لحج نيوز/وكالات - أمطرت سماء أوروبا اليوم الثلاثاء طروداً ناسفة، هزت بانفجاراتها سفارات سويسرا، وروسيا، والمكسيك، وتشيلي في العاصمة اليونانية أثينا، فيما عثر على طرد مشبوه في مكتب المستشارة الألمانية "ميركل"، بعد يوم واحد من ضبط طرد مرسل الى الرئيس الفرنسي "ساركوزي"، في نفس الوقت الذي يجري الحديث عن العثور على عدد آخر من الطرود التي لم تنفجر.
فقد أعلن الناطق باسم الحكومة الألمانية أن الشرطة عثرت الثلاثاء على طرد مشبوه في مكتب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل. ويوقال أيضاً: إن ميركل لم تكن في المبنى عند العثور على الطرد المشبوه، وقال "لا يمكن استبعاد أن يكون الطرد يحتوي على متفجرات، التحقيقات مستمرة".
وقد شهدت الأيام القليلة الماضية اكتشاف عدد من الطرود المتفجرة في مناطق مختلفة من العالم. فقد أعلن مصدر بالشرطة اليونانية أن انفجارا قد وقع الثلاثاء في السفارة السويسرية في وسط العاصمة أثينا في حين تعرضت دورية للشرطة لإطلاق نار في أحد الضواحي الساحلية الجنوبية.
وأوضح المصدر أن شخصا مجهولا ألقى عبوة ناسفة في باحة السفارة السويسرية ولكن لم يسفر الانفجار عن وقوع اصابات.
كما أعلنت الشرطة أن خبراء المفرقعات فجروا طردا مفخخا أرسل إلى السفارة الروسية في أثينا. ويأتي الانفجار بعد ساعات من إبلاغ السفارة البلغارية الشرطة بوجود طرد مشبوه أمام السفارة كما نجح خبراء المفرقعات في تفجير طرد كان مرسلا إلى السفارة الألمانية.
وقال مسؤول بالشرطة "الطرد كان مرسلا إلى السفارة الألمانية ووصل الطرد إلى مقر السفارة وتم إعادته مجددا لشركة النقل لأن الطرد لم يحمل اسم المرسل".
وكانت الشرطة قد نجحت أيضا في ضبط طردين أرسلا لمقر السفارة التشيلية تم تفجير أحدهما أمام مقر البرلمان بينما لم يحمل الطرد الآخر أي مادة متفجرة.
وتأتي هذه الأحداث غداة إعلان الشرطة اليونانية العثور على طرد ملغم موجه للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعد انفجار طرد اخر في شركة لنقل الطرود في أثينا.
وقال متحدث باسم الشرطة "أحد الطرود الناسفة كان يحمل عنوان رئيس الجمهورية الفرنسية نيكولا ساركوزي والطرود الأخرى كانت تحمل عناوين السفارات البلجيكية والهولندية والمكسيكية.
وانفجر الطرد الذي كان موجها للسفارة المكسيكية في وقت سابق في أثينا مصيبا موظفة في شركة نقل الطرود وفجرت الشرطة بقية الطرود.
وكانت الشرطة اليونانية قد أكدت لـCNN أنها تمكنت من اعتراض طرد مفخخ، كان موجهاً للرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، وذلك بعد أن انفجرت شحنة أخرى في شركة لنقل البريد، ما أدى إلى جرح موظفة كانت في الموقع.
وجرى توقيف اثنين من المشتبه بهم في هذه القضية الاثنين، وفي حوزتهما طرود أخرى موجهة إلى سفارات غربية، وأكدت الشرطة عدم وجود صلات للمشتبه بهما مع تنظيم القاعدة، رغم تزامن العملية مع قضية الطرود المفخخة التي كانت مرسلة من اليمن إلى الولايات المتحدة عبر دبي وبريطانيا.
وقالت الشرطة إن أحد المشتبه بهما كان يضع شعراً مستعاراً، أما الآخر، فاتضح أنه كان يرتدي سترة واقية من الرصاص تحت ملابسه، كما كان بحوزة كل منهما مسدس من طراز "غلوك" عيار تسعة مليمترات.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فقد قامت أجهزة الأمن اليونانية بتفجير الطرود المفخخة في مكان معزول.
أما المعلومات المتوفرة حول المشتبه بهما، فتشير إلى أنهما في مطلع العقد الثاني من عمره، وهما من حملة الجنسية اليونانية، وتشير صحيفة سوابق أحدهما إلى أنه عنصر في منظمة يسارية متطرفة ومسلحة.
وكان زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، قد هدد فرنسا قبل أيام، وحذرها من مغبة إبقاء قواتها في أفغانستان، وعاقبة "اضطهاد المسلمين،" على أراضيها.
وقال بن لادن، في التسجيل الذي لم تتمكن CNN من التأكد من صحته، "إن كنتم قد تعسفتم ورأيتم أن من حقكم منع الحرائر من وضع الحجاب، أليس من حقنا أن نخرج رجالكم الغزاة بضرب الرقاب."
ودفع هذا الأمر الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، إلى الرد بعنف الجمعة، قائلاً إن حكومته "لن تخضع للرسائل التهديدية،" وذلك في كلمة ألقاها خلال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وقال ساركوزي إن باريس "ترفض أن يملي أحد عليها سياستها، وخصوصا الإرهابيين،" ورفض انتقادات بن لادن لفرنسا بسبب قانون حظر النقاب، قائلاً إن المشروع "أقر بالتصويت في البرلمان." واعتبر أنه يعكس خيار فرنسا. |