية وعربية ومشائخ قبائل تستنكر الجريمة وتطالب النيابة العامة بالتحقيق وضبط الجناة ومحاكمتهم ،واعتبرت سيدات مجتمع مدني وناشطات حقوقيات يمنيات الاعتداء على ( اروى عثمان وهدى العطاس ووداد البدوى ) وبقية زملائهن انعكاسا طبيعيا لبشاعة الفكر الظلامي مشيرات الى ان الجريمة الغير مسبوقة قضت على آخر فرصة لديهن للوثوق بالاصلاح من قبل المرأة اليمنية لإدارة شئون البلاد.
وفي سياق متصل بموجة الاستقالات من تحالف المشترك اعلن (10)من قيادات وأعضاء احزاب المشترك بمحافظة البيضاء امس استقالاتهم من احزاب المشترك احتجاجا على اعمال العنف والفوضى والتصرفات الغير مسئولة التي تمارسها احزاب المشترك، وسبقهم بيوم واحد اعلان قيادات واعضاء منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة الجوف استقالتها الجماعية وانضمامها إلى التحالف الوطني الديمقراطي احتجاجا على أكاذيب المشترك ومخططات التخريب ومساعيهم نحو زرع الفتن وهدم كل المكاسب الوطنية وتدمير كل شيء في الوطن.
وغير-قيادات واعضاء منظمة الحزب الاشتراكي بالجوف- يرتفع عدد المستقيلين من تجمع الإصلاح والمشترك بشكل عام حتى امس الثلاثاء إلى نحو(227) قيادياً وعضواً منذ مطلع مارس الماضي وذلك احتجاجاً على نزوع أحزاب المشترك نحو الأعمال التخريبية والفوضوية ورفضهم للحوار كوسيلة آمنة لحل الخلافات السياسية والخروج بالبلد من الأزمة الراهنة.
وفي الـ(9) من مارس الماضي أعلن 88 عضواً استقالتهم من تجمع الإصلاح وانضمامهم إلى المؤتمر الشعبي العام اثر ما وصفوه بتخبط أحزاب اللقاء المشترك وانقلاب تجمع الإصلاح على مبادئه وأهدافه وتبنيه مواقف مشبوهة على حساب تاريخه ونضاله الوطني