لحج نيوز/متابعات -
لا تزال العمليات العسكرية التي تشنّها القوات السعودية ضد المتمردين الحوثيين مستمرة بوتيرة لا توحي بقرب انتهاء الصراع المسلّح، إذ نفَّذ السعوديون ليل أمس الأول، أعنفَ قصفٍ على مواقع المتمردين الحوثيين في أعالي جبل الدوّود وروافد وادي الموقد على الحدود مع اليمن.
وذكرت مصادر سعودية، فضّلت عدم كشف هويتها أن 'القوات المسلحة السعودية تستخدم القنابل المضيئة على طول المحور الأوسط بين البلدين. ولا توجد أي إصابة في صفوفها'.
وعزَت المصادر عدمَ وقوع إصابات بين القوات المسلحة السعودية إلى أنها أصبحت 'تتخذ عنصر المبادرة والمباغتة للعناصر الحوثية الفارة من مديرية الملاحيظ التي بسط الجيش اليمني نفوذه على أجزاء كبيرة منها، والتي تحاول إعادة تجمعها مجدداً في جبل الدوود ووادي الموقد'.
إلا أن المصادر قالت إن العناصر الحوثية 'أطلقت زخّات من نيران الأسلحة الخفيفة (رشاشات) مع بدء القصف ثم سكتت نهائياً بعدما قامت القوات السعودية بإطلاق النار'.
وقالت: 'إن الطيران السعودي لم يرصد أي تحرك للحوثيين خلال ليل أمس الأول، على طول الشريط الحدودي مع اليمن، إذ يبدو أنهم تراجعوا عن مرمى النيران السعودية'.
في المقابل، نفى الحوثيون اتهامات الجيش اليمني لهم بالسعي إلى السيطرة على القصر الجمهوري في مدينة صعدة.
وذكر بيان لزعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي وُزِّع عبر البريد الإلكتروني، أن 'القصر الجمهوري ليس هدفاً لذاته، إنما يقع في خط التماس، فمواقع الجيش بعد هزائمه الكبيرة في كثير من المناطق وعودته إلى مدينة صعدة، تتوزّع بمحاذاة القصر الجمهوري والمطار والأمن المركزي'.
وقال البيان: 'بمحاذاة هذه المواقع العسكرية تتوزّع مواقع لنا لحصار الجيش، ومنعه من مهاجمة المناطق الآهلة بالسكان في بقية المحافظة، وإلى الآن لم يحدث أن تمت عملية هجومية على القصر الجمهوري من جانبنا ويبقى خياراً مفتوحاً باعتبار أن القصر حالياً هو مقر عسكري تابع للفرقة الأولى المدرعة'.
من جهة أخرى، أعلنت مصادر قبلية أمس، أن الرهينة الياباني الذي خُطِف الأحد الماضي من قبل قبائل قرب صنعاء، خُطِف مجدداً من قبل مسلحين تابعين لتنظيم 'القاعدة'، نقلوه إلى وجهة مجهولة في منطقة مأرب شرق صنعاء.
وقال وسيط قبلي طلب عدم كشف هويته إن 'السلطات تقوم حالياً بعمليات توقيف بين أبناء قبيلتي الحنك والغوب المسؤولين عن خطف المهندس الياباني'.
الجريدة |