الجمعة, 04-يونيو-2010
لحج نيوز - زوجتك كاشفة في سوق تجارية والهيئة لم تخطئ لأن هذا عملهم!
ما سبق رد من ردود عدة لا تختلف كثيراً في السياق العام، وإن اختلفت بعض المفردات تبعاً لمهارة المعلق على التعبير وتبعاً لثقافته ولأدبه أيضاً.
هذا الرد هو تفاعل من لحج نيوز/بقلم:سوزان المشهدي -
زوجتك كاشفة في سوق تجارية والهيئة لم تخطئ لأن هذا عملهم!
ما سبق رد من ردود عدة لا تختلف كثيراً في السياق العام، وإن اختلفت بعض المفردات تبعاً لمهارة المعلق على التعبير وتبعاً لثقافته ولأدبه أيضاً.
هذا الرد هو تفاعل من ضمن تفاعلات عدة، ورد فعل عن الخبر المذكور في صحيفة «الجزيرة» يوم السبت 15/6/1431عن استيقاف مواطن وزوجته وثلاثة من أطفاله في إحدى الأسواق التجارية في مدينة الدمام، وعندما تم إثبات العلاقة الشرعية التي تربط بين الرجل وزوجته تحوَّل الاتهام إلى طلب تغطية الوجه، وعندما رفض الزوج التدخل غير المبرر، خصوصاً أن زوجته - كما أفاد - (غير متبرجة) وتغطية الوجه أو كشفه مسألة خلافية فيها (سعة) وليست بالإجبار، تطور الأمر إلى اتهامه بالتعدي على رجال الهيئة ومقاومتهم بعدما رفض الركوب معهم في الجيب (من دون سبب منطقي) سوى رفضه هذا الأسلوب غير الحضاري وغير المنطقي، والذي لم يعد مقبولاً لدى أفراد المجتمع مواطنين ومقيمين.
سؤالي هو: هل هذا فعلاً عملهم؟ إذا كان فعلاً عملهم كما يدعون ويحاولون إفهامنا، فهل نجد توصيفاً غير مطاطي لكلمة (عملهم) ماذا تعني؟ وعلى من تنطبق؟
ماذا يعني أن يكون مواطن داخل مطعم أو سوق تجارية ويتم إيقافه لنسأله سؤالاً «غريباً» عن صلة القرابة والعلاقة التي تربطه بالسيدة التي تسير معه أو خلفه...؟ ماذا يعني أن يتجمهر الناس حولك، خصوصاً في مجتمعنا الذي يهوى ويحب مشاهدة الأحداث الساخنة، والذي يستمتع بشدة بالتخمين تحت شعار (لا دخان بلا نار) وإذا ثبتت النار تم التفكير في تهمة أخرى سريعة لتسعف الموقف... مثل وجوب إجبارك زوجتك على تغيير حالة حجابها من كاشفة للوجه إلى مغطية للوجه (حتى يرضى ممثل هذه الجهة ويتفضل ويتركك تمضي إلى حال سبيلك) ولا بأس أن تَحَلَّق حولك الناس ولا بأس في استدعاء الأمن (كونك مواطناً لا تسمع كلام الكبار)؟
ولا بأس أن تتمزق ملابسك ويسقط شماغك لأنك ترفض «الجرجرة» وترفض ترك عائلتك في السوق التجارية بمفردهم بعد هذه الفضيحة التي ليس لها داعٍ لسبب واحد أنك لم تخطئ ولم يتبادر إلى ذهنك أنك مطالب دائماً بإثبات صلة العلاقة التي تربطك بأي امرأة تسير بجانبك أو حتى تسبقها أو تسبقك بخطوات طويلة ولا بأس أن تتوه من لسانك كل الحروف عندما يسألك أطفالك: «خير يا بابا» و«ليش يضربوك» و«ليش بياخدوك» أو «ايش فيها أمي تبكي حظها العاثر أنها طلبت أو اقترحت النزول للسوق كأسرة مثل أي أسرة في هذا العالم المسلم الكبير الذي لا تحدث فيه مثل هذه الحوادث والمواقف المسيئة للجميع...»، هل تستطيع أن تجيبهم أيها الزوج المهان والأب المصدوم أنها لا تعني سوى أن لمجتمعنا خصوصية هذه إحدى صورها... البشعة!!
تمت طباعة الخبر في: السبت, 10-مايو-2025 الساعة: 04:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-5294.htm