لحج نيوز/بقلم:عبد الملك العصار - كم هو مؤلم عندما يزرعوا الفتنة في أوساط الشعوب ثم يطلقون عليها مسمى " ثورة الخنازير" تسطرها المنشتات العريضة في صحفهم اليومية والأسبوعية .. هذه هي النظرة التي ينظر إلينا بها المجتمع الغربي وحكوماته .
أربع سنوات خلت على نحر العرب والمسلمين قائدا وزعيما عربيا تكالبت عليه اليهود والنصارى من كل حدب وصوب لإسقاط ذلك النظام العربي الذي شعروا بخطورة قوته التي قد تسعى لإسقاط أنظمتهم .. وبإسقاط نظام صدام حسين تعلم اليهود والنصارى كيفية إسقاط الأنظمة العربية والاطاحة برؤوس زعمائها خاصة في يوم عيدهم حصيلة لنتائج تلك المؤامرت التي أطاحت برأس الزعيم العربي صدام حسين رحمة الله عليه في يوم النحر الاكبر من عرفة يوم عيد المسلمين لينزوي بعدها العرب والمسلمين بما فيهم الزعماء في زاوية الخزي والعار التي ستلاحقهم لعنته إلي يوم الدين .
لقد اشترك العرب والمسلمون وزعماؤهم في إعداد وتنفيذ سيناريوهات ومخططات السياسة "الصهيوأمريكية " التي رسمت في محتواها خارطة الشرق الأوسط الجديد بدماء العرب والمسلمين بل بدم أول زعيم عربي تم نحره في يوم عيد المسلمين وقدم لهم عبارة عن أضحية في يوم نحر الاضاحي والذي أعتبره اليهود والنصارى قربانا يتقربون به إلى كل زعماء الأمة العربية الذين سيتم نحرهم واحدا تلو الآخر كونه أول المؤشرات لنجاح خارطة الشرق الأوسط الجديد التي عكفت على رسم خطوطها الهندسية السياسة الصهيوامريكية بدعم ومساندة من الشعوب العربية المسلمة وزعمائهم الذين قدموا لهم الاحبار الحمراء والألوان الوردية التي نسجتها أحلامهم لتزيين ذلك الرسم الهندسي في محيا خارطة الشرق الأوسط الجديد والتي اطلق عليها بعد ذلك " خارطة الدمى العربية والإسلامية " .
لقد شاركوا جميعهم في صنع تلك الدمى في دراما هزيلة ستطاردنا لعنتها كما أسلفت الى يوم الدين..
هاهو التاريخ اليوم يعيد نفسه لتستمر خارطة الشرق الأوسط الجديد في الظهور بنفس الإبعاد والمقاييس الهندسية والجغرافية وبأيد عربية وإسلامية لضمان سلامة نجاحها واستمرارها.
هاهي اليوم الشعوب العربية والإسلامية تتكالب ضد نفسها للإطاحة برؤوس زعمائها برعاية ومباركة "صهيو أمريكية " دون ان تتدخل بجيوشها أو أساطيلها وإنما بأياد عربية " الجزاء من جنس العمل" وهي ترقب وتشاهد فصول مسلسل الأكشن " الغباء العربي " " لعنة صدام " الذي أعدت سيناريوهاته في مطلع العام 1990م من القرن الماضي لتستمع اليوم بمشاهدة حلقاته المضحكة لهم والمبكية لنا بسبب غباء تآمراتنا الخبيثة التي نسعى إلى تدمير الأوطان وإزهاق الأنفس والأرواح وتجويع الشعوب تحت مسمى سطرته صحفهم " ثورة الخنازير " وهذا هو المصطلح الجديد الذين أطلقوه علينا بعد أن جعلوا رساميهم الكاريكاتوريون يرسمون العرب على شكل الخنازير التي تحاول صنع الثورات لاستبدال عزتها بذل وأمنها بخوف لتركن بعد ذلك في حانات الخزي والعار ..
الكلام حول ذلك يطول شرحه ولكن ماذا نسمي ذلك هل نقول ان ما نقوم بعمله اليوم هو " ثورة الخنازير ام لعنة صدام.
|