لحج نيوز - جرحى الثورة والمتضامنين معهم يعتصمون أمام البرلمان للمطالبة بسحب الثقة عن وزير الداخلية وإقالة قائد الأمن المركزي

السبت, 18-مايو-2013
لحج نيوز/صنعاء -
نفذ صباح اليوم السبت جرحى الثورة السلمية ومناصريهم من صُحفيين ونشطاء حقوقيين ومنظمات المجتمع المدني اعتصاما أمام مجلس النواب مطالبين المجلس بسحب الثقة عن وزير الداخلية وإقالة قائد الأمن المركزي، تنفيذا للقرار الذي اتخذه المجلس الأسبوع الماضي، في حال لم يتم إحالة المتهمين بالاعتداء على جرحى الثورة ومحاولة اغتيال النائب أحمد سيف حاشد في الـ12 من فبرائر الفائت في ساحة اعتصام جرحى الثورة أمام مجلس الوزراء.

وأتهم المحتجون مجلس النواب بالمماطلة في إلزام وزير الداخلية إحالة المتهمين إلى النيابة، كما اتهموا وزير الداخلية بالتقاعس مع الجناة، والتستر عليهم.

وطالبوا بإلقاء القبض على المتهمين و محاكمة وزير الداخلية على كل الجرائم التي ارتكبت منذُ توليه قيادة الوزارة، بدء من الاعتداء على مسيرة الحياة أواخر العام 2011م، وحتى الآن.

ونفى النائب أحمد سيف حاشد ما تردد من أنباء عن إحالة المتهمين بالاعتداء على جرحى الثورة ومحاولة اغتياله إلى النيابة.

وقال النائب أحمد سيف حاشد: أن رئيس المجلس يحيى الراعي أبلغ المجلس في جلسة اليوم بأن وزير الداخلية أحال المتهمين إلى النيابة يوم الاثنين الماضي، بناء على اتصال تلفوني تلقاه من الوزير.

وأكد حاشد أنه تواصل بوكيل النيابة عند الساعة الحادية عشرة والنصف، وسأله عن وصول المتهمين إلى النيابة، مشيرا إلى أن الوكيل أبلغه بعدم إحالة أي متهم إلى النيابة.

وأضاف: كلف المجلس لجنة تقصي الحقائق التي قدمت تقريرها للمجلس الأسبوع الماضي بالنزول إلى النيابة للتأكد من إحالة المتهمين، فأبلغهم وكيل النيابة أنه تم إحالة سرية كاملة "100" فرد علما بأن السرية لا يزيد عدد أفرادها عن "76" فردا، وأنهم موجودون في دينا.

وأشار حاشد إلى أنه نزل للتأكد من وجود الدينا، لكن أتضح أن الخبر غير صحيح، وأنه لم يتم إحالة حتى متهم واحد.

وتابع النائب حاشد: أنه توجه بعد ذلك إلى مكتب النائب العام، وهناك تفاجأ أن مدير مكتب النائب العام والمحامي العام الأول لا يعلمون شيئا عن إحالة أي متهم إلى النيابة، وأنهم حرروا مذكرة لوزير الداخلية تطالب بإحالة المتهمين، ولم يوقع عليها النائب العام حتى وصوله.

ولفت إلى أن ما يجري مجرد مهزلة بحق العدالة ومجلس النواب، حيث لم يستطيع القضاء ومجلس النواب حتى اللحظة إحالة المتهمين للتحقيق معهم.

وأوضح حاشد أنه لو لم يكن هناك استهتار بمجلس النواب وأعضاء المجلس ولجنة تقصي الحقائق، ما تجرأ أحد أن يكذب ويقدم لهم معلومات غير صحيحة، وما تم التعامل مع الأمور بهذه الخفة.

من جانبها قالت الناشطة ماجدة الحداد: نحن اليوم هنا أمام مجلس النواب للتضامن مع جرحى الثورة والنائب أحمد سيف حاشد ونضم أصواتنا مع أصواتهم للمطالبة بسحب الثقة عن وزير الداخلية وإقالة قائد الأمن المركزي.

وأضافت الحداد: نطالب بسرعة إلقاء القبض على قتلة الشهيدين آمان والخطيب اللذين قُتلا ظلما وعدواناً من قبل مسلحين يتبعون القيادي في تجمع الإصلاح علي عبد ربه العواضي.

وأشارت الحدا إلى أن وزير الداخلية يتعامل مع الجرائم التي ترتكب من منظور الانتماء الحزبي فقط، وعلى سبيل المثال ما حدث للأخ فؤاد الحميري الذي ينتمي لحزب وزير الداخلية عندما حُوصر منزله بمسلحين أمر وزير الداخلية قوات الأمن المركزي بالتحرك السريع لفك حصار عن الحميري، فيما نجده هنا يتستر على المتهمين.

ووجهت الحداد سؤال لوزير الداخلية قائلة: لماذا كل هذا يا قحطان هل الوطن يختزل في حزب؟ مضيفة أقول لوزير الداخلية نرفض أن يكون المجرمون قدراً علينا وعلى مستقبل شعبنا.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 03-مايو-2025 الساعة: 05:41 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-25904.htm