الأربعاء, 09-يونيو-2010
لحج نيوز - قديما قالوا في الأمثال المأثورة يافرعون من فرعنك قال لم ار احد يردني ،وبلطجة إسرائيل لم تجد من يردها ويقول لها قف لحج نيوز/بقلم:أحمد عدوان -

قديما قالوا في الأمثال المأثورة يافرعون من فرعنك قال لم ار احد يردني ،وبلطجة إسرائيل لم تجد من يردها ويقول لها قف ِ عندك ،فهي لا تحسب لأحد أي حساب ولا تعد لأحد أي اعتبار بل أن جميع العالم يحسب لهم ألف حساب ، يعني لا المجتمع الدولي ولا الأرادة الخارجية ولا مجلس الأمن ولا القوانين التي تلوح ليل نهار في تهديد العرب والفيتو الأمريكي يرهب إسرائيل ، بل أن أمريكا بجلالة قدرها تختار الألفاظ عندما يتعلق الأمر بمسألة إسرائيل

الحقيقة أن إسرائيل لا زالت تمتلك ذراع طويلة من حيث التغطية علي كل جريمة تمارسها ضد المواطنين في غزة أو المتضامنين معها ، فيهدمون المدارس و البيوت ويطردون أهلها الأصليون منها حتي المراكز الدولية ، ومقرات الانوروا لم تسلم من بلطجيتهم ولا نسمع صوت لمجلس الأمن الذي يرعب المتنفذون الحكام العرب ،تغير الديمغرافية والجغرافية ، وتتلاعب في الشرق الأوسط كعرائس الدمي وتحرك الجميع علي أنهم حجر نرد أو قطعة علي رقعة شطرنج والجميع يلزم الصمت

ردود الأفعال الدولية والعربية ، هزيلة تكاد تلوح وتصفق لإرضاء إسرائيل ، وطالما أن العرب فرطوا فيما يمتلكون من أوراق ضغط ، وسمحوا لإسرائيل باهانتهم المرة تتلوها المرات ، والمجتمع الدولي أغمض عينيه وفتح فاه في بلاهه المتفرج ، ولم يكترث بدماء الأبرياء فأن إسرائيل ماضية في غيها ، وستبقي اليد الطولي لها في البلطجة والعربدة ، لأن علي ما يبدو الزعامات والرؤس الكبيرة التي تسير العالم لا يفهمون ولا يسيرون إلا وفقاً لقانون الغاب فيما يبدو واضحا من ذلك التساهل الا متناهي في ترك يد اسرائيل تطال من تشاء دون حساب أو عقاب

إن الدول الظالمة وعلي رأسها أمريكا والذين يسيطرون ويتحكمون ،ويأمرون وينهون هم مجرد عصابات متخفية في زي دولة ، وشعاراتهم في الحرية والديمقراطية والعدل حتي حبر علي ورق لا يرقي الا لمصالحهم الشخصية ، وما فعلته القوات الامريكية من قتل العراقيين وتقسيم العراق والحكم الظالم علي صدام حسين لم يكن إلا مسلسلاً و مخططا ً لتشتيت الدول العربية وأغراقها في الفتن والطائفية المقيته وها هي تستكمل ذلك المخطط المبرمج المعد مسبقا لن يسلم منها أحد طالما لا نفقه الا لغة الصمت المقيت المذل الممل

الا تري معي عزيزي القارئ أن جميع الدول العربية صفقت حينما تصدت الدول الكبري لظاهرة القرصنة قبالة السواحل الصومالية ،أذ أين تلك الأصوات واين هي أمريكا وأين هؤلاء المتشدقون من تلك القرصنة الإسرائلية علي أسطول الحرية التي لم تحمل سوي رسالة انسانية ومعونات لشعب عاني من الحصار والدمار والخراب تمت القرصنة علي المياة الأقليمية وقتل المتضامنين بدم بارد ، وسكت العالم وعلي رأسهم دول التقدم والتحضر المزعوم ، وتبقي اليد الطولي للعربدة الصهيونية هي البارزة في ظل عالم لا يحكم الا بشرع الغاب

أخيراً ان التاريخ لا ولن يرحم مطلقاً البلطجية والطغاة والمتجبرين حتي هؤلاء الذين التزموا الصمت وارهبهم أنتصارات اسرائيل المؤقتة الوهمية ، التي لم تنال سوي من أبرياء وعزل لم يكن بينهم تكافؤ في العدة والعتاد واساليب القتال ، حقيقي لن ينفع أسلوب مصمصة الشفاة والتعامي وأسرائيل لم تناور الا في حدود بين فتحة قدميها ولو ان الحكام والقادة العرب أتفقوا وتوحدوا وغلبوا مصالح شعوبهم علي بقاء كراسيهم لازالت إسرائيل لكن في ظل السكوت والخنوع والردود النسوية مع احترامي لمعشر النساء قاطبة ستبقي لأسرائيل اليد الطولي والي هيتكلم هياخذ علي قفاه
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 06-مايو-2025 الساعة: 06:03 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-5499.htm