لحج نيوز - تحليل خطير..بين متناقضات الإغتيال..توظيف سياسي وعسكري..

الخميس, 26-أبريل-2018
لحج نيوز/ متابعات -
خطوط حمراء كثيرة وعلامات استفهام أكثر حول اغتيال رئيس المجلس السياسي صالح الصماد منها مايخص جماعة الحوثي ومنها مايخص تحالف العدوان السعودي .

ففيما يخص تحالف العدوان فإعلام العدوان عرض صور قصف يعتقد أنها للصماد تم عرض العملية بعد مرور أيام على مقتله فلو كان التحالف متأكد أن من تم استهدافه بتلك الغارة هو موكب الصماد فعلا فلماذا لم يعلن عنه في حينه ، في حين أنه لم يعلن الخبر إلا بعد أن أعلنت قناة المسيرة النبأ هذا فيما لم يشير إعلام العدوان الى الغارة في وقت سابق لا من قريب ولا من بعيد هذا فيما يخص تحالف العدوان أما فيما يخص جماعة الحوثي فتم التكتم فعليا على الخبر وعلى الغارة برمتها سواء أكان من استهدف بالغاره الصماد نفسه أو دونه هذا جانب ومن جانب آخر جاء الإعلان من قبل إعلام المسيرة في شريطها العاجل مايفيد أن الاستهداف تم الخميس في حين توالت الأنباء خلال الايام السابقه في نفس القناه عن زيارات قام بها المغدور به في الأيام ذاتها !!
والسؤال الذي يطرح نفسه هل تم استهداف الراحل الصماد في اليوم الذي اعلن عنه ولو فرضنا جدلا بصحة هذا الخبر فلماذا تم التكتم ولم يعلن عن اغتياله سيما وهو رئيس مجلس سياسي وليس قائد ميداني عسكري يخشى ارتباك الجبهات او حتى يحدث نبأ استشهاده خلل ميداني وجميعنا يدرك ايضا ان لا فرقاء سياسيون او حتى عسكريون على الارض يخشى منهم السيطرة على الحكم او حتى الانقلاب في الجبهات فالحوثيون اليوم وحدهم من يحكمون ووحدهم من يسيطرون على الجبهات..

القارىء والمراقب السياسي يستطيع الملاحظة والقراءة السليمة للأحداث حيث شهدت الفترة السابقة إحتدام الخلافات ووصولها للذروة بين رئيس المجلس السياسي الراحل صالح الصماد ورئيس مايسمى باللجان الثوريه محمد الحوثي سيما بعد إعلان الصماد بضرورة إنهاء مايسمى باللجان الثوريه وتسليم زمام الأمور لمؤسسات الدولة.

وكذا تضييق الخناق على الصماد من قبل اللوبي المتطرف في الجماعة وبات فعليا أي الصماد عاجز عن اتخاذ اي قرارات باعتباره رئيسا للمجلس السياسي .

توالت الأنباء عن مشروع مصالحة وطنيه كانت قيد الطرح من قبل الصماد وهذا مالا تتقبله الجماعة بل قد تعتبره خيانة من منظورها.

ومن هنا فإن اغتيال الصماد قد تم توظيفه سياسيا بغض النظر عن الجهة المنفذه للاغتيال فمن منظور الجماعة هذا الاستهداف يعتبر مكسب على الأرض لمزيد من الحشد باتجاه الساحل الغربي وهذا ماتسعى إليه الجماعة منذ مايقارب الشهر.

وبالنسبة لتحالف العدوان أيضا تم توظيف هذا الحدث كمكسب لحفظ ماء الوجه بعمل إنجاز على الأرض سيما وأن العدوان فشل منذ ثلاث سنوات باستهداف قيادي واحد من الجماعة ناهيك عن جرائمه المتلاحقه بحق الشعب اليمني.

الأيام القادمة ستشهد مزيدا من الأحداث والمزيد من المفاجآت والعد التنازلي بدأ فعليا على الأرض.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 08-مايو-2025 الساعة: 11:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-40144.htm