السبت, 10-أبريل-2010
لحج نيوز - لقد بدأ بالفعل التخبط يظهر جليا على تصرفات المالكي من خلال تعامله مع كافة الملفات ووصل به التخبط لمرحلة مخزية دون وجود عذر منطقي حتى لو كان فيه من السفسطة الواضحة ، وهذا يعني حتى السفسطة لم يعد يستطيع المالكي من إيجادها ولن لحج نيوز/كتب:د. فواز الفواز -

لقد بدأ بالفعل التخبط يظهر جليا على تصرفات المالكي من خلال تعامله مع كافة الملفات ووصل به التخبط لمرحلة مخزية دون وجود عذر منطقي حتى لو كان فيه من السفسطة الواضحة ، وهذا يعني حتى السفسطة لم يعد يستطيع المالكي من إيجادها ولن تفيده خبرة مستشاريه وفي كل واحد منهم حسابات لمرحلة ما بعد الخروج من المنطقة الخضراء .
قبل الانتخابات حاول أن يكون رخوا محبا لأبناء العراق من خلال قرار عودة ضباط الجيش السابق وهو قرار كان مجرد دعاية انتخابية وبعدها حاول أن يضغط على مفوضية الانتخابات من خلال السيدتين حمدية الحسني والمهندسة الكيمياوية أمل البيرقدار حيث تم اعتبارهن موظفات بدرجة مدير عام على الملاك الدائم ضنا منه أن هذا الإجراء سيساعده في تمرير بعض التزوير أو شراء ذمم السيدتين وبراتب يصل الى أكثر من خمسة ملايين دون أن يعي أن مسالة تنزيل الأصوات مرتبطة بصغار الموظفين وهؤلاء لم تشملهم مكرمة بطل دولة القانون .
بعدها شعر أن مناطق أهل السنة ستكون بالضد منه بكل الأحوال فحاول من خلال ابنه البار العقيد منفيست رحيم آمر لواء المثنى من ترويع أهل أبو غريب حتى يضمن عدم ذهاب أهالي أبو غريب للانتخابات وهو جازم أن كل الأصوات ستكون في جعبة غرماءه السياسيين .
وصل به الجنون لحد استخدام المروحيات قبل الانتخابات بأيام لغرض تهديد بعض مناطق بغداد وبالذات منطقة الأعظمية والمنصور متهما أبو عمر البغدادي رقم 4 حيث أن كل شهرين ينتهي أبو عمر البغدادي ويظهر بغدادي جديد وفق نظرية الولادة السريعة دون فترة الحضانة والتعليم .
ثم عاد في صباح يوم الانتخابات بفكرة قصف مناطق أهل السنة بقنابر هاون اغلبها صوتية لترويع الأهالي بواسطة لواء بغداد والفرقة السادسة .
قبلها حاول أن يزور الانتخابات الخاصة بفكرة الترهيب والترغيب مع القوات الأمنية فحاول من خلال بعض القادة والآمرين بالضغط على منتسبيهم بضرورة التصويت لقائمة دولة القانون حتى يحصل المنتسب على منافع والعكس صحيح .
بعدها ظهر المالكي مستريحا مرتاحا عندما علم أن الفوز في جعبة قائمته وسرعان ما انقلب على المفوضية حينما علم أن الماء عكس تيار قائمته متحججا بالعد والفرز اليدوي .
بعدها حاول ويحاول الى الآن من الالتفاف على الدستور ضاربا بعرض الحائط وضع القائمة الأولى في الانتخابات وهي التي يجب أن تشكل الحكومة حسب الدستور العراقي.
يقال والعهدة على الراوي أن المالكي ذهب سرا الى إيران للقاء السيد مقتدى ولكن الأخير طرد المالكي وعاد ممتعضا ومهموما .
قبل يوم أو يومين التقى المالكي بالهيئة السياسية للتيار الصدري محاولا إقناعهم بضرورة الدخول في تحالف مع قائمته ولكن لم يحصل المالكي على مبتغاة أيضا .
أوعز المالكي الى القوات العسكرية بضرورة اعتقال بعض أبناء التيار الصدري في محافظة العمارة انتقاما من التيار وهذا ما جرى فعلا اليوم ويوم أمس .
يقال أن خمسين ضابطا في وزارة الدفاع تمت إحالتهم على التقاعد حسب توجيهات القائد العام للقوات المسلحة والسبب لان هؤلاء الضباط قد أرسلوا برقيات تهنئة للدكتور علاوي بمناسبة الفوز .
أما الموضوع المضحك هو إرجاء قبول السفير العراقي المخضرم ( صادق الركابي ) سفيرا للعراق في الولايات المتحدة وكان أسلوب الخارجية الأميركية فيه من الاستهزاء الواضح معتبرين أن الخارجية الأميركية تسعى لسفير يكون مقبولا من الحكومة الجديدة وليس من حكومة المالكي ، وهذا الجواب هو بحد ذاته اهانة لحكومة المالكي ولشخص السفير المخضرم والذي أصبح للتو عضوا في حزب الدعوة وكم كنت أتمنى أن يبتعد الركابي عن العضوية خوفا من اجتثاث كل عضو في حزب الدعوة مستقبلا كما حصل مع أعضاء حزب البعث .
اللطمات والرفض بدأ من كل حدب وصوب وحتى مغازلة البيت الشيعي ذهبت هباءا عندما رد عمار الحكيم على ضرورة وجود قائمة علاوي في الحكومة الجديدة بعد أن غازلهم المالكي وقدم لهم ما يريدون من مناصب ووزارات سيادية ونفس الأسلوب استخدمه مع التيار الصدري .
الطامة الكبرى التي تنظر المالكي هو خروج سياسيين من قائمته والالتحاق بالسفينة الناجية وترك قارب المالكي يترنح بدون ربان وهذه الإشارات بدت واضحة من خلال التسريبات الإعلامية وحتى مريم الريس قد صرحت علنا اليوم بضرورة تشكيل الحكومة من قبل القائمة الفائزة .
الدكتور الشهرستاني يحاول جاهدا البقاء في منصب وزير النفط وهو مستعد للتخلي عن الدين والمذهب إن ضمن له هذا المنصب وهو احد الخارجين لا محالة من قائمة المالكي .
أما دكتورنا المزيف علي الدباغ فهو معروف الانتماء لعائلة الحرباء وهو الآن يفكر بالانتقال لقائمة علاوي وفق مبدأ (من تزوج أمي أصبح عمي).
رغم هذا نقول أن المالكي هو أفضل الفاشلين في القائمة الكبيرة التي جاءت مع المحتل واستلمت مناصب كبيرة في البلد ولكن عقدة يهوا دبت في نفس المالكي معتقدا أن الكرسي خالد كخلود الله عز وجل .
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 04-مايو-2025 الساعة: 01:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-3997.htm