لحج نيوز - تجاهلت وكالة الأنباء السعودية  كلمة هجومية في خطبة الجمعة لإمام الحرم المكي دعا فيها إلى الحجر على شخوص مفتين سعوديين أثاروا الرأي العام بفتاواهم مؤخراً، ففي هجوم مُباغت من على منبر خطبة جمعة المسجد الحرام في مكة المكرمة، طالب الجامي السعودي عبد الرحمن بن السديس ظهر

السبت, 26-يونيو-2010
لحج نيوز/مكة المكرمة -

تجاهلت وكالة الأنباء السعودية كلمة هجومية في خطبة الجمعة لإمام الحرم المكي دعا فيها إلى الحجر على شخوص مفتين سعوديين أثاروا الرأي العام بفتاواهم مؤخراً، ففي هجوم مُباغت من على منبر خطبة جمعة المسجد الحرام في مكة المكرمة، طالب الجامي السعودي عبد الرحمن بن السديس ظهر اليوم الجمعة 25 يونيو 2010 بالحجر على زملائه في الكار كل من عبد المحسن العبيكان، وعادل الكلباني، ورئيس فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة المكرمة احمد قاسم الغامدي وغيره ممن أفتى بجواز الاختلاط.
ووصفهم السديس، وغيرهم ممن لم يحدد فتاواهم، بـ"المقتحمون لمقامات الفتيا"، معتبراً بأنهم ليسوا من الفتيا " في قليل ولا كثير، غافلين عن آثار آرائهم في المجتمع ومآلاتها في الأمة".
وجاءت مطالبة السديس في سياق خطبة الجمعة التي كرسها لموضوع "جريرة الغش والخداع"، مشتملة على كشف أوجه هذه الجريرة وجسامة ما تكبده من خسائر في "الأموال" و"الأديان" و"الأبدان" وسائر المعاملات.
وفيما نقلت ما يُسمى بوكالة الأنباء السعودية تفاصيل خطبتي الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، فإن نقل تلك الوكالة تجاهلت 95 كلمة من مضمون الخطبة، وتحديداً في الدقيقة العاشرة وعشرين ثانية من بدءها.
إذ بعد أن عدد السديس أوجه "جريرة الغش" في المكاييل والميزان، وجاء حديثه عن الغش في "العقيدة والعبادة" متحدثاً عمن يجافي العقيدة أو يتنطع فيها أو يزيد فيها من البدع والعبادات في بعض الأشهر – يقصد شهر رجب الحالي-، قال :
"وكذا غش الأمة في دينها، ومصادر تلقيه، في وقت كثر فيه المتعالمون والممتطون لصهوة القول على الله بغير علم، والمتقحمون لمقامات الفتيا وهم ليس منها في قليل ولا كثير، غافلين عن آثار آرائهم في المجتمع ومآلاتها في الأمة، في حل سحرٍ، ورضاعٍ، وغناءٍ، واختلاط، وسواها".ومعلوم أن فتيا حل السحر بغرض إبطال السحر واحدة من الفتاوى الشهيرة لعبد المحسن العبيكان، وللعبيكان أيضاً قبل أقل من شهر فتياه الأخرى التي أحلت رضاع الكبير.
أما حل الغناء فصدرت عن القارئ عادل الكلباني قبل أيام، وفتيا الاختلاط تصّدر لها رئيس فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة المكرمة الدكتور احمد قاسم الغامدي بعد أسابيع طويلة من اللغط حولها ودخول طلبة علم وقضاة على خط الجدل القائل بتقنين الاختلاط في بعض المؤسسات العامة.
وقال الجامي السديس إن هؤلاء "المتعالمون والممتطون لصهوة القول على الله بغير علم، والمقتحمون لمقامات الفتيا" تناسوا أثر الصحابي عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه عندما قال :"ما أنت محدث قوم بحديث لم تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة".ثم جاءت المُطالبة على لسان السديس بالحجر على هؤلاء عندما قال :"ولعل من الحزم الحجر على أمثال هؤلاء، فالحجر لاستصلاح الأديان، أولى من استصلاح الأبدان".
وواصل السديس قائلاً في هذا السياق :"كذا غش الأمة في فكرها الصافي بأفكار ملوثة تثير الفتن والبلبلة، وتتقفّر الفتاوى الشاذة، والأقوال الغريبة الفاذّة، خروجاً عن جماعة الأمة وجمهور أهل العلم، ونيلاً من علماء الأمة الربانيين وأئمتها الراسخين في عالم يموج بفوضى الفتاوى وعبث التعالم، وهكذا غش الأمة في قضاياها الكبرى ومقدساتها، بالتجافي عنها والاستخفاف بشأنها، وإذلالها بالاحتلال والحصار والظلم والدمار، وما تفرزه وسائل الإعلام وأعمدة الصحافة وقنوات الفضاء وشبكات المعلومات من مواد فكرية مغشوشة، تلبّس الحق بالباطل، وتدنّس الفضائل بالرذائل، لاسيما غشّ المرأة المسلمة وخداعها بالتبرج والسفور والاختلاط المحرّم".
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 04-مايو-2025 الساعة: 11:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-5955.htm