الخميس, 14-سبتمبر-2017
لحج نيوز/كتب:عبدالولي المذابي -
عقد اليوم بالقصر الجمهوري اجتماع موسع للاعلاميين والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي وفي البدء ألقى وزير الاعلام كلمة كانت بمثابة قرار منفرد باعلان حالة الطوارئ هدفها الصحفيين وتضمنت تهديداً وقحاً لحملة الاقلام بملاحقتهم واعتقالهم في اقبية جهازي الامن القومي والامن السياسي
والمبرر كما يقول الوزير الشرس انه نزل الى الشارع ووجد (الدنيا سلامات ) و ان المشكلة في رؤوس الصحفيين فقط !!!
هكذا بمنتهى البساطة قرر الوزير أن الناس لا يريدون رواتب ولا يعارضون تغيير المناهج وليس لديهم اي مشاكل
تحدث عن وحدة الصحف وهو يدير منظومة اعلامية حكومية وخاصة وبدلا من ضبط اداءها وتقديمها كنموذج في الالتزام بالمهنية واحترام الاخرين والحفاظ على وحدة الصف سخرها للشتم والسب والنيل من المؤتمر الشعبي العام ورئيسه واتهامهم بالخيانة والعمالة وهذا كله موثق ومعروف لدى الجميع .
تهديد الوزير باعتقال الصحفيين خارج القانون مسألة خطيرة لا يجب تمريرها دون محاسبة كونه يمثل اول واسرع انقلاب على اتفاق الامس الذي تضمن الالتزام بالدستور والقوانين بالاضافة الى ان هذا الخطاب يمثل ارهابا للصحفيين واصحاب الرأي ويقضي ما تبقى من هامش الحريات ويبتزهم بإسم العدوان ليواري فشله الذريع في الانتقال بالاعلام الى مرحلة المواجهة بدلا من اغراقه في الصراعات وتصفية الحسابات مع من يعتبرهم خصومه في الداخل .
الوزير تناسى وجود قانون للصحافة في البلد ويجب احترامه والتعامل به في كل الحالات بدلا من القفز عليه وفرض حالة طوارئ من جهته لقمع الصحفيين.
الوزير قال بسخرية ان دول العدوان تسجن اصحاب الرأي المعارضين لسياساتها فالسعودية تسجن على تغريدة والكويت تسجن على منشور وقطر سجنت شاعر على قصيدة فيها تلميحات ثم عاد ليناقض كلامه ويوجه التهديدات باعتقال الصحفيين بواسطة اجهزة المخابرات وكأنه معجب بتجربة دول العدوان القمعية
ابو محفوظ هو الاسم الحركي لوزير الاعلام عندما كان رئيسا للهيئة الاعلامية التابعة لجماعته وكانت مهمتها ادارة الخطاب الاعلامي من تحت الطاولة ويبدو انه لايزال يعيش نفس الدور ولكن موقعه كوزير للاعلام.
كان لدينا سبع صحف يومية وفي عهده لم يتبقى منها سوى اثنتان وكان لدينا عشرات الصحف الاسبوعية ولم يتبقي منها سوى ثلاث !! وكان لدينا اذاعات اهلية اغلقت بعضها وصودرت ممتلكات بعضها مثل اذاعة حياة اف ام وتحولت الى ملكية خاصة لاذاعة صوت الشعب التي يشرف عليها شخصيا
في عهده سجن الكثير من الصحفيين والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي
انتقد في كلمته الناشطين على الفيسبوك ولديه فريق قوامه اكثر من اربعين شخص يستلمون رواتب شهرية نظير الفسبكة
جمعوا في القاعة اليوم نحو ستين صحفيا لتلقي التوجيهات ولم يسمحوا لهم بالحديث او طرح مشاكلهم او حتى الدفاع عن انفسهم ويريدون منهم ألا يتحدثوا
احمد حامد تحدث بدون احترام امام صحفيين امضوا اكثر من ربع قرن ولديهم خبرات طويلة ومؤهلات عالية في الاعلام وكان هو الاقل خبرة وكفاءة بينهم
وبعد ان ختم كلمته بالتهديد وجهت سؤالي الى رئيس المجلس السياسي وامين عام المؤتمر قائلا هل هذا وزير اعلام ؟؟؟؟
فرد هو ايوه انا وزير اعلام فقلت له هل هذا كلام شخص مسئول !! المفروض انك تدافع عن الصحفيين وتشيد بمواقفهم في مواجهة العدوان مش تحرض عليهم !! فقال وانتو تشتو تفسبكو وتعملوا مشاكل ؟؟؟
فقلت له ردنا بيوصلك اليوم
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 12-مايو-2025 الساعة: 08:44 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-38678.htm