لحج نيوز/كتب:ﻋﺒﺪﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ -
في أحدث تقرير له قال ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ: "ﺍﻷﺯﻣﻪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ".

وﺗﻄﺮﻕ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ إلى التردي المتسارع للإقتصاد اليمني والحالة الإنسانية المأساوية التي بات يعيشها المواطن اليمني، ولا شك ان حديث البنك بهذه ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﻪ والوضوح عن الحالة اليمنية ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﻱ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﻘﺘﺮﺣﺎﺗﻬﻢ " ﺍﻟﺴﻮﻳﻪ ﺟﺪﺍ"ﺑﺈﻏﻼﻕ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﻧﻬﺐ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺗﻪ ﺇﺳﻮﺓ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻘﻨﺎﺓ "ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ" ﻭيسندوا مقترحاتهم بالحديث ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﻧﻘﻼﺑﻴﺔﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ..

ﻭﻛﻮﻥ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ " ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ"، ﻧﻘﻠﻮﺍ ﺟﺰء ﻳﺴﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺸﻪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ "ﺑﺎﺳﻨﺪﻭﻩ" ﻭﺯﻋﺎﻣﺔ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ "ﺍﻟﻤﺎﻳﻞ".. ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺮﻫﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﺟﺰﺍء ﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﻓﻮﻩ ﻣﻦ ﺷﻔﺎﻓﻴﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﻣﺎ ﻟﻢ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻊ "ﺛﻮﺭﺓ ﻋﺎﺭﻣﻪ ﺗﻄﻴﺢ ﺑﺎﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺗﻌﻴﺪ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﻧﺼﺎﺑﻬﺎ" ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺗﻐﻄﻴﺔ "ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ" ﺃﻭ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺍﺕ ﻣﻦ "ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ"..

ﻭﺃﻋﺘﻘﺪ ﺇﻧﻨﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮﻩ ﺍﻷﺧﻴﺮ، ﻭﻗﺮﻉ ﻧﺎﻗﻮﺱ ﺍﻟﺨﻄﺮ، ﻭﻓﻮﻕ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﻭﺍﻗﻌﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ ﻭﺍﻟﻤﻠﻤﻮﺱ، ﺳﻨﻠﺘﺰﻡ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﻫﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﺛﻮﺭﺓ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ، ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺃﻥ ﻧﻨﺘﻈﺮ - ﻓﻲ ﻇﻞ ﻭﺿﻊ ﺗﺴﻮﺩﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﻭﺍﻹﺣﺘﺮﺍﺏ - ، ﻟﻤﻮﺕ ﻣﺎ ﺟﻮﻋﺎ ﺃﻭ ﻗﺘﻼ ﻭﻧﺤﻦ ﺑﻠﺒﺎﺱ ﺍﻟﺬﻝ ﻭﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻭﺍﻟﺠﺒﻦ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻻ ﺍﻋﺘﻘﺪﻩ ﻓﻲ ﺷﻌﺐ ﺧﺮﺝ ﺟﺰء ﻣﻨﻪ ﻓﻲ 2011، ﺑﻤﺴﻴﺮﺍﺕ ﻭﺗﺠﻤﻌﺎﺕ ﻭﺍﻋﺘﺼﺎﻣﺎﺕ ﺃﺗﻀﺢ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺰﻫﺔ، ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﻪ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﻪ ﻭﻗﻴﺎﺳﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻧﻌﻴﺸﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ.

ﻭﻫﻞ ﺳﻴﻌﺪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ -ﺇﻥ ﺣﺪﺙ- ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺂﺳﻲ ﺑﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﻧﻘﻼﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻣﻦ ﻳﻮﻫﻤﻮﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ ﺑﺬﻟﻚ، وتتحرك الوحدات "النوعية" من الأمن الرئاسي نحو واشنطن لمحاصرة مقر البنك وإقتحامه ونهبه كما حدث لقناة "اليمن اليوم"، ويذهب الوزير الترب لـ" صفع أحدهم هناك، كما فعل بأحد المتظاهرين السلميين الذي شارك في المسيرات المطالبة بالمشتقات النفطية والمواد الأساسية وتوفير الأمن والاستقرار ..!