لحج نيوز/متابعات -
أسدل الستار على قضية الطالب السعودي المُبتعث في أمريكا - علي الأسمري - والذي يبلغ من العمر 21 عاماً الذي قام بالتحرش بامرأة أمريكية ومن ثم سرقة سيارتين وتحطيمهما، وكذلك الاعتداء على ضباط شرطة أمريكي لحظة القبض عليه في ولاية نيوجيرسي تحت تأثير الكحول والمخدر، وذلك بإصدار قرار قضائي بترحيله إلى السعودية مع حظر دخوله نهائياً إلى أمريكا.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية، أوضح مصدر مطلع أن آخر فصول هذه القصة انتهت مساء الاثنين الماضي، بعد التوصل إلى تسوية مع المدعي العام تقضي بترحيل الطالب السعودي ومنع دخوله إلى الولايات المتحدة الأمريكية بصورة نهائية، وكذلك إنهاء علاقته بجامعة فيرلي نيكسون التي كان يدرس فيها.
وأوضح نائب القنصل العام في نيويورك والمسؤول عن الرعايا السعوديين يوسف البلوي أن السلطات الأمريكية أفرجت عن الطالب السعودي، بعد أن كان يواجه عقوبة بالسجن تصل إلى 60 عاماً، مشيراً إلى أن القنصلية وفور علمها بالحادثة أجرت اتصالاتها للتأكد من صحة القضية والاستعلام عن التهم الموجهة له.
وأفاد البلوي أن القاضي الأمريكي (المكلف بالقضية) رفض في بداية الأمر الإفراج عن الطالب السعودي, إلا بعد دفع كفالة مالية قدرها مليون دولار، وقد خفضت لاحقاً إلى 70 ألفاً، وسيتم استرجاعها نظراً لتعدد التهم الموجهة للطالب، إذ سعت القنصلية لتوفير المبلغ المطلوب لدفع الكفالة والإفراج عن الطالب.
وقال : إن ظروف الطالب في السجن الأمريكي كانت قاسية جداً، حيث تفاجأ المسؤولون في القنصلية لدى زيارته في السجن بأنه يقبع داخل عنابر المختلين عقلياً، ما دعا القنصلية إلى توكيل محاميين في نيويورك لمتابعة قضيته.
وأفاد البلوي أن المرافعات الأولى التي جرت في المحكمة الجنائية أسفرت عن إطلاق سراح الطالب بعد أن قضى شهراً كاملاً في السجن، مع استمرار محاكمته، حيث تمكن فريق الدفاع من إقناع المحكمة والمدعي العام بحالة الطالب العقلية واللحظية، ليقفل ملف القضية الاثنين الماضي نهائياً، بإعطائه جواز سفره.
وأفاد أن القنصلية سهلت وصول والد الطالب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للإطلاع عن قرب على قضية ولده، كما قدمت له كل الدعم الذي احتاجه حتى تم الإفراج عن ولده، مضيفاً أن الأخطاء التي يرتكبها بعض الطلاب السعوديين خارج السعودية قد تحدث نتيجة اختلاف الثقافات، داعياً إياهم إلى التعرف على قوانين البلاد وطريقة عيشهم، كي لا يقعوا في الحرج.
|