السبت, 12-يونيو-2010
لحج نيوز - صديقي ...
إن التخويف يدمر إنسانية الإنسان ويجعله يرضى بأي شيء
إن تعلم الجندي أو الضابط كيف يكون عدواً لي لاختلاف الرأي هذا ما يقوم به عسكرنا الاشاوش الذي نعتبرهم لحج نيوز/بقلم:المهندس - أنور بن ناصر النقيب -

صديقي ...
إن التخويف يدمر إنسانية الإنسان ويجعله يرضى بأي شيء
إن تعلم الجندي أو الضابط كيف يكون عدواً لي لاختلاف الرأي هذا ما يقوم به عسكرنا الاشاوش الذي نعتبرهم حراس أمنا للوطن والمواطن فالقصف المباشر على منازل المواطنين وقتل الأطفال والنساء والشيوخ انه الإرهاب الوطني.
صديقي أنت هنا تريد زراعة الخوف بداخل هاولاء المواطنين والعبرة لمن اعتبر
وما الهدف من زراعة الخوف في نفوس الناس؟
على المستوى العام أصحاب هذا المنهج ومزارعو ثقافة الخوف والتطرف يريدون إن يخاف الجميع منهم مع إن كل الأديان تدعوا إلى الخوف من الله عز وجل واحترام وتقدير الناس لبعضهم البعض والتراحم فيما بينهم وهذا القول تدعمه العبارة الشهيرة بمعظم بلدان العروبة (يا شيخ خاف الله) وذلك حين يتم طحنهم وسلب حقوقهم واستضعافهم
صديقي تخيل أن شخصا ما كان عادلا معك وراءف بحالك ويرحم ضعفك هل ستخافه ام تحبه وتعظمه؟
كيف يمكن للناس أن يخافوا من العادل الرءوف الرحيم؟
إن التخويف يدمر الشعوب ويجعلها تفكر كيف تحمي نفسها من عبث العابثين وبطش الهمج عديمي الضمير.
نعم هذا ما يحدث اليوم في وطني الغالي فصعده ومارب والحديدة ولحج والضالع وابين وشبوه وكل الوطن اليوم تعيش تحت الخوف والرعب وأصبح الكل خائف من المجهول وامتد تأثير هذا الخوف إلى بلد إقامتي وتأثرت به انا بالرغم من الفاصل الجغرافي فأصبحت لا أجد ما تطلبه مني عائلتي لان طلباتهم محدده ومرهونة بمنطقة الإنتاج فلم اعد اشتري الرمان والبرتقال الصعدي أو البطيخ الماربي أو الموز التهامي أو الفل اللحجي أو البن اليافعي .
صديقي لقد أصبت بالصداع وانا اكتب الموضوع هذا فطلبت فنجان من قهوة البن اليافعي الأصيل فلم أجد في بيتي منه شيئاً سالت فكان الرد إن ما تبقى من البن لايكفي لصناعة كوب واحد وللعلم هذا البن هو ما تبقى من هدية الوالد يحفظه الله فهو تقريبا المتمسك الوحيد بزراعة البن بعد أن رحل عنه الأولاد الى جوار الرءوف الرحيم أو بلد المقام والإقامة أو للهجرة الداخلية بسبب تضاريس قريتي الصعبة وسوء الخدمات فيها.
إنني أسالك يا صديقي لماذا اختفت كل هذه المحاصيل؟ هل نتيجة زراعة الخوف وسياسة التخويف؟
صديقي إن الناس تعيش تحت سلطة الخوف من الألوان التي تحدد حالة الوطن ,فحين يتم رفع الراية الصفراء كإنذار لحالة التقشف وخفض الاستهلاك وارتفاع الأسعار ورفع الدعم الحكومي وتحديد النسل وذلك بإتباع تعليمات البنك الدولي فنرتجف خوفا على مصير أهلنا ثم نلاحظ الراية ذات اللون البرتقالي قد رفعت تحذيراً بقيام عمليات إرهابية أو اعتداء من احد القبائل أو المجموعات المسلحة أو من أطراف الحدود المشرذمة وفجأة تطلع الراية الخضراء فنتنفس وما أن يأخذ المواطن نفسه حتى يتم رفع الراية الحمراء وان على الناس اخذ اعلى درجات الحيطة والحذر لأنك لا تعرف أين ستكون هذه المرة؟ و ما هي التهمة ؟ وكم رتل من القوات المُعسكره (ليست العسكرية) سيتوجه إلى محرقة الموت؟
بعد كل هذا التدمير المنهجي وبإطلاق الخطابات التي تعد سلفا في المعبد والخوف من أن يستخدم الإرهابيون أو الحراكيون المواد النووية التي استوردناها في زمن الانتخابات لتوليد الطاقة الكهربائية ويتم توظيفها في فوهات أسلحتهم فسيطلبون استفتاء الشعب الخائف على توجيه ضربة استباقية وشن الحرب ضد الخونة النوويين.
كل هذا حدث وسيحدث بسبب الخوف فهل رأيت ووعيت ما الذي يفعله الخوف بالناس؟
قد تسألني وتقول إني أخاف الله و الخوف شي جميل ؟ فارد وأقول افهم أيه الصديق أن هذه تعني إني أخاف أن اذهب بخطيئتي إلى الله فالخوف هنا هو من ارتكاب الخطيئة وليس من العادل الرءوف الرحيم وكيف يمكن لإنسان أن يخاف من العادل الرءوف الرحيم
وخلاصة ما ذكرت سابقاً يجب أن تعلم يا صديقي الآتي:-
أن تزرع الخوف داخل الإنسان فأنت هنا تغتصب عقله وفكره وتسلبه إرادته وحريته وبسبب هذا الخوف ومواصل التخويف سيسألك عن كيف يأكل ويشرب وكيف يعيش وكيف يتكلم وقد يسال كاّن تخبره عن الطريقة التي يموت به
وهنا ستجد كهنة المعبد سيقدمون إسرار الكتب والوصفات السحرية ليتحكموا بحياة ابن الوطن الخائف من الحرية.
صديقك في بلد المقام والإقامة

[email protected]

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 05-مايو-2025 الساعة: 02:50 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-5595.htm