الثلاثاء, 24-يونيو-2014
لحج نيوز - الرئيس عبدربه منصور هادي بقلم/عبدالملك العصار -
عندما يصل بنا المعترك السياسي وجمهرة اللاجمهور ويفرض علينا واقعه المشحون بالمكايدات والمناكفات السياسية إلى أحد الأمرين إما مع أو ضد .. نجد ان معظم المثقفون وأرباب الأقلام وصناع الكلمة ينزلقون عنوة إلى ميادين القدح والمدح .. ينجرون وراء المقولة الشعبية ( الذي ما يعجب عمي وابن عمي ما يعجبني أنا أيضاً ) طالما وهذا الأمر أو الشيء لا يعجبهما.
وعلى ذلك فقس !..، أفرغنا كل شيء من محتواه !.. لم يعد للغة العقل والفهم والاستيضاح أي معنى في قاموس حاضرنا المؤلم المليء بالترهات و..( كيدني وأكيدك)!!.. صرنا إخوة أعداء لم نعد نميز بينما هو صح أو خطاء .. بين الولاء للوطن أو للشيخ أو القبيلة أو الحزب ووو... الخ!.. أفقدتنا الولاءات الضيقة ولائنا لوطنا ومجتمعنا الذي نتعايش معه .. لم يعد للغة الإنصاف أي معنى بعد أن تفشت ثقافة الحقد والكراهية وتمكنت من كل مفاصل الحياة حتى أثقل واقعنا بالجراح والمآسي وأصبحنا عبارة عن دمى تحركها الولاءات كيفما شاءت إما مع أو ضد .
المهم .. ما أود التطرق إليه هو شخص الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يستحق أن يمنح صفة المحارب الساموراي الذي زج به قدر الحياة إلى ملعب مليء بأنواع الوحوش الضارية التي تمتلك مواهب ومهارات وفنون كثيرة في المراوغة القتالية .. بيد ان ترويضها أو القضاء عليها لا يمكن أن يتم بسلاح واحد .. بالرغم من كل الأسلحة التي تم تزويده بها !...
في بادئ الأمر غلبت عليه الحيرة حول نوع السلاح الذي يبدأ باستخدامه لقمع وترويض تلك الوحوش المفترسة وفي داخله إصرار على أن يخرج منتصرا أو الموت دون الهزيمة وهذه صفة المحارب الساموراي .
فعلا لقد استطاع هذا المحارب أن يحلحل صعاب المواجهة ويعالج مشكلتها بحكمة وروية حتى تمكن من السيطرة على معظم الأمور الذي كان من الصعب على غيره التوصل الى ما توصل إليه من حلول مرضية ومقنعة وتمكن من إخراج البلاد من نفق المؤامرة والفتنة التي كادت نارها أن تحرق الشجر والحجر وجمع الخصوم إلى طاولة واحدة ليضع كل واحد منهم مشكلته ويسلم بالحوار والإيمان بحق المواطنة للجميع على تراب الوطن اليمني الواحد.
بالرغم من أن القبيلة وجهويتها حاولت أن تبتلع الدولة وتجعلها عضوا فيها الا انه قاوم ولا يزال يبرهن للكثير بأن الدولة اليمنية مهما تعرضت له من مؤامرة فأن قيادتها بالحكمة والصبر ستقهر كل الخصوم وتذلل كل الصعاب مهما كان حجمها أو بلغت قوتها فإنها لا تساوي شيئا أمام كيان الدولة عندما تريد فرض هيبتها وإظهار قوتها يتقزم وينحني كل عاص تقديرا وإجلالا.. طواعية ورهبة .. لسلطة الدولة اليمنية.
مهما كانت الرياح عاتية والمد مرتفع ومهما تغطرس المتغطرسون فإنهم لا يساوون شيئا تجاه فرض سيادة الدولة وهيبة سلطتها.
لذلك هل نحن راضون عما يحدث للوطن اليمني من مؤامرات لطمس هويته وإقلاق أمنه وسكينته العامة والإضرار به سياسيا واقتصاديا ومعنويا !.. ونحن نقف موقف المتفرج نراقب ذلك المحارب الساموراي يواجه كل ذلك وكان الأمر لا يعنينا.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 10-مايو-2025 الساعة: 07:41 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-28816.htm