لحج نيوز/متابعات: خالد الحمادي -
ذكرت مصادر محلية في صعده أن السلطات السعودية أغلقت الشريط الحدودي المحاذي لمحافظة صعده اليمنية بأسلاك حديدية شائكة، لمنع تدفق النازحين الهاربين من نيران الاقتتال الدائر بين جماعة الحوثي المتمردة والقوات الحكومية في صعده.
وقالت لـ'القدس العربي' إن بعض العائلات اليمنية النازحة من المناطق الحدودية في صعده لم تجد أمامها مناطق آمنة سوى المناطق السعودية المجاورة لمناطق الاقتتال، ولكن العديد من النازحين اليمنيين تفاجأوا خلال الأيام القليلة الماضية بإغلاق السلطات السعودية للشريط الحدودي مع اليمن بأسلاك حديدية شائكة.
وأضافت أن إحدى الأسر النازحة من منطقة الملاحيط بصعده المجاورة للحدود مع السعودية تمكنت من الفرار من ويلات الحرب قبل اسبوعين نحو الأراضي السعودية وقضت هناك نحو أسبوع، وعندما رغبت في العودة لقريتها اليمنية إثر هدوء نسبي للقتال، عندما أعلنت السلطات اليمنية تعليق العمليات العسكرية ضد الحوثيين، تفاجأت هذه الأسرة النازحة بأن الشريط الحدودي السعودي مع اليمن أغلق بواسطة أسلاك حديدة شائكة، وهو ما اضطرها إلى قطع مسافات شاسعة والدخول إلى الأراضي اليمنية عبر منفذ الطوال الحدودي الرسمي مع اليمن.
وأكد العديد من المهتمين بشؤون النازحين أن إغلاق الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية المحاذي لمناطق القتال في محافظة صعده سوف يلقي بظلاله القاتمة على الوضع الانساني في صعده، لما سيحدثه ذلك من تعرّض الكثير من السكان المحليين للموت المحقق تحت تأثير القصف العشوائي من قبل النيران الحكومية وكذلك من نيران الحوثيين، حيث لا يجدون ملاذا آمنا في الأراضي اليمنية المجاورة بسبب اتساع دائرة المواجهات باستمرار.
وأعربوا عن قلقهم الشديد جراء هذا القرار السعودي بإغلاق الشريط الحدودي، بغض النظر عن مبرراته الموضوعية، وتوقعوا ارتفاع نسبة المآسي الانسانية في صعده لما سيشكله ذلك من خنق للنازحين أو الراغبين في النزوح لمناطق آمنة، والذين سيفقدون اي فرصة للنجاة بأرواحهم وأهليهم من ويلات الحرب الدامية التي ذهب ضحيتها المئات من القتلى والآلاف من الجرحى وقرابة نحو 50 ألف نازح منذ بدء دورة الحرب السادسة بين الجانبين في 11 الشهر الماضي.
في غضون ذلك قال مصدر عسكري مسئول أن 15 شخصا من عناصر التمرد الحوثي لقوا مصرعهم أثناء قيام وحدات عسكرية وأمنية بالتصدي لمجاميع من الحوثيين قاموا باستهداف مناطق الكمب والمنزالة'والمزارق'وذويب والمجدع، وتم تدمير سيارة كانت تقل عددا منهم وهم في طريقهم إلى جبل الشبكة بصعده.
وأوضح المصدر أن 'عددا من عناصر التمرد الحوثي لقوا مصرعهم في مواجهات مع مواطنين في منطقة الصوح، حيث استولى المواطنون على سيارتين تابعتين لعناصر الحوثي كانتا تحملان أسلحة ومؤنا وأجبروا تلك العناصر على الفرار، في الوقت الذي ألقت فيه قوات الأمن القبض على تسعة أشخاص من عناصر الإرهاب والتمرد في مديرية صعدة ويجري التحقيق معهم حاليا'.
واتهم مصدر حكومي عناصر التمرد الحوثي بقتل ستة من أسرة واحدة، أم وستة من أبنائها، وتم نقل الضحايا إلى مستشفى أطباء بلاحدود بصعده عقب الحادث الذي نجا منه الأب علي زيد يحيى وطفل له في الثالثة من العمر.
وقال إن الأب 'سرد روايات مفجعة عن ممارسات العناصر الحوثية ضد المواطنين ومنها خطف الأطفال وإجبارهم على القتال في صفوفهم أو قتل آبائهم وأمهاتهم بالإضافة إلى الاعتداء على حرمات المنازل وانتهاكها وإجبار النساء على الزواج من عناصرهم ولأيام معدودة أو توظيفهن للعمل كخادمات مع من يسمونهم (المجاهدين)، وهي قصص مفزعة أكدتها روايات العديد من النازحين في المخيمات'
|