الخميس, 02-سبتمبر-2010
لحج نيوز - 
يقيناً لا يساوره شك أو ريب أن شياطين الجن مكبلة ومقيدة بسلاسل من حديد ومجموعين في أماكنهم لا يغادرونها طوال أيام شهر رمضان المبارك كما اخبرنا الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى عن رب لحج نيوز/بقلم:نجلاء ناجي البعداني -

يقيناً لا يساوره شك أو ريب أن شياطين الجن مكبلة ومقيدة بسلاسل من حديد ومجموعين في أماكنهم لا يغادرونها طوال أيام شهر رمضان المبارك كما اخبرنا الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى عن رب العزة جل وعلا : فإذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وأغلقت أبواب النيران وصفدت الشياطين.

حبستْ شياطين الجن وجنّب الله عباده الوقوع في حبائلهم ومكائدهم وحال بينهم وبين عباده فليس للشياطين عليهم من سلطان ولا سبيل , ولكن من يقيد شياطين الإنس ويمنعهم من إلحاق الأذى والضرر بعباد الله في هذه الأيام المباركة .. وهم أكثر ضرراً من شياطين الجن وما أكثر شياطين الإنس في هذه الأيام .. نجدهم في كل مكان في الأسواق ومعارض الملابس ومحلات الذهب وفي الشوارع المزدحمة وحتى في وسائل المواصلات من دبابات وحافلات ودرجات نارية هم بشر مثلنا رجالاً ونساء ولكنهم في الحقيقة شياطين بكل ما تحمله الكلمة من معنى .

يحيكون مصائدهم ويتربصون بعباد الله من البشر للايقاع بهم .. نراهم يرصدون حركات الناس وسكناتهم بعيون الغدر والخيانة .. قلوبهم خالية من الإيمان ونفوسهم خبيثة سوداء وأعمالهم دنيئة محتقرة ومنكرة , فإن كان أهداف شياطين الجن إغواء الناس وتزيين المعاصي والأثام لهم واستهداف أخلاقهم وقيمهم الدينية فإن أهداف شياطين الإنس سرقة أموال الناس وسلب حاجاتهم .

امتهنوا اللصوصية واحترفوا السرقة لكسب المال بغض النظر أكان هذا المال حلالاً أم حراماً وهل حصلوا عليه بطرق مشروعة أم لا .. فلا يُسأل الشيطان عن أعماله وما يرتكبه في حق العباد .. فعلى هذا جبلوا .
نعم أيها السادة كم من شياطين الإنس رجالاً ونساء يتربصون بالناس للاستيلاء على اغراضهم وأموالهم دون وازع من دين أو رادع من ضمير .. أم محمد واحدة ممن وقعن ضحية شياطين الإنس وخسرت كل ما تملك من ذهب .. كل ما تتذكره أم محمد من مصيبتها انها ذهبت إلى السوق لوزن الذهب من أجل إخراج الزكاة بناءً على نصيحة إحدى الأخوات الداعيات والتي أصرت على ضرورة وزن الذهب كل سنة لأن أسعار الذهب في صعود وهبوط وتصر أيضاً على زكاة الذهب الملبوس , وحين دخلت محل الذهب المزدحم بالنساء حصل اشكال بين بعض المتواجدات وربكة لتكتشف المسكينة اختفاء ذهبها من داخل حقيبة يدها ،وهناك كثيرات غير أم محمد فقدن مصوغاتهن وأغراضاً أخرى .. حكايات مؤلمة أبطالها شياطين الإنس في رمضان وضحاياها نساء بريئات لاحول لهن ولا قوة وحين تسألهم لماذا لا يتم إبلاغ الجهات الرسمية تكون الإجابة (وليش عاد بالخسارة والتعب وهم دارين بجميع السرق فلماذا لا يحبسوهم ؟؟) والسؤال الذي يطرح نفسه : أين الإجراءات الأمنية والخطة التي أعلنت عنها إدارة الأمن .. وما مدى فاعليتها ؟؟ وهل فعلاً على من يقدم بلاغاً بسرقة أو غيرها يدفع مقابل البلاغ لتحرك الجهات الأمنية لتقوم بدورها ؟ .

المصدر: الجمهورية نت
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 04-مايو-2025 الساعة: 10:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-7838.htm