لحج نيوز/صعده -
أكدت مصادراعلامية بمكتب المتمرد عبد الملك الحوثي أن اجتماعات قبلية مكثفة عقدها بعض المشائخ العائدين من المملكة العربية السعودية مؤخراً ومنهم حسين الأحمر حيث اجتمع مع عدد من المشائخ وبالذات المنتمين إلى ما يسمى بالتحالف القبلي وذلك من أجل فتح حرب قبلية جديدة ضد الحوثيين، وأكد المصدر أن الأحمر تكفل بفتح جبهة جديدة من طرفه تتمثل في قطع خط صعدة صنعاء، مشيراً إلى أن أموال كبيرة تصرف في خدمة هذا التوجه الجديد الذي من المفترض البدء في تنفيذه خلال الأيام القريبة القادمة .
وقال أحد المحللون السياسيون أن هذه الأعمال ـ إن حدثت ـ في هذه المرحلة والتي تتزامن مع بدء تنفيذ ما تم التوقيع عليه بين صنعاء والحوثيين برعاية قطر هي من أجل إفشال المساعي القطرية، واصفاً المرحلة بأنها تشبه إلى حد كبير تلك الإرهاصات والتحديات التي واجهت إتفاق الدوحة 2007م والتي أدت في النهاية إلى إفشال الاتفاق وانسحاب الوسيط القطري، وفي هذا السياق تؤكد المؤشرات أن دولة قطر ستواجه الكثير من التحديات .
وبينما يعتقد بعض المراقبين أن المشاكل المتفاقمة التي تواجهها السلطة اليمنية على مستوى الحوار مع أحزاب اللقاء المشترك وحلفائه والمواجهات في الجنوب مع القاعدة والحراك الجنوبي والتوتر القائم في المحافظات الشمالية التي عانت من عدة حروب إضافة إلى الوضع الاقتصادي المتردي، كل ذلك سيفرض على السلطة إشعال المزيد من الحرائق في البلد من أجل هروب دستوري يفرض بقاء الوضع السياسي والإنتخابي على حالته الراهنة بدون أي تعديلات سياسية على نظام الحكم في البلد .
وفي ذات الاتجاه لم يستبعد خبير في الشئون اليمنية وقوف تجار السلاح والحروب ومفتعلي الازمات وراء مثل هذه الأعمال وبطرق دبلوماسية معقدة تختبئ خلف الستار لتدير المعارك والازمات.
ودعّم الخبير السياسي في الشئون اليمنية رأيه بما حدث من جريمة عرقية بشعة في مدينة حوث محافظة عمران مركز قبائل حاشد آل الاحمر ، حيث تم استهداف الهاشميين في شهر رمضان الفائت بالهجوم على منازلهم وقصفها وحصارها قبل اقتحامها ونهبها وتفجيرها وأسر مايزيد عن 76 مواطناً بينهم علماء معروفين ، الغرض منه إشعال فتيل الأزمة في محافظة صعدة.
|