لحج نيوز/متابعات - تداول الوسط العربي عبر وسائل إعلامه ردود الفعل العربية لتصريحات وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي والتي أثارت حفيظة الحكومات ومتابعي الشأن السياسي في المنطقة، وبحسب مراقبون فإنّ هناك ازدواجية واضحة لسياسة إيران ومطالباتها، في الوقت الذي تنشط فيه إيران استخباراتياً وعسكرياً في غير دولة عربية، ما يعني تدخلاً في سيادات تلك الدول، وهو ما يناقض تصريحات متكي الأخيرة. وقد استطلعت ''إيلاف'' آراء محللين سياسيين حول هذه التحذيرات، وخلصت إلى ضرورة التحرك العربي ضد إيران وتعطيل أجندتها التخريبية، وتدخلاتها المباشرة وغير المباشرة في جميع الاتجاهات، والتي تشمل الدعم المادي والمعنوي واللوجستي، إن كان عن طريق ضخ ملايين الدولارات وتبني مشروع تصدير الثورة الإسلامية إلى جميع الدول، الإصرار على خلق جبهات مسلحة في العديد من الدول العربية. من جانبه، أكد أستاذ جامعة السياسة في جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله العسكر على ضرورة تحرك خليجي عربي ضد إيران، والرد عليها بشكل مباشر وحازم. وطالب بأن يقود هذه التحركات على حد قوله أمانة مجلس التعاون والجامعة العربية. وتأتي مناداة العسكر بعد وصف التدخل الإيراني في اليمن بـ''السافر'': ''فليس من المعقول أن تدعم متمردين في دولة ذات سيادة مستقلة ولها وضعها العربي والدولي''. ويضيف: ''لن أتوقع أن يستمر ''الصمت العربي'' خلال الأيام المقبلة ضد إيران في ظل تواجد أسطولها البحري في بحر العرب''. وفي ظل هذه المناداة استسهل الخبير السياسي الدكتور سليمان جازع الشمري ''التحذير الإيراني'' بعد أن اعتبره في حديث مع ''إيلاف'' بـ ''حفظ ماء الوجه الإيراني'' ضد من تدعمهم بعد صمت دام طويلاً اتجاه التمرد الحوثي. وأكد أن هذا التحذيرات ليس لها إبعاد سياسية وإنما هو من جانب الإعلامي. ومع هذا الاعتبار، فسر العسكر هذا التحذير بذريعة سعي إيران إلى تحقيق هدفها الرئيس خلال الفترة الحالية وهو تصدير مشاكلها المحلية إلى الخارج، وجعلها مشاكل إقليمية لكي تخرج من ''الاختناق'' الذي تعيشه داخلياً. ويتفق أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك خالد بن عبدالعزيز الدكتور سعد مارق مع مناداة العسكر، حيث أشار إلى أن ''الدول الخليجية والعربية نفذ صبرها من إيران ولا بد من نقطة تحول في التعامل معها''. وأتى حديث مارق بعدما أكد أنه لا يوجد مشكلة في العالم العربي كله إلا وإيران طرفاً فيها. وقد شهد الموقف الإيراني الأخير تحولاً مفاجئًا بعد مطالباتها للتهدئة سواء عن طريق متكي وإعلانه لزيارة وشيكة للسعودية قبل بدء موسم الحج للتأكيد على تواصل العلاقات المشتركة و''درء الفتن''. ويصف مراقبون هذه الخطوة بأنها ليست إلا محاولة لطمأنة السعودية وتأكيد حرصها على تواصل علاقاتها الدبلوماسية.
الوطن السعودي |