لحج نيوز - نبيل الصوفي

الثلاثاء, 08-نوفمبر-2016
لحج نيوز/ صنعاء -
في منشورات متوالية على صفحته ، رد الاعلامي والكاتب الصحفي المعروف نبيل الصوفي على الكثير من الذين تداولوا اخبار عن الطائرة العمانية التي حطت في مطار صنعاء ، كما رد على احد الصحفيين الذي وجه له اساءات وشتائم غير لائقه .. في المنشور الاول كتب الصوفي :

الطائرة العمانية، لاتتبع الطيران العماني المدني، بل تتبع الجوية السلطانية العمانية.. وتدار بتنسيق طوارئ مع الجهات الامنية والعسكرية وليس الجهات المدنية، وهي رحلة مجانية ليس فيها تذاكر سفر، ولا تكاليف، وتضمن لمن يسافر عليها دخول عمان بدون الاجراءات الاعتيادية في الفيزاء والتأشيرات، حيث يصل المسافر الى قاعدة عسكرية، يتم بعدها ترتيب وضعه، فالسلطان قابوس وجه بتخصيص هذه الطائرة كحالة طارئة استثنائية تدار عبر سلطتي الأمن في عاصمتي الدولتين.
رحلة أمس الأول، كانت ككل رحلاتها، تأتي بكشف يتم تحديده بين صنعاء ومسقط، ويرسل لصنعاء وتأتي بعده الطائرة، تقل من في الكشف وان بقي متسع فيها يحمل فيها من يأتون انتظار.
وسمع الناس، أن السفر عليها ممكنا، وتعودوا أنه دوما يكون هناك فراغ فيها.
ومع الوقت، توسع الأمر، وأصبح الأمن في المطار، قادر على تقديم افراد من غير المسجلين بالكشف ممن لهم علاقة به او لديهم وساطة، ثم انتقل الأمر الى أن من يتقدم اصبح يأتي على حساب المسجلين، وتنازلت مسقط عن ذلك، لانها لم تستطع حل المشكلة مع صنعاء.. واصبح القانون من لديه وساطة وزاحم سافر، وبسط على الكرسي بسط يد ورجل..
وفي الزحام، فان أقل من يمكنه أن يسافر هم الجرحى، الا اذا كان هناك قرار بأن الرحلة لهم بكلها..
للعلم، فان سفر الجرحى، غالبا يكون سفرا شخصيا، بمعنى واحد من الاهل يتابع السفر، الا اذا كان هناك دفعات يرتب لها مسبقا، والا يكون الأمر شخصي تتحمل ترتيبه عائلة هذا الجريح او ذاك..
هكذا هي اليمن، وهذا هو الغالب في وعينا للأسف، ماللواحد الا عائلته، كان من عيال الله الذي في السماء، أو من أنصار الله، الاسم السياسي الذي في الأرض وممسك بمابقي من السلطة..
طائرة أمس الأول، أرسلت من عمان لتقل معتقل أمريكي أفرج عنه بوساطة عمانية، وبقرار ترحيله تيسر لليمنيين الحصول على رحلة اضافية.
ولهذه الرحلة الاضافية، رتب لها بين صنعاء ومسقط قائمة اسماء كان منهم الثلاثي المفاوض لأنصار الله، الاساتذة محمد ومهدي وحمزة، وعدد من الاسماء التي تسجل وفقا للنظام ويتم ارسالها لمطار صنعاء قبل أن تصل الطائرة، وكان منهم عدد من عائلة الزعيم، هم اصلا مقيمين في الخارج لأسباب أمنية من قبل العدوان السعودي، ويذهبون ويجيئون في ترتيبات عائلية، بعيدا عن ترتيبات الاطراف سياسية أو اعلامية.. ولا نعلم اصلا متى يسافرون ومتى يعودون.
وهذه الاسماء، كانت على الانتظار منذ شهرين، وقد جائت رحلات وسافرت، ولم يسافروا عليها سواء لأن اسمائهم غير مسجلة أو لأن الرحلات تغلق للجرحى..
رحلة أمس الأول، من زاحم سافر فيها، أكان مسجلا في القائمة أم لا، أكان جريحا أو صحيحا.. ومن لم يزاحم لم يسافر، كان في القائمة أم لا، وكان جريحا أو صحيحا.. ككثير من الرحلات، التي يثار عليها ذات النقاش..
وكان يفترض أن يبقى النقاش عند هذه النقطة.. نقطة ترتيب السفر في رحلتنا الوحيدة التي يديرها أنصار الله، لأن طيران اليمنية، يديرها المطار بطريقة ادارية مدنية وليس عبر ترتيبات الأمن.
كل مايجب الاهتمام به، هو ترتيب نظام حتى لايتسع الخلل ونجد عمان، ترفض ادخال طائرتها لبلاد عاجزة عن ترتيب أمر طائرة واحدة في مطارها..
بعدها، تولى الفيس بوك صرف القضية، تحول النقاش هجوما مؤتمريا على أنصار الله بالمطلق وبخاصة لعدم سفر الجرحى، وتجاوز رد أنصار الله الملاددة في الفيس، ولم يستيطعوا تبرير عدم سفر جرحى حرب هم قادتها ضد العدوان بسبب الفوضى، فقرروا، أو قرر من يمارس السلطة الأمنية علي المطار باسمهم، تأكيد منحى النقاش، باعتباره صراع عائلي.. وهذه هي المرة الأولى، التي يخوض أنصار الله منحى نقاش عن العائلات.
نشروا صفحة واحدة من وثيقة الرحلة تتضمن تسعة أسماء، من قرابة 150 مسافر تسعهم الطائرهم.. كان هؤلاء التسعة من أقارب رئيس المؤتمر الشعبي العام، وبعض هؤلاء التسعة لم يسافر اصلا، وعاد مع أغلبية الاسماء المحسوبة على الرئيس السابق عائليا، التي عادت من المطار.
بالطبع، فانه لايمكن صرف هذا النقاش الأحمق، عن تجليات ازمة تحالف المؤتمر وانصار الله، فهناك الكثير من الطرفين، لم يعد يستطيع التنفيس عن صراع خفي يخص ادارة التحالف ودولته، الا بتجريب اشغال الناس بالصراع حول مثل هذه الترهات.
والا ايش يعني، سافر أو عاد حد من عائلة الحوثي أو عائلة صالح، اذا هناك نظاما متفقا عليه، ستبقى هذه الامور يوميات عادية، هي أقل قيمة من لو تعرضت لمصالح الناس العاديين.
وفي المقابل، فان أنصار الله، غطوا على الفوضى، التي هم انفسهم غير مستفيدين منها، بتقديم اسماء لاناقة لها ولا جمل بهذا الصراع، قربان لصرف النقاش..
وهذه مشكلة كبيرة، في كونها ستتحول مبدأ، كلما تصارع المؤتمر وأنصار الله، قفز من يجر أنصار الله لتبني أداء يظهر الخلاف، كأنه صراع عائلي بين عائلة الحوثي وعائلة صالح.. هذا لايخدم أنصار الله كما لم يخدم الاصلاح من قبل. هي بلاد، فيها مصالح وعلاقات 30 مليون، ماهيش مجرد عائليات.
يذكرني هذا التصرف الأحمق، بما كانت تفعله سلطة ثورة 2011، حين كان أمن المطار يسرب معلومات كل من سافر او عاد من عائلة الرئيس علي عبدالله صالح.
وقد يكون ذات الذي سرب تلك الاسماء باسم دولة هادي، هو اليوم من اقترح على سلطة ثورة 2014، فعل ذات الشيئ، ففي النهاية الثورات، طريقها “واحد” لايتغير في كل زمان ومكان.
مع العلم، ان هناك من الاسماء الموالية لصالح سجلت في الصفحة المنشورة، بواسطة شخصيات من أنصار الله أمثال الاستاذ محمد عبدالسلام او الاستاذ مهدي المشاط.. سواء سافروا بعدها او منعتهم الفوضى.. فكلنا يمنيين، ونعرف أن علاقات الناس فيها جوانب اجتماعية لاتخضع للتنظيمات والسياسة.
—————————–
وعن الاساءات التي تلقاها من اسامة ساري قال الصوفي :
….
أسامه ساري، هو سفيه السلطة، يعني مفروض المؤتمريين مايزعلوش منه، ولا يحملون أنصار الله شيئا من تبعات مايقوله.
هو قد سب للمؤتمر، كل خصومه بنفس الطريقة اللي يعملها الان لمن يرى أنه ضد انصار الله، باعتبارهم عنده هم السلطة.
هو سلفي في هذه الناحية، ماهوش زيدي..
الزيديه، مذهب مواجه لمن يحكم، والساري، على النقيض من ذلك، هو يتسافه لصالح ولي الأمر.
لو تراجعون كتاباته ضد أنصار الله أيام كان المؤتمر سلطة، ستجدونه سبق في قول كل شتيمة يوجهها “عيال العاصفة” لأنصار الله حينها.
ورغم شتائمه لي، فأنا عادنا محرج أني اسميه سفيه، فهو يلاقيني ويسلم علي كما يسلم طالب على استاذه، بحكم فارق الن المهنية.. لكن في ناس هكذا، عندهم قناعة أن الدفاع عن من يحكم ولو بالكذب والسفاههة، وظيفة.
أنتم جربوا لاتتعاملوش مع مايقوله أنها تمثل أنصار الله، وهو بايعقل.
هو أقل سوءا من طبع فارس بارعة أو عابد المهذري، الأول، بالله لو لم يسب، بئيش يمكن يذكر عند الناس.. مافيش الا الحاصل.
والثاني، لن تجدوا طرفا سياسيا، قد رفعه للسماء في وقت، ورجع حطه في سابع أرض في وقت ثاني، من علي عبدالله صالح الى الاخوان عموما او حميد الاحمر، او عبدالملك الحوثي شخصيا أو كجماعة وتيار وحرب. مرورا بكل من تعرفون أو لاتعرفون.
مش عارف كيف أوصف الأمر.. قلت لعابد اول ماعرفته، أنت شخص رائه وصحفي سيئ، وماقد كانش بيننا أي خلاف، ايام عاده جاء صنعاء كصعدي قبل عشر سنوات يمكن، فيه الكثير ممايجعل الكثير من الصحفيين يحترمونه ويحبونه كشخص، وبعد ذلك يرون صفته كصحفي، شأن “داخلي” بينه وبين نفسه.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 05-مايو-2025 الساعة: 11:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-35512.htm