لحج نيوز/بقلم :عبد الملك العصار -
تعتبر محافظة لحج من المحافظات اليمنية التي ركز عليها البريطانيين بعد عدن إبان احتلالها الاستعماري البغيض آنذاك وتجرعت الكثير من ويلات الحزن والألم من ظلم وحرمان وسفه النظام الشمولي الذي جعل من أبناؤها وقودا لتنفيذ جرائمه في ظل نظامه الدموي الذي لا تزال آلامه ساكنة القلوب والخواطر لا يمكن نسيان مرارتها.
ها هو اليوم يعيد الكرة وبنفس التجربة من خلال إشعاله نيران الفتنة الطائفية والمناطقية التي ننبذها جميعا .
هذه المحافظة التي عانت ولا زالت تعاني من الظلم والحرمان وتفتقر الى ابسط المقومات في مجالات عدة خاصة البنى التحتية التي يتوجب على السلطة المحلية إقامتها لرفع وبال الألم والمعاناة عن أبنائها !!. ولكن ما يؤسف له إن السلطة المحلية فعلا أثبتت فشلها في محافظة لحج وذهبت بنفسها إلى الجري وراء الأطماع الشخصية مستغلة بذلك الأحداث المفتعلة التي طالما سمعنا عنها .. أبناؤها يرفضون تشويه صورة محافظتهم الجميلة التي عرفت واشتهرت بروائح الفل والكاذي والياسمين والبن اليافعي الأصيل الذي تعبق فضاء الوطن بتلك الروائح الطيبة المعبرة عن أصالة وحكمة أبناؤها الشرفاء بالرغم من الالم والحرمان الذي طالما اشتكوا منه .. ما هكذا نريد لمحافظتنا ان تكون مهملة وموضوعة في طي النسيان بسبب فشل السلطة المحلية التي تفتعل الأحداث من أجل البقاء في إستمرار فسادها المدقع .
سأل أحدهم أمين عام المجلس المحلي عن الألم الذي تعاني منه المحافظة خاصة الخدمات الضرورية التي يحتاج إليها المواطنين فما كان منه الا أن تهرب عن الإجابة وقال كل شيء لدينا مركزي لا نستطيع عمل شيء طالما الأوامر تأتي من طالع لم نفهم ماذا يقصد بذلك مع علمنا بأن السلطة المحلية في كل محافظات الجمهورية منحت كامل الصلاحيات !!. لماذا تم استثناء محافظة لحج من منح سلطتها المحلية من ممارسة صلاحيتها ؟!.
أم ان الأخ الأمين العام تهرب عن الإجابة لإلقاء فشل السلطة المحلية على الحكومة .. لحج وأبناؤها بحاجة ماسة الى خيرات نظام الوحدة الذي وصل إلى كل محافظة ومديرية وعزلة من عزل ومحافظات الجمهورية اليمنية .. هل وصلت خيرات الوحدة الى محافظة لحج وعجزت عن الدخول من حدودها .
وهناء نتساءل ما هو دور السلطة ومجالسها المحلية مما تعانيه المحافظة من الألم والحرمان ؟!. يجب على الجميع تحمل مسؤوليتهم لرفع وبال المعاناة التي تعيشها المحافظة العطرة التي استلهم الشعراء منها حروفهم الشعرية وتغنت بها الأغصان على أنغام المرحوم فيصل علوى وتراقصت الطيور فوق تلك الأغصان في بساتينها الغناء.
راجعوا أنفسكم وأزيلوا الفاسدين عن هذه المحافظة.