الخميس, 04-فبراير-2010
لحج نيوز - استبعد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية لإيران..وقال :أنه "بكل الحسابات المنطقية من النواحى الإستراتيجية والتكتيكية،فمن الأفضل بالنسبة لجميع الأطراف عدم الإقدام على أى عمل عسكرى أو أى مغامرة عسكرية من هذا النوع". 
وذكر موسى - في لحج نيوز/وكالات -

استبعد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية لإيران..وقال :أنه "بكل الحسابات المنطقية من النواحى الإستراتيجية والتكتيكية،فمن الأفضل بالنسبة لجميع الأطراف عدم الإقدام على أى عمل عسكرى أو أى مغامرة عسكرية من هذا النوع".
وذكر موسى - في حديث مع عدد من الصحفيين العرب بباريس - أن المنطقة تسير على صفيح ساخن بصورة غير مسبوقة،في ظل التوترات والانقسام السياسية والدينية والطائفية.. وقال :إن "ضرب إيران هو جهنم ذاتها".

وأضاف :إن الحديث عن أى حرب ضد إيران ليس من السهل قوله أو الاتفاق عليه، لأن الحريق الذي سيندلع في حالة الحرب سيحرق الكل والمنطقة كلها..وأنه لا يظن أن الإيرانيين سيتعرضون لضربة عسكرية ويسكتون ،ان كل جانب لديه العديد من الكروت .

وفيما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية بضرب لبنان، قال موسى انه من المهم أن يجرى الرئيس اللبنانى ورئيس الوزراء من الاتصالات والإجراءات مايجعلهم يحتاطون ويجرون التعبئة السياسية الملائمة،وإن كان هذا لايعنى أن لديهم أخبارا مؤكدة بشأن ضربة إسرائيلية.

وبالنسبة للدور الإيرانى في اليمن،قال موسى :أن هناك مشكلات عربية -إيرانية قائمة يجب أن توضع على مائدة حوار بين العرب والإيرانيين،لأن استمرار حوار الطرشان لا يستقيم في ظل التوترات القائمة في المنطقة..منوها إلى أن الجامعة العربية سبق أن دعت رسميا إلى ذلك عدة مرات.

وأضاف :إن اليمن لديها الكثير من المشكلات ولكن الغرب لم يتحرك إلا عندما تدخلت القاعدة في اليمن،رغم وجود العديد من الأزمات باليمن،كما أن الغرب عندما تحرك قام بتنظيم مؤتمر دولى لمدة ساعتين .

وفيما يتعلق بالصراع العربى -الإسرائيلى،قال عمرو موسى إنه إذا كانت الدول العربية ستكون خاسرة في كل الأحوال،فيتعين أن تكون الخسارة باحترام،وعلينا ألا نقبل كل شئ، وطالما أنه سيتم في كل الأحوال تغيير الأرض ، وطالما انه في كل الأحوال لا تريد إسرائيل إقامة دولة فلسطينية، فلنرفض نحن ذلك.

وأضاف:إن إحدى النقاط التي أضعفت الموقف العربى هى القبول في التسعينات بتهميش الأمم المتحدة،ويتعين الآن العودة إلى الأمم المتحدة ليس من أجل النقاش العام وتبادل الاتهامات وإنما لتحميل مجلس الأمن المسئولية الأساسية ليتم التفاوض بشروط محددة وتحت إشراف المجلس لأن قضية الصراع العربى -الاسرائيلى يمس بالأمن والسلم الدوليين.

وبالنسبة لآفاق المصالحة الفلسطينية،ذكر موسى أنه لديه من الأسباب مايجعله يأمل أن تتحقق هذه المصالحة خلال الشهور القليلة القادمة..مشيرا إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أشاد بموقف حماس ورد عليه متحدث من حماس بالمثل،كما أن الوضع ليس معقدا للغاية فيما يتعلق بالمصالحة وإنما يتوقف على بعض الصياغات التي شكلت فرصة لأطراف أخرى أن تضغط في بعض الاتجاهات.

ودعا موسى إلى عدم تعليق تأخر تحقيق المصالحة على شماعات خارجية،لأن الفلسطينيين هم المعنيون بذلك وعليهم رغم أية تأثيرات أن يدركوا أن القضية الفلسطينية في مهب الريح.. مشيرا إلى أن الانقسام الفلسطينى يؤثر سلبا في القضية الفلسطينية.

وتابع:انه في حالة عدم نجاح هذه المصالحة، فإنه يمكن إحالتها أيضا إلى مجلس الأمن ليتولى بنفسه مسألة المصالحة الفلسطينية والمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية والشروط اللازمة لنجاح المفاوضات.. مشيرا إلى فكرة العودة إلى مجلس الأمن تحظى بتوافق عربى عام ولكن التفاصيل سيتم التطرق إليها في القمة العربية القادمة.

وأوضح موسى أنه لايقصد بالعودة إلى مجلس الأمن مجرد صدور قرارات، وإنما أن يستعيد مجلس الأمن سلطته في عملية السلام،ويدعو الأطراف المعنية إلى التفاوض بشروط وضمانات محددة،وقال:ان اللجوء لمجلس الأمن يتعين أن ينتظر لعدة شهور من أجل إعطاء الجانب الأمريكى فرصة للمضى قدما فى عملية السلام، وإذا ماحقق الجانب الأمريكى نجاحا فنحن نرحب به،ونقصد بالنجاح مايتعلق بملفات الاستيطان والضمانات والإطار الزمنى،وغير ذلك.

ولفت موسى إلى أن الإسرائيليين أساسا ليسوا مقتنعين بفكرة الدولة الفلسطينية، ولا يريدون حلا عادلا وإنما يريدون حلا يتماشى مع مايريدون هم، والعرب لا يستطيعون قبول ذلك.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 09-مايو-2025 الساعة: 09:18 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-2557.htm