لحج نيوز/وكالات - اشارت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية ان "العقيد معمر القذافي ارسل نائب وزير الخارجية عبد العاطي العبيدي، الذي بات يتولى عمليا الشؤون الخارجية للنظام الليبي عقب انشقاق الوزير موسى كوسا مبعوثا الى الغرب، حيث اجتمع العبيدي مع رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو في اثينا مساء الاحد".
واوضحت الصحيفة ان "العبيدي هو اول مبعوث للقذافي منذ بدء التحالف الدولي فرض منطقة الحظر الجوي على ليبيا، حيث قال مسؤولون يونانيون انه حمل رسالة من القذافي، وان وجوده رفع من مستوى الآمال في رغبة القذافي بوقف القتال والاعتراف بالمطالبات الدولية بتنحيه عن الحكم".
وكشفت الصحيفة ان "العبيدي كان قد سافر الى تونس مع كوسا، لكنه تردد في الانشقاق مع الوزير السابق وسفره الى لندن، وان هناك ادراكا متناميا داخل دوائر نظام القذافي بان العزلة الدولية سيكون لها تأثير مدمر على طرابلس"، مشيرة الى "ان العبيدي، الذي يعد احد المستشارين المهمين المقربين من القذافي، ربما كان من المعتقدين بأن صفقة اصلاحات وتحولا نحو قيادة جديدة، وزعيما جديدا، يمكن التوصل اليها".
وافادت الصحيفة البريطانية ان "بعض المسؤولين الليبيين يعترفون، وان بدون الاعلان عن ذلك، بوجود امكانية اقصاء القذافي ونفيه داخليا في واحة بالصحراء، وان ابنه سيف الاسلام اقترح ان تتحول ليبيا الى دولة ديموقراطية تحت حكمه".
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن "اثنين من أبناء العقيد الليبي معمر القذافي اقترحا خطة لانهاء النزاع في ليبيا وتنحي والدهما". وأوضحت الصحيفة أن "الخطة التي أعدها سيف الإسلام والساعدي القذافي تتضمن الانتقال إلى ديمقراطية دستورية ورحيل والدهما عن السلطة وتولي أحدهما المرحلة الانتقالية".
وأشارت الصحيفة نقلاً عن ديبلوماسي ليبي طلب عدم كشف اسمه ، الى أنه "في حال تبني هذا الطرح فسوف يتولى سيف الاسلام القذافي إدارة المرحلة الانتقالية".
واوضحت "نيويورك تايمز" انه "لم يتضح حتى الآن ما اذا كان معمر القذافي قد وافق على هذه الخطة، غير أن شخصاً قريباً من سيف الاسلام والساعدي، قال للصحيفة إن القذافي يبدو موافقاً"، مضيفا ان "سيف الإسلام والساعدي يريدان التقدم في اتجاه التغيير في البلاد".
واعتبرت الصحيفة ان "هذه الخطة ربما تعبر عن الخلافات القائمة منذ زمن طويل بين ابناء القذافي"، مشيرة الى أن "سيف الاسلام والساعدي أقرب إلى نهج اقتصادي وسياسي غربي، في حين أن اثنين آخرين من ابناء القذافي الاخرين هما خميس والمعتصم من أنصار الخط المتشدد". واعتبرت الصحيفة أن "خميس الذي يرأس إحدى الكتائب الامنية التي يتشكل منها الجيش الليبي، والمعتصم الذي يعتبر المستشار في الامن الوطني، هما خصمان لسيف الاسلام في السباق إلى خلافة والدهما". |