لحج نيوز - شرارة الحرب توقد بصنعاء اليوم لتشعل اليمن بانتظار سقوط مدوي للخليجية

الثلاثاء, 11-سبتمبر-2012
لحج نيوز/صنعاء -
تقف اليمن وعاصمتها صنعاء يوم الثلاثاء على وقع انحدار نحو الهاوية وبمخاوف حقيقية من اشتعال فتيل الحرب من جديد ، شرارته تصعيد موصوف بـ"القنبلة الموقوتة،وإسقاط مدوي للتسوية السياسية القائمة على مبادرة الخليج" ، وعودة بالأزمة والصراع الدائر منذ مطلع العام الماضي إلى المربع الأول "العنف والدماء".

ومنطلق فتيل تفجر الأوضاع بالبلاد ما عزمت عليه أحزاب تكتل المشترك الحاكمة بقيادة الاخوان ومراكز نفوذهم القبلية والعسكرية من حشد انصارهم ومليشياتهم من عديد محافظات منذ ايام لمسيرة زحف ثورية حاشدة إلى منزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام بالعاصمة صنعاء اليوم الثلاثاء لنسف التسوية وتحضيرات الحوار الوطني.

بالمقابل إطلق المؤتمر الشعبي اعنف بيان تحذيري من العودة بالبلاد لمربع الازمة الاول ، معلنا ان هذا التصعيد موجه لاساقط المبادرة الخليجية واليتها وللشرعية الانتخابية للرئيس هادي ، معتبرا أن منزل رئيسه صالح وكل قيادات المؤتمر خط احمر ، محذرا من أن صبره وحلفائه جراء أعمال الفوضى قد ينفد إذا أوغلت تلك الأطراف في ممارساتها الفوضوية واختيارها للعنف والدماء، منبهاً بأن المؤتمر وأحزاب التحالف ومناصريهم لن يتحركوا بالآلاف وعشرات الآلاف، وإنما بالملايين في كل محافظات اليمن للتصدي لأي ممارسات هوجاء.

وتقاطرت جموع غفيرة من أنصار ومليشيا حزب الإصلاح –الذراع السياسي للاخوان المسلمين واكبر احزاب المشترك المترئسة لحكومة الوفاق والمتقاسمة نصفها مع المؤتمر الشعبي وتحالف الوطني بمخرجات التسوية الخليجية – توافدت بعدتها وعتادها الحربي منذ يومين إلى العاصمة صنعاء متوزعة تسليحا على مناطق نفوذ قبلية وعسكرية مسيطر عليها منذ بداية العام الماضي ، وأخرى استقبلتهم ساحة التغيير ولجنتيها التنظيمية والأمنية "الجناح العسكري للإخوان" بانتظار موعد "الزحف الثوري الأكبر" التي دعتا إليه، والموصوف بـ"عزوة إسقاط الحصانة عن الرئيس السابق ومحاكمته ".

في الاثناء تشهد واجهة اليمن ،العاصمة صنعاء المنفلتة امنيا منذ شهور ،انتشارا مستنفرا للمسلحين ، وسط قلق مخيم على السكان بترقب ساعة الانفجار العاصف بالبلاد والعباد ، الناقض لتعهدات ومواثيق والتزامات الحل السياسي التي ارتضتها تلك الأطراف ووقعت عليها في فبراير العام الماضي لانهاء الصراع على الحكم.

ويبرز التصعيد الخطير في مسار الصراع باليمن والممول بسخاء من دولة قطر وبشكل غير مسبوق –وفقا لمصادر عليمة وبشواهد رصد نفقات النقل ومخصصات المحتشدين اليوم في إطار تمويل الاضطرابات منذ العام الماضي - ردا على الهجوم اللفظي من قيادات المؤتمر في مقدمتهم الرئيس السابق الموجهة مؤخرا إلى دولة قطر وتجديد اتهامها بتمويل التخريب والجماعات الارهابية بالبلاد لزعزعة امنه واستقراره ودول الجوار.

مصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني في بيان شديد اللهجة صوب أطراف التصعيد وأصحاب المبادرة الخليجية واليتها ورعاتها الدوليين ،وكذا الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي ، اعتبر دعوات إطلاق مسيرة اليوم باتجاه منزل رئيس المؤتمر علي عبدالله صالح بشعارات تدعو لإلغاء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وإلغاء المناصفة في الحكومة. اعتبرها دعوة للفتنة وعودة إلى مربع العنف.

وأكد المصدر المسئول أن تلك الدعوات والشعارات وما جرى الأسبوع الماضي من تحريك مجاميع نحو منزل رئيس المؤتمر وما يرفع من شعارات، تمثل انقلاباً على كل ما تم الاتفاق عليه، وسعي لإفشال مهام ممثل الأمم المتحدة السيد جمال بن عمر المتواجد حالياً في صنعاء.

ودعا في بيانه دول المبادرة والدول الراعية إلى اتخاذ موقف من هذه التصرفات التي وصفها بالرعناء، كما دعا بن عمر إلى إبلاغ تلك الأطراف بمخاطر تصرفاتهم.

وحذر المؤتمر الشعبي وتكتل التحالف الوطني، الداعيين والمحرضين للقيام بإثارة الفوضى والشغب والخارجين عن القانون بالتأكيد على أن منزل رئيس المؤتمر أو أي من قيادات المؤتمر وأحزاب التحالف خط أحمر ، داعياً مثيري الشغب التفكير ألف مرة قبل الإقدام على ممارسات فوضوية او أي نوع من الخطوات التصعيدية .

وأضاف المصدر المسئول بالقول: بلغ السيل الزبى نتيجة عدم احترام الآخرين للاتفاقات بممارسات تهدمها حجراً حجراً، داعياً المحرضين إلى عدم الزج بالمواطنين البسطاء للقيام بتلك الأعمال الخطيرة فيما هم يقبعون في أماكن آمنة ولا يبالون بالأضرار التي يلحقونها بالمواطنين.

وتابع بالقول : أن صبر المؤتمر وأحزاب التحالف على الوطن والمواطنين جراء أعمال الفوضى قد ينفد إذا أوغلت تلك الأطراف في ممارساتها الفوضوية واختيارها للعنف والدماء، منبهاً بأن المؤتمر وأحزاب التحالف ومناصريهم لن يتحركوا بالآلاف وعشرات الآلاف، وإنما بالملايين في كل محافظات اليمن للتصدي لأي ممارسات هوجاء.

وأضاف: إن قيادات المؤتمر والتحالف ظلت دوماً تدعو أعضاءها وأنصارها إلى ضبط النفس وتجنب ردود الأفعال حيال تلك التصرفات ، مستدركاً أن ذلك قد لا يستمر مادام الآخرون لا يحرصون على أمن واستقرار الوطن وسلامة أبنائه والاتفاقات والتوافق الذي حل الأزمة وأعطى الشرعية التي منحها الشعب للرئيس عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية- من خلال صناديق الاقتراع وعبر الانتخابات الرئاسية المبكرة 21 فبراير 2012م.

واعتبر المصدر المسئول في المؤتمر واحزاب التحالف الوطني، المسيرات موجهة لإسقاط الآلية التنفيذية والمبادرة الخليجية والشرعية الدستورية المنتخبة ممثلة برئيس الجمهورية المسئول عن تنفيذ المبادرة والآلية و الاشراف على التوافق الوطني .

كما حذر في بيانه من الدعوات لإسقاط الوزارات التي جاءت من حصة المؤتمر وحلفائه معتبرا مثل هذه الدعوات انقلابا كاملا على شرعية رئيس الجمهورية والتوافق الوطني والمبادرة الخليجية.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 08-مايو-2025 الساعة: 09:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-22437.htm