الأحد, 22-يونيو-2014
لحج نيوز - احمد الشريفي احمد الشريفي -
في وقت تشهد ساحات الوطن العربي سخونة سياسية وميدانية يواصل عشاق كرة القدم متابعة المهرجان العالمي الكروي والمتمثل في بطولة كاس العالم ،
ومثلما هناك مفاجآت سياسية وميدانية شهدتها الأقطار العربية منذ العام 2011م و لم تكن متوقعة هناك مفاجآت كروية لم تكن متوقعة لدى قارئي الفلك الرياضي ، فلقد خرجت اسبانيا من منافسة مونديال كاس العالم بطريقة لم تكن في حسبان المشاهدين خصوصا إن الكثير من المحللين الرياضيين قد وضعوها على قائمة المرشحين لنيل اللقب نظرا لعوامل كروية عده منها إن اسبانيا حاملة اللقب في المهرجان المنصرم كما إن دوريها يعد الأقوى في العالم والأكثر جماهيرية ومتعه ، فماهو سبب خروج اسبانيا من البطولة ؟ لاشك إن ثمة عوامل لم يتطرق إليها المتابعون بشكل من التفصيل او يعطوها الأهمية التي يمكن من خلالها سبر أغوار إشكالية الهزيمة بيد انه يمكن القول أن عاملين رئيسين هما وراء خروج اسبانيا بعد خسارتها أمام المنتخب التشيلي بنتيجة ( 2- 0) لصالح الاخيره في موقعة الأربعاء 18/6/2014م فاسبانيا المعروفة بتاريخها الكروي العريق لم تقم بتنمية المهارات المحلية واعتمدت على شراء لاعبين لمواسم محددة ليشكلوا متعة الدوري الاسباني غير إن بطولة كأس العالم قد سحبت الكثير من اللاعبين ليمثلوا بلدانهم وبقيت اسبانيا بلاعبيها المجنسين والمحليين وهذا البعد الهام في سقوط غرناطه كروياً ، البعد الآخر للهزيمة يتمثل في عدم الاستقرار السياسي ولو بفارق بسيط حيث إن الدول التي لاتعاني استقراراً سياسياً وامنياً ينعكس ذلك سلبا على اداء منتخباتها الوطنية ولنا في ظهور المنتخب البرازيلي بشكل اقل من مستواه عبره فالبرازيل صانعة اللعب وعاشقة المستديرة وصاحبة الكؤوس لم تكن بالمستوى المطلوب نظرا لما تمر به البلاد من مظاهرات ومشاحنات سياسية ، قد يكون العامل السياسي ليس مهما لدرجة كبيره غير انه لايمكن إغفاله أو تجاهله . لقد مثلت اسبانيا بمدنها التاريخية العريقة الممزوجة بالهجين الإسلامي منبر إشعاع حضاري في القديم وكانت غرناطة و قرطبة واشبيلية والبيضاء وملقا ورندة وبرشلونة مدن الحضارة والتاريخ ، وواصلت اسبانيا ارتباطها بالحاضر المزدهر حتى بعد خروج المسلمين منها وبقيت مصدر من مصادر الجذب الكروي على مستوى العالم واذا كانت سلسلة من الحروب التي عرفت باسم (ريكونكيستا) أنهت الوجود الإسلامي في شبه الجزيرة الإيبيرية بسقوط مملكة غرناطة آخر معاقل المسلمين وذلك في عام 1492. فان يوم الاربعاء 18/6/2014م قد مثل منعطفاً في التاريخ الكروي الاسباني .. فهل خروج اسبانيا من المونديال افقد البطولة نوعاً من البهارات التي تضفي مزيداً من المتعة ؟ وماذا لو غادرت البرازيل نهائيات البطولة ؟ أسئلة وحدهم عشاق المستديرة المعنيون بالرد عليها ؟
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 05-مايو-2025 الساعة: 03:00 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-28802.htm