لحج نيوز/كتب الرسالة: أبنكم-أمجد الخضر الحسني -
الأبّ و (الرَّاعي) ...فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ..أوضاعُ الشباب ..لا تسرّ الخاطر!
سنة أولى إعلام-جامعة العلوم الحديثة-صنعاء بصفتي إبناً شرعياً لوطن ال" 22 " من مايو 90 الأغر الذي يشرفني ، أن أكون من مواليده الذين بزغوا الى الوجود مع ميلاد هذا اليوم التاريخي الاعظم في مسار نضالات شعبنا اليمني ما يعني أننا نحنُ –الشباب- بناة الحاضر ، وقادة المستقبل ، تقع علينا مهام وواجبات وطنية كبيرة ، في الدفاع والذود ، عن كلِّ ما تحقق لبلادنا ، من منجزاتٍ ، بفضل توحدنا-بعد فضل الله علينا-
فالوحدة ، عملٌ وطني كبيرٌ ، لا ينبغي أن يرافقه قصورٌ هنا .. أ و نقصانٌ هناك، نتيجة (بعض) الممارسات والسلوكيات المُضرِّة وغير الرشيدة التي تصدرُ عادة ، من ((أناس)) تَحْسَبُ أنهم الأكثرُ حرصاً ، من غيرهم ، على إستتباب وإستقرار أوضاع البلاد عموماً!
طبعاً –والدي الرئيس-لا يسرّني إطلاقا ؛ كشاب يحملُ همومَ الحاضر ، بكل سلبياته المُثبِّطة لعزيمتنا ، كشريحة مجتمعية، تعولون عليها ، في صيانة وحماية يوم 22 مايو 90م!..هذا المنجز الذي مرَّ بمنعطف خطير ، كاد يعصفُ به ، عام 94م..ذلك ما سمعتهُ من خلال أحاديث ، من سبقوني -سناً ونضجاً- بعشرات السنين..وعرفت من (أحاديثهم) ايضا أن الوحدة لا تزال في خطر، وان الشباب هم عماد الوحدة..
ومحاضرتكم الاخيرة والساخنة التي القيتموها بحضور طلبة وطالبات كلية الشرطة الاسبوع الماضي، جعلتني أفسر الامر كذلك!..أي بأنه جد خطير..خاصة وانكم وجهتم سيلا من عبارات التأنيب والتوبيخ الحارة واللاذعة لمن أسميتموهم بدعاة " ، الفرقة والتمزق والانفصال"..حيث شعرتُ أن لديكم –على ما يبدو- هما وطنيا- يا فخامة الرئيس- فحزّ في نفسي أن أراكم بتلك (الحالة) من الاستياء والتذمر والسخط ، وتأكد لي ولغيري من شباب الوحدة الذين حظيوا بفرصة سماع كلمتكم (القوية) الموجهة لعناصر ، كان لها –في يوم من الايام- شرفالتوقيع على معاهدة ووثيقة الوحدة بل وشرف المشاركة في صنع القرار السياسي حتى العام 94م..الذي نعتبره ((الجرح النازف)) في جسد وطن 22 مايو 90م..لذا يجبُ علينا ؛ كشباب ، لم يتلوثوا بالأفكار الهدَّامة والمزيفة والمضللة ، ولا نزالُ نحملُ حبّاً للوحدة (الحلم)..وخوفا على خراب ((مالطا))..لانه لو حصل –لا سمحَ الله- سيشملُ ((الصالح)) ..والطالح!
من هذا المنطلق يجب علينا أن نقف مع المخلصين و(المخلصين) فقط!
ولهذا وكشباب تقع على عاتقنا مسئولية حماية المنجز "الوحدوي" كان الاحرى أن نسمع عن عملية (غربلة) حقيقية وواسعة وشاملة وواعية داخل صفوفنا ، بما في ذلك تكثيف وتنويع وتعديد وسائل وادوات وقنوات الغربلة المرجوّة..
فنحنُ –يا فخامة الرئيس-نعاني ايضا من تمايز مقرف وفاضح وتفاضل مزعج وصارخ في اوساطنا..فمثلا هذا (انفصالي) لأنه جنوبي.. وذاك (وحدوي) لأنه شمالي!
طبعاً ؛ هذا كلامٌ .. لا نقبلهُ وسنحاربه وسنقفُ عوناً وسنداً وعضداً مع من يعمل ، من أجل الوحدة (المأمولة) التي نتطلعُ أن نعيشها لحظة بلحظة!..وسنكشفُ كلَّ مَن يحرّضُ على (المناطقية) للملأ..وحينها ؛ لا تلوموننا ، إن فشلنا أو أخفقنا ، في مهمتنا ، لأن هناك –للأسف- مَن يخشون ، أن تمسّهم عقوباتٌ من أي نوع نتيجة سلوكياتهم ((اللاوحدوية)) غير المبرَّرة في محافظات الجنوب او (خواتها) في الشمال!
وهؤلاء البعض لن يتركوننا نخلص في المهمة ..ولهذا نرجو ونطلب منكم -ومن على هذا المنبر العالي-أن تمنحونا ((الأمان)) والاخذ بأيدينا لإتمام الواجب المنوط بنا كحماة لوطن 22 مايو!
هذه همسة الختام
وقبل الختام أهمسُ في أذن كلّ حريص على عزّة وشموخ الوطن وكل غيور على مصالح الشعب العليا...قائلاً: "مش" كل مرَّة تسلم الجرَّة!...فعام 1994م..ليس كعام 2010م ؟ أو حتى 2011م!