لحج نيوز/ - يبدو إن حميد الأحمر اختار الطريق الدموي لتصفية خصومه السياسيين , لكن السلطة لم تعلن عن تورط حميد إلا مؤخرا مع حادثة الهجوم المسلح على منزل محافظ صنعاء نعمان دويد وأسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين .
فسبق وان قامت السلطة والحزب الحاكم وأحزاب التحالف الوطني بإدانة الاعتداء المسلح الذي تعرض له موكب الشيخ محمد بن ناجي الشايف نجل شيخ مشائخ بكيل وعضو مجلس النواب وعضو الأمانة العامة وهو في طريق عودته الى صنعاء دون ان تشير الى الفاعل الحقيقي رغم ان كل الدلائل والمؤشرات تقول ان حميد الأحمر كان يقف وراء الكمين , وسبق ذلك اعتداء على صلاح الصيادي رئيس حزب حشد وسط العاصمة صنعاء .
ويعرف حميد الأحمر بعنجهيته وتعامله الفض مع المحيطين به والعاملين لديه , وسبق وان دخل بخلاف مع جاره الشيخ علي عاطف مدير مكتب باجمال في حده واختار القوة لينهي الخلاف وإزهاق روحه الى جانب آخرين في منزل عاطف سقطوا بين قتيل وجريح , وحينها تدخل الرئيس علي عبدالله صالح لحل القضية بعد إن هددت قبائل يافع بالثأر لمقتل الشيخ علي عاطف وانتهت القضية بتحكيم قبلي .
العدائية والانتقامية التي تربى عليها حميد الأحمر ليست مع الخصوم السياسيين الذين يضيق بتصريحاتهم ذرعا وتوقد أحشائه بالغيض والحقد الدفين على الآخرين , فسبق وان قام بالاختلاف مع العديد من السياسيين والمثقفين الذين غرر بهم للدخول في لجنة الحوار التي يرأسها لكنه سرعان ما اختلف معهم رفض قبول أي راي غير رأيه فاختارا العديد منهم الاستقالة من هذه اللجنة بعد ان تأكدوا إن حميد ينظر إلى لجنة الحوار كاحدى شركاته وممتلكاته التي يديرها بالمال , فقدمت توكل كرمان و أحمد سيف حاشد و عبدالباري طاهر وغيرهم الكثير استقالاتهم من لجنة حميد , بل ان توكل كرمان قالت انه لايشرفها العمل مع حميد الاحمر .
ليس هذا فحسب فسبق وان اقدم حميد الاحمر على ارتكاب مذبحة صحفية بحق الصحفيين العاملين في صحيفة العاصمة التابعة للتجمع اليمني للاصلاح بعد ان امر بالاستغناء عنهم جميعا بسبب نشر تصريحات لاتروق لحميد وربما اثارت حفيظته ’ كما قام حميد الاحمر بالايقاف المستمر لخدمة ناس موبايل في شبكة سبأفون بسبب رسائل (اس ام س ) لاتتعدى الواحدة منها مائة حرف , ورغم انه الخدمة تكرس كل همها ارضاء الاصلاح والمشترك وحميد الا ان رسالة واحدة مغايرة لاهواء حميد كانت كفيلة بايقاف الخدمة عن شبكة سبأفون , ولم يتهاون حميد مع الرسالة الثانية التي لم تروق له فقام بطرد الصحفي عبدالله قطران .
وقال قطران ان الأحمر رفض في حديث مع رئيس تحرير صحيفة الناس مبدأ الرأي والرأي الآخر قائلاً" الخدمة حقنا لا تنشر إلا أخبارنا كما ان السلطة لديها منابر خاصة بها لا تنشر لنا أخبارنا فلدينا منابرنا الخاصة".
هذا بعض من المواقف القريبة التي لم يمر على بعضها اشهر قليلة لحميد الأحمر الذي يصبح ويغدوا على انتقاد السلطة مرتديا عباءة التمدن والنضال السلمي, فكيف يعطي لنفسه حق النقد والتعبير عن رأيه و يعتبر النقد بحقه أو مخالفته جريمة تستحق إراقة الدماء . |