لحج نيوز/ليلى الخميري :القطيف -
كشفت الباحثة بالهيئة الوطنية لحقوق الإنسان الاختصاصية أمل الدوخي عن تعرض 40 بالمائة من الفتيات للتحرش الجنسي في عمر أقل من 18 عاما، وطالبت خلال ندوة حقوقية وتوعوية نظمتها هيئة حقوق الإنسان بعنوان «حمايتي حقي» بمقر برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب بالدمام بحضور عدد من الأمهات والموظفات والفتيات ضحايا التحرش وأسرهم بالخروج من «دائرة العيب والخوف من الفضيحة» والاتجاه نحو المواجهة، خصوصا في حالات تحرش المحارم.
مشددة على أهمية إبلاغ الشرطة ومعاقبة المعتدين بشكل قانوني كي لا يتكرر ذلك منهم، مع ضرورة فحص المعتدى عليهن طبيا للتأكد من سلامتهن من الالتهابات ومعالجتها إن وجدت في أسرع وقت ممكن، والتأكد من عفة الفتيات ومساعدتهن على تخطي الأزمة وتهيئتهن للزواج بشكل اعتيادي، وأشارت إلى أن القوانين التشريعية للحد من التحرش في المملكة تختلف حسب الحالة التي يحددها القضاء، وقد تكون واحدة أو أكثر من عقوبة وهي الجلد حدا أو السجن والحبس، واستعرضت الاختصاصية الدوخي أساليب الوقاية من التحرش وفي مقدمتها تقوية العلاقة بالله واتباع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم، واختيار الصحبة الطيبة، إلى جانب إشغال وقت الفراغ بالحركة والنشاط، علاوة على إحياء معنى العفة والغيرة على الذات.
مؤكدة أهمية قرب الأم من أبنائها، وصديقة لهم، خاصة البنات، كي تستطيع مساعدتهن، ونصحهن، وحمايتهن إذا لزم الأمر. وأن يكون الأب كذلك قريبا من أبنائه الذكور، كي يفصحوا له عن كل ما يجول بخاطرهم، فمن الوارد أن يتعرضوا لأي تحرش، وطالبت بتعليم الأبناء وسائل الدفاع عن النفس «قول لا بصوت عال» وذكرت كيفية تعليم الأبناء وسائل الدفاع عن النفس، مؤكدة أن أكثر المتهمين فى قضايا الاعتداء على الأطفال كانوا سيتركونهم لو صدر منهم أي صوت، وأوضحت أن الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان تتعامل مع حالات التحرش التي ترد إليها وفق الآليات المتبعة للتعامل مع حالات التحرش، والتي تبدأ باستقبال الشكوى والتوجه للشرطة ثم هيئة التحقيق والادعاء العام ثم الطب الشرعي وآخرها المحكمة.
|