بقلم / علي عبد الرب -
الكل يريد ان يسمعه وان يكون له تعامل خاص به ، وكل مكون او حزب او فئة او منظمة لها اهدافها ولها رأيها ،هكذا هو حال الرئيس هادي الذي اصبح اليوم المسؤول الاول امام الكل .
اليوم واثناء مروري من امام منزل الرئيس هادي لفت نظري منظر غريب أثار استغرابي ، مسيرة مقابلة لمنزل الرئيس هادي ترفع شعار "الموت لأمريكا – الموت لإسرائيل " فكان سؤالي ما هو المطلوب من الرئيس هادي حتى ترفع هذه الشعارات أمام منزلة!
هل ريد الحوثيين من خلال رفع هذه الشعارات امام منزل الرئيس هادي ان يخبروه او يعلموه انهم موجودين وانهم حاضرين ، ويجب عليه ان يلفت نظره إليهم؟
او يريدوا الحوثيين برفع هذه الشعارات ان يظهروا قوتهم وانصارهم داخل العاصمة صنعاء ليعلم هادي ان أي تهميش لهم او نظرة آلا مبالة تجاههم ستواجه بردة الفعل من تجاههم ؟
فكم من الاسئلة تريد تبحث عن الاجابة لها , ولماذا تحولت شعارات الثورة الاساسية الى شعارات خاصة بجماعة ؟ فكل هذه الأسئلة دارة في راسي بعد ان شاهدت مسيرة الحوثيين امام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي.
فالساحة بعد ان اعلنت اللجنة التنظيمية رفعها للخيام وتعليق الاعتصامات من داخل الساحات لم يعد هناك في الساحة سوى الحوثيين وبعض الشباب من انظم او وافق على اهدافهم ، فهنا هل يستطيع الحوثي وأنصاره في الساحات إسقاط النظام او إسقاط حكومة الوفاق التي اتت من رحم الثورة المزعة ؟
ففي الأخير انصح الحوثيين ان يتعاموا ويرضوا بالواقع ، والانخراط في العمل السياسي بدلا من البقاء في الساحات التي اصبحت اليوم لا قول لها ولا فعل ولا من يسمعهم ، فبعد مرور عامين واكثر على الساحات وتشكيل حكومة الوفاق ووجود الحوار الوطني لم يعد هناك أي اهمية للساحات .
