لحج نيوز/ متابعة خاصة - كشفت مصادر سياسية اليوم عن الطرق والأساليب التي تتخذها الجماعات الدينية المتطرفة في عملية التضليل الاعلامي على الآخرين عبر القصص والشائعات التي يتم فبركتها المجافية للحقائق للنيل من الخصوم في كافة الدول العربية وعلى رأسها اليمن.
وحول هذا الموضوع كتب الصحفي والسياسي اليمني بلال المهدي قائلا: تتعدد الوسائل التي تستخدمها الجماعات الدينية المؤدلجة البحث عن اختلاق فبركات لشائعات يتمكنوا من خلالها التأثير على الرأي العام وتضليله من خلال اختلاق قضية يتمكنوا من خلال بث سموم شائعتها والترويج لها بطرق لا يمكن ان يفكر من يمتلكون الاخلاق السامية الا ان هذه الجماعات تكرس كل الجهود لنشرها دون أدنى اعتبار لأخلاقيات الشعوب لعدم امتلاكهم قيم الوازع الديني المثلى حتى يرجعوا أو يتراجعوا عن جعل أعراض الأخرين وسيلة رخيصة حتى يتمكنوا من خلالها دغدغة مشاعر المجتمع الرافض لكل الاعمال والأفعال التي تمس شرف اي فرد من أفراد المجتمعات المحافظات والضمير الإنساني..! لكن اهم شيء لدى هذه الجمعات كيف يتمكنوا من الإساءة لخصومهم وتشويه مبادئهم ودعواتها المثلى لخدمة مخططاتهم وسيناريوهاتهم الدموية بتلك الشائعات الرخيصة التي تعبر عن اخلاقهم المنحطة حتى يتمكنوا من غرس معتقد لدى المجتمعات بأنهم اصحاب الاخلاق والقيم المثلى وانهم من ينتصر لمظالم الشعوب.
ويتابع قائلا: تتنوع حرب الشائعات وذلك بحجم الهداف التي تريد تحقيقه او الوصول اليه هذه الجماعات، وعادة ما تتخذ من الدين غطاءاً لتمرير هذه الأهداف..لا تتورع هذه الجماعات أبداً في استخدام أي شيئ مهما كان طالما كان ذلك في نظرهم سوف يحقق لهم بعضاً من اهدافهم التي يسعون اليها.
ولعلنا جميعا لا نزال نتذكر تلك القصص والفبركات التي استخدمها الإخوان المسلمين في العام 2011 م، فيما سمي بالثورات ومن هذه الفبركات، عندما احضروا فتيات يدعين انه تم التحرش بهن من قبل قوات تلك الأنظمة التي يتظاهرون ضدها لغرض إسقاطها.
وأضاف ، ان الجميع لازالوا يتذكروا تلك الفتاة التي ادعت ان قوات القذافي اغتصبتها وصنعوا تلك الضجة الاعلامية لشائعتهم التي تقشعر منها الأبدان، او تلك الفتاة التي ادعت ان عدد من قوات الحرس الجمهوري السوري اغتصبوها ثم بعد ذلك تظهر الفتاة بعد أشهر في قطر على قناة الجزيرة تعترف بان جماعة الإخوان هم من دفعوها للحديث وتشويه تلك القوات لأجل استثارة عاطفة الناس ضد خصومهم.
وأشار الكاتب بقوله: ما يحدث اليوم جعلني اتذكر حادثة في العام 2012 م، عندما اخبرني احد الأصدقاء المقربين ممن كانوا يرابطون في ساحات التغيير انذاك، وكان هذا الصديق من ضمن المقربين من حزب الإصلاح ومن المدعوا خالد الآنسي وتوكل كرمان وشلتهم في مطابخ حبك الخطط والفبركات وابتكار تصاميم سموم الشائعات.
اخبرني حينها ان لديهم خطة جهنمية سوف تهز كما قال عرش الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي وتهز الشارع اليمني، وحين سألته عن تلك الخطة وبعد ان أقسمت له الأيمان المغلظة أنني لن اخبر احد.
قال لي الخطة تقتضي ان نأتي بفتاة جميلة ومضمونة وندربها على ان تطلع امام وسائل اعلام الرأي العام، وتدعي ان ضباط من الحرس الجمهوري قاموا بالتحرش بها واغتصابها.
اتذكر أني تلك الليلة لم استطع النوم من هول ماسمعت، ومكثت سهرانآ حتى الصباح، وانا أفكر كيف اعمل حتى أفشل عليهم هذه الخطة التي يسمونها بالجهنمية، وكيف نفضح كذبهم ومكرهم.
ورايت ان من الواجب الديني والأخلاقي والوطني ان افضح ذلك رغم أني أقسمت اليمين لصاحبي ان لا أكلم أحد.
ولكني رأيت ان صمتي هو أشد جريمة من نكثي باليمين، بل ورأيت ان الواجب والصح هو التصدي لتلك المؤامرة الدنيئة فأتصلت بأحد الأصدقاء وأخبرته بالأمر واتفقنا على ان نقوم بالتسريب الإعلامي حول ما يخطط له أولائك المجرمون من مخططات تهدف الى تشويه قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي، حتى وان قام الإخوان بتنفيذ تلك المؤامرة نكون قد نبهنا الجميع من خطرها فتصبح لا معنى لها وبالفعل كان للتسريب دورا مهما، في إفشال تلك الخطة الدنيئة.
وبعدها بأيام سألت صاحبي متى ستنفذون خطتكم الجهنمية، فقال لي الامر تسرب ورأينا التأجيل قلت كيف تسرب فقال لي أصلاً الساحة ممتلئه بعناصر الأمن القومي والمندسين فعملوا عل تسريب الخطة.
لقد تذكرت هذه الواقعة وانا اقرأ ما يتم الترويج له حول حوادث إغتصاب وقضايا اخلاقية.
باتت تنشر بين الوقت والآخر باتت تستهدف أطرافا ً بعينها، في إطار المكايدات والصراع السياسي الحاصل اليوم، والذي باتت تستخدمها اطرافاً كما أشرنا تخفي جرائمها ومخططاتها الدنيئة تحت العباءة الدينية.
واختتم الكاتب بالقول ، لايمكن ان يتورعون او يتراجعون في إستخدام أي شيئ كان ضد خصومهم دون أي إعتبار للقيم المثلى أو الأخلاق والدين طالما وهناك مكاسب سياسية بالإمكان تحقيقها. |