الخميس, 01-يوليو-2010
لحج نيوز - كشفت الزيارة التي يقومُ بها  ، الرئيسُ اليمني علي عبدالله صالح ، إلى موسكو ، عن صفقة (سلاح) جديدة ، يجري الاتفاق على تمريرها ، الى بلد ، عرف بأنه يشكل اكبر   ترسانة من السلاح (الشخصي) الذي يفوق عدد لحج نيوز/بقلم:الخضر الحسني -

كشفت الزيارة التي يقومُ بها ، الرئيسُ اليمني علي عبدالله صالح ، إلى موسكو ، عن صفقة (سلاح) جديدة ، يجري الاتفاق على تمريرها ، الى بلد ، عرف بأنه يشكل اكبر ترسانة من السلاح (الشخصي) الذي يفوق عدد سكان اليمن ، بثلاث مرات!

الى أين تكدسون ، هذه الكميات المهولة ، من الحديد والنار والبارود والدخان -يا فخامة الرئيس صالح-؟
هل ما لدينا من عتاد حربي ، لا يكفي لتدمير كل أبناء الوطن ، وقتلهم .. ليس مرة واحدة ، بل أكثر من ثلاث مرات؟
لماذا تبعثرُ أموالُ الشعب ، في شراء سلاح ، لا طائل منه؟
إننا وانطلاقا ، من حرصنا الشديد ، على (يمن) ، تسودهُ المودَّة والمحبّة والإخاء و(السلام) ، نرفضُ أيَّ صفقة سلاح (جديدة) ، لأننا نرى فيها ، أعباءً إقتصادية ( إضافيّة ) مُثقلة ، تضافُ إلى جملة الأعباء الأخرى التي على بالكم !..كما نرى فيها ، تقريباً للآجال ، وتقصيراً للأعمار!

لأن السلاح –للأسف- وكما جرت العادة (يمنيا) لا يُستفادُ منه ، إلا ّ في حالة ( واحدة) فقط! ، وهي الصراعاتُ الوطنيَّة (الدموية) الداخلية والتي كلفت الوطن ، آلاف الضحايا ، من خيرة أبنائه وكوادره ، وحرب 94م ، ليست ببعيدة ، عن مسرح الأحداث (الدراماتيكية) اليمنية (المقززة)!
ان الوطن ينزف دما ..وجراحاتنا لم تندمل بعدَ ونصيحة -لوجه الله- وفروا المليار (دولار) لتنمية الاقتصاد المنهار!
يكفينا ان نتجه للسلام والوئام ونحشد كل الطاقات من اجل تنمية الانسان لا من اجل قتله واستباحة دمه في اكثر من ردة فعل جنونية طالت اكثر من محافظة يمنية ، ولا اقول (جنوبية) حتى لا أتهم-ظلما وعدوانا- ب(الانفصالية)!
ومن خلال تجربتي الحالية ، في القوات المسلحة اليمنية ، أرى ضرورة حصر كميات السلاح التي تتواجد مع بعض القادة العسكريين المقربين جدا من الرئيس اليمني ، ومصادرة الفائض الذي يشكلُ عبئا مثقلا ، على حاضر ومستقبل اليمن وسلامة أراضيه!
لا يجب ان يكون السلاح مكدسا ، في المعسكرات وفي العراء ، وفاقدا للصيانة ، ومعرضا لكل عوامل التعرية ، وتحت حرارة الشمس ، في بعض المحافظات ، ويتلف وتهدر أموال الشعب ، وبدون مساءلة ولا عقاب ، يطال أصحاب الضمائر الميتة في بعض الوحدات العسكرية!
وأخيرا أتمنى على الأخ الرئيس ان يعدل عن شراء تلك الصفقة ويتجه لتنمية الوطن بعيدا عن هدير المدافع او لعلعة الرصاص أو صلصلة الجنازير والدبابات!
كفانا قتلاً ..كفانا دمارا ..كفانا عبثا ، بمال الأمة ..وكفى!

[email protected]
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 05-مايو-2025 الساعة: 03:03 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-6107.htm